سادت حالة استياء شديدة لدى المغتربين وبخاصة مغتربي دول الخليج الذين لم يتوقعوا عدم تمثيلهم في مؤتمر الحوار الوطني سوى بمقعد واحد شغلته شخصية غير مرحب بها في اوساط المغتربين ووقفت ضد الثورة وشبابها ووصفتهم بالكلاب المسعورة, حد وصفهم. الكاتب ابراهيم الشليلي عبّر في مقال كتبه عن آمال ومتطلبات وهموم المغتربين: «دقيقة وبضع ثوانٍ هو ما استطاع المتكلم المجهول باسم المغتربين أن يختصر فيه آمال ومتطلبات وهموم المغتربين بين يدي أعظم مؤتمر حوار ترجوه كل أطياف شعب اليمن كي يحقق لهم ما يأملون من خلاله» . خيبة أمل أما المهندس أحمد الفقيه, عبر عن خيبة امله من قائمة ممثلي المغتربين في الحوار: «صدمتُ من القائمة التي تضم مشاركة القتلة من أنصار المخلوع داخل الوطن، وإذا بها تضم أيضًا من يمثلنا في بلاد الغربة، فقد ظهر ممثل واحد لما يقارب مليوني يمني مغترب ومن هذا الشخص؟.. رجل أمي لا يجيد القراءة والكتابة, يقف قائلًا: ليس لدي شيء أقوله ممثلًا لهذا العدد من ابناء اليمن من اختلاف مؤهلاتهم العليا» . وتساءل: «لماذا تجاهل الرئيس هادي المجلس الاعلى للجاليات ويمانيي المهجر ووزارة المغتربين واعتمد على بلاطجة صالح في الاختيار؟». وعلّق صالح الوصابي على مداخلة ممثلهم في الحوار: «كانت صدمتنا كبيرة بظهور طه الحميري على شاشة التلفاز وبكلمته التي تنم عن جهل هذا الشخص, فكيف يختاره الرئيس هادي كممثل لما يقارب مليوني مغترب من الكفاءات المختلفة، ويقول لا يوجد لدينا أي كلام؟!». فضيحة كبرى فيما اعتبر المغترب عبدالنور الطيب تمثيل المغتربين بشخص طه الحميري فضيحة كبرى.. «ذكرني هزالة موقفه أمام المؤتمرين ليلقي كلمة المغتربين بفضيحته يوم ظهر في قناة الجزيرة أيام الثورة مدافعًا عن النظام السابق ومناظرًا للدكتور عيدروس النقيب». وأشار المغترب عبدالله قحطان الى حالة الاستياء لديه: «الذي استفزني أن يكون هو المشارك الوحيد عن حوالى خمسة ملايين مغترب, منهم أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والمحاسبين ورجال الأعمال، وفوق هذا يعطى الفرصة للحديث أمام المشاركين في مؤتمر الحوار فيقف ويقول: أنا ما عندي كلمة! وهذا صحيح؛ فقدرته العلمية والثقافية لا تمكنه من صياغة تطلعات وطموحات المغترب اليمني وإيجازها أمام الحضور» .. صدمة وكتبت بنت اليمن في تعليق: «عندما استمعت لكلمة المغتربين في مؤتمر الحوار أصبت بالدهشة والصدمة وأنا أرى من يسمى ب طه الحميري يقف أمام الميكرفون ليتحدث عن المغتربين وهو الذي وقف ضد ثورة الشعب بكل ما اوتي من قوة». وتضيف: «بل إنه في ذلك اليوم المشئوم يوم أُحرق الثوار في مدينة تعز الحالمة تحدث محرضًا وشامتًا وواصفًا ثوار تعز ب الكلاب المسعورة». رسالة شديدة اللهجة محمد حسن خاطب من حسابه في فيس بوك الرئيس هادي :«كأنك ما زلت تحتفظ بالكشوفات والمسيّرات القديمة!! تم إقصاؤنا طيلة العهد السابق من حقوقنا كمغتربين، حتى القنوات الرسمية التي كانت نافذتنا على الوطن أُغلقت في وجوهنا». وتابع: «استبشرنا خيرًا بالثورة وسقيناها من عرق كدنا وصبرنا، وإذا بنا نرى صوتنا بعد الثورة هو ذات الصوت المخبول الأبله الركيك». وقال: «إننا وإن كنا الأبعد مكانًا عن الوطن لكننا قد أسكناه قلوبنا وشربت هواه عقولنا، وشاركناه آلامه كلها لحظة بلحظة، ومسيرة مسيرة، وهتافا هتافا، ولن نقبل أن يغتال حلمنا بذات الأدوات الجرداء والتغافل المقيت». مطالبات لوزير المغتربين : المهندس أحمد الفقيه طالب بإعادة النظر في ممثل المغتربين: «نطالب بتغيير هذا الشخص واستبداله بشخص مؤهل يتبنى قضايا المغتربين». وعاتب عبدالله قحطان الرئيس ووزير المغتربين «عتبي على وزير المغتربين أولًا وعلى الرئيس عبدربه ثانيًا أن تختزل الأعداد الكبيرة للمغتربين بهذه الشخصية غير المعبرة عنهم»... إبراهيم الشليلي وجّه مطالباته الى وزير المغتربين: «إني أطلب من وزير المغتربين أن يتوجه بنفسه ليقدم اعتذارًا للمغتربين لسوء اختياره لمن يمثلنا, وأطالب بكلمة للمغتربين تمثلنا حقيقة، يتكلم بها عنا من يعرف همومنا ويعيشها، يدافع عنها ويتابعها، حتى تتحول من مقترحات إلى حقائق نلمسها تسهم في إيجاد حلول جذرية لكل ما نعانيه في اغترابنا حتى نستطيع أن نحقق أهدافنا ونعود إلى أوطاننا لنسهم في بنائها مع بقية أبناء الوطن المخلصين» .
