قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن دور إيران في اليمن حاليا يتخذ منحى سلبيا. وأوضح في تصريحات خاصة ل"سكاي نيوز عربية" أن على طهران أن تعي مصلحتها، وتعمل على دعم جهود الاستقرار في اليمن. وشدد القربي على أن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي تستضيفه لندن الخميس يهدف لتقييم ما تحقق خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن التقييم سيشمل ما أنجزته الحكومة اليمنية وما أنجزته الدول المانحة في الوفاء بالتزاماتها خلال المؤتمرات السابقة. ووفقا لخبراء، يسعى المشاركون في مؤتمر أصدقاء اليمن إلى العمل على تفعيل آليات القرارات التي اتخذت في مؤتمرات سابقة حملت الاسم نفسه. وتقول منظمات دولية إن ما تعهد به "أصدقاء اليمن" بشأن تقديم نحو 8 مليارات دولار لم يتحقق منه إلا النزر اليسير ما يعني أن وصول هذا المبلغ بالكامل يعد من أهم أهداف مؤتمر لندن. أما عن باقي الأهداف فتتركز على تشجيع الحوار الوطني المقرر أن يبدأ يوم 18 من الشهر الحالي إضافة إلى الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل. وبحسب موقع الحكومة البريطانية على شبكة الإنترنت فإن انشاء مجموعة أصدقاء اليمن منذ عام 2010 كان يسعى بالأساس إلى تعزيز الجهود السياسية الدولية الرامية لمساعدة جهود اليمن على مواجهة أسباب عدم الاستقرار الداخلي. وتضم مجموعة "أصدقاء اليمن" 39 دولة ومنظمة دولية. ويقول السفير البريطاني في صنعاء نيكولاس هوبتون إن من المهم الإشارة إلى أن أصدقاء اليمن تأسست عام 2010 في رد فعل دولي لمحاولة تنظيم "القاعدة في الجزيرة العربية" تفجير طائرة كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة عبر أوروبا فيما وصف بأنه إقرار دولي بضرورة بذل جهد كبير لمنع التنظيم المتشدد من السيطرة على اليمن. وفي عام 2011 وبعد الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح أصبحت المجموعة إطارا سياسيا لدعم المبادرة الخليجية الرامية لحل الأزمة سلميا.