نظم منتدى الشقائق العربي أمس الخميس جلسة استماع للناشطات والصحفيات اللاتي تعرضن للانتهاك للتحدث عن تجاربهن في البدء تحدثت الناشطة ومسئولة برامج في المنظ مة السويدية لحقوق الطفل حنان الوادعي عن تجربتها اثر تعرضها للاختطاف من قبل أجهزة الأمن السبت 17 مارس 2007م حيث قالت خرجت من عملي كالمعتاد من المنظمة السويدية لرعاية الأطفال الساعة الرابعة عصرا وبعد أقل من ثلاث دقائق وأنا أقود سيارتي اعترضتا طريقي سيارتين واحدة من الخلف والأخرى من الأمام وقفز منها أكثر من خمسة رجال وإمراة يرتدون ملابس مدنية وقاموا بإخراجي بالقوة من سيارتي واقتيادي إلى إحدى السيارتين بمساعدة رجال الشرطة والأمن الذين استغثت بهم دون فائدة وبسكوت غريب من المارة والمتجمهرين حول السيارة! وأضافت في جلسة الاستماع التي نظمها منتدى الشقائق أمس الخميس تحت عنوان (ناشطات في مواجهة العنف المنظم جلسة) وحين سألتهم عن هويتهم وماذا يريدون اخبروني أنهم من الأمن وأني مطلوبة بسبب بلاغ مفاده أني أوقفت سيارتي إلى جانب السفارة الإيرانية ودخلته واعتبرت خطفها وبتلك الطريقة التي وصفتها بالوحشية والهمجية هو انتهاك واقتيادها الى السجن المركزي هي سلسلة من انتهاكات خطيرة للقانون ولحقوقي كإنسانة ومواطنة يمنية تتمتع بكل حقوقها المدنية والسياسية والاجتماعية التي كفلها لها القانون والدستور وطالبت الوادعي رئيس الدولة بالتحقيق في هذا الموضوع وتقديم كل المتورطين في هذه الجريمة من أفراد الأمن السياسي أو كل من عاونهم على ذلك إلى المحاكمة بمن فيهم أفراد الشرطة والأمن الذين سمحوا ان تختطف أمام أعينهم بل وبمساعدتهم. من جهتها طالبت الصحفية في صحيفة الوحدوي وعضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الناصري سامية الاغبري بإلغاء وزارة الاعلام باعتبارها جهة قمعية تسعى لتكميم الافواه وقمع المعارضين مشيرة الى ان هذه الوزارة التي منعت دخول مجلة تحتوي على حوار مع مرشح المشترك فيصل بن شملان الى اليمن هي نفسها التي أعطت تراخيص لهذه الصحف لاداء مهمة القذف والتشهير بالمعارضين والناشطات ما يؤكد ان مثل هذه الصحف ما أسست إلا من اجل النيل من المعارضين والتشهير بهم ونوهت ان مثل هذه الصحف لا تفرق بين النقد البناء وبين القذف والتشهير ولا أبالغ لو قلت ان كل معارض وناشط قد اخذ نصيبه من الشتم والسب والقذف في هذه الصحف. واعتبرت ان مانشر عنها من قذف وتشهير في صحيفة الدستور ومثله عن زميلات في صحف أخرى هو محاولة لإسكاتهن لان العرض والشرف في مجتمع كالمجتمع اليمني المحافظ هو اعز ما تملكه المرأة وهوخط احمر معتقدين إننا سننكسر وسندفن رؤوسنا في الرمال .وسننكفئ على ذاتنا في بيوتنا بالإضافة الى ان أهلنا بعد مانشر لن يسمحوا لنا بالعمل والكتابة. زادت كانت حساباتهم خاطئة فالضربة التي لا تقتلك تقويك وحقيقة هذا ما حدث لي أصبحت اشعر انني أقوى من الأول وانني طالما وان مثل هذه الصحف الصفراء تشتمني فاني في الطريق الصحيح والأشجار المثمرة هي التي ترمى , مؤكدة ان ذلك لن يثنيها في مواصلة عملها الصحفي والحزبي وكشف الفاسدين وفضحهم وعن مبررات رئيس تحرير منشور الدستور الذي قال ان ما كتبته الاغبري في مقال لها قبيل الانتخابات من انه( هدد الوحدة الوطنية ودعت الى التمرد عل الثورة والجمهورية وأنكرت منجزاتها واتهمت الرئيس الجمهورية بتجهيل الشعب) قالت ان مثل هذه الصحف وادعاءات تحتوي على كل مفردات التخوين والاتهام بالعمالة وتهديد الوحدة الوطنية فتنة وان صدقت تودي لنا الى المشنقة و انه على رئيس الجهورية وكل من تضرر من مقالها اللجؤ الى القضاء اما السب والشتم والقذف امر مرفوض ولا نقبله وتساءلت من يدعم ويمول هذا الانحطاط والابتذال والإسفاف ؟! وحملت في ختام شهادتها الحزب الحاكم والأجهزة الامنية ووزارة الاعلام مسؤولية ما ينشر في تلك الصحف الصفراء , وهي ماتنشر ذلك إلا بدعم وتمويل من جهات امنية لم تسمها والحزب الحاكم الذي يغض الطرف عن كل ما ينشر ضد المعارضين والناشطين من تكفير وتخوين وقذف وشتم .بينما هو سريع الإجراء ضد كل من ينتقد ويعبر عن رأيه. الباحثة والكاتبة أروى عبد عثمان اتهمت في شهادتها ثلاث سلطات تمارس الانتهاك هم كما أسمتهم مشايخ الحكومة ومشائخ الفتوى ومشائخ التقاليد والأعراف وقالت ان هذا الثلاثي افرز بعنفه الصارخ ، والمستتر ثقافة العنف في هوائنا الذي نتنفسه ، عبر التعبئة الناسفة في كل المؤسسات والتجمعات النخبوية أو العامة حتى ، فإما معنا ، أو ضدنا. ومن ثم تحدثت عن العنف في الجامعة وفي عملها كمدرسة كونها كانت من المتحمسات كما قالت للفكر المتحرر ، ولاستنهاض تفكير الطالبات، خارج المرجعيات ، ولذا قطع راتبها أكثر من مرة ،وأكدت ان العنف الأكثر قسوة هو الذي جاءها من بعض المثقفين وغير المثقفين فان تكتبي كما قالت او تكونين صحفية فمعنى ذلك ان تصبحي لحماً مباحاً وسردت أروى كثيرا من الانتهاكات التي مورست ضدها بسبب كتاباتها الناشطة الحقوقية عفراء الحريري والصحفية رضية شمشير غابتا عن الجلسة لكن ورقتهما ومعاناتهما لم تغب في ورقتها عفراء تحدثت ان أول عنف لاقته اثناء حرب صيف 94 م حين سلب منها منزل عائلتها بكل ذكرياته وقالت ان الوزير المتفيد لم تسمه علل نهبه للمنزل بأنها مخطوبة على ابن نائب رئيس الوحدة " الرئيس الانفصالي وحتى ذلك لم يكن صحيحا ( زادت اتهموني بأني جاسوسة وأسرب معلومات عن النساء في اليمن وأوضاعهن والتقرير يشهد على ذلك, بالإضافة الى أن مركز الإغاثة والقائمات يمارسن أعمال غير أخلاقية ويتاجرن بالنزيلات ويقمن بتسريب معلومات عنهن إلى الجهات الدولية وأنهن غير أمينات على الفئة المستهدفة في المركز وتم ذكر أسمي واسم مشرفة المركز الرئيس الفخري للاطار القانوني. كثير من الانتهاكات تعرضت لها عفراء لا مجال لذكرها رضية شمشير هي الأخرى كان لابد وأسرتها من قدمت شهيدا من اجل تحرير الوطن عليها ان تثبت أنها يمنية انتهاك صارخ. تقول استدعاء للنيابة وخارج إطار القانون من حيث أولاً: أن الأول من مايو إجازة رسميه بمناسبة عيد العمال / ثانياً: ليست هناك جنحة أو جناية مرتكبه أو شكوى من جيران لا سمح الله..عاد الرجل برفقة شرطي بزيه الرسمي طالباً التوقيع باستلامي أمر حضور للمثول أمام النيابة العامة للتحقيق؟؟ في ماذا؟! غير مذكور في الاستدعاء.أبلغته أولاً بأن تصرف النيابة العامة غير قانوني ، حيث أن الاستدعاءات أو المثول أمام أية جهة يجب أن تسلم وتبلغ للشخص المعني قبل الساعة 6:00 مساءاً لحرمة المنازل ولعدم انتهاك حقوق الساكنين ( الإزعاج.. القلق.. ردود الأفعال للأطفال من حيث الخوف وكانت هناك مواقف لا تحمد عقباها وأضافت في ورقتها كنت أشعر بالملاحقة والمتابعة الدائمة ، فالهاتف مراقب ، وتحركاتي رغم محدوديتها كانت تحت المجهر من قبل الجهة المعنية.. محاولات عديدة لزرع الخوف والترهيب ، ثم التهميش والإقصاء تحت مسمى (الانفصالية). وغيرها من الانتهاكات وطالبت شمشير التمسك بحقنا فنحن أصحاب قضيه وما ضاع حق ورائه مطالب.وتشكيل هيئة تنسيق تناط بها مهمة الدفاع عن النساء في مواجهة الخطر بالإضافة الى كما قالت خلق رأى عام مساند ومؤازر لقضايا المرأة المعنفة بشكل عام. وأخيرا الدعوة إلى عقد مؤتمر عام لهيئات نسائيه مماثله على صعيد الوطن العربي والعالم لتشكيل رابطة ديمقراطيه للنساء في مواجهة الخطر اما توكل كرمان رئيس منظمة صحفيات بلا قيود فقالت إننا في ظل وطن منتهك بكامله لانعد منتهكات , ورأت انه من حق البذيء ان يكون بذيئا ومن حقنا ان نكشف ونعري الفاسدين. أمل الباشا رئيس منتدى الشقائق تحدثت عن تعرضها للانتهاك والعنف منذ ان كانت طالبة في القاهرة, ورفض توظيفها في وزارة الخارجية رغم نجاحها في كل الامتحانات وقيل لها ان الرفض كان بقرار امني وتحدثت عن تعرضها هذه الأيام لهجمة شرسة وحملة تكفير من قبل صحف هي سيئة السمعة واللون والرائحة حسب وصفها رشيدة القيلي ورحمة حجيرة غابتا وورقيتهما بسبب سفرهما وفي أخر تعقيب لها انتقدت بشدة ممارسات الاجهزة الامنية الخارجة عن القانون . يذكر ان هذه الجلسة جاءت بعد تعرضت حنان الوادعي للخطف والسجن لمدة ساعتين دون تهمة وخارج إطار القانون. وازدياد حملة العنف ضد الناشطات والصحفيات شارك فيها عدد من السياسيين والصحفيين والناشطين من الرجال والنساء. الصورة عن نبا نيوز