حقوق المرأة مصطلح يدل على ما يمنح للمرأة والفتيات من مختلف الأعمار من حقوق وحريات في العالم الحديث، والتي من الممكن أن يتم تجاهلها من قبل بعض التشريعات والقوانين في بعض الدول. اختلفت نظرة الشعوب إلى المرأة عبر التاريخ, فكان لكل مجتمع ولكل حقبة من الزمن نظرتها الخاصة للمرأة ، منها ما انصفها ومنها من احتقرها. فجاء الإسلام قبل 1434 سنة ليحسن ويعزز ويوطد ويشرع حقوق المرأة، فاعطاها كل حقوقها سواءً المادية أو المعنوية، ولا يقتصر دور المرأة في الإسلام على كونها امتدادا للرجل، رغم أن بعض العلماء والمؤرخين يختزلون دورها نسبة للرجل: فهي إما أمه أو أخته أو زوجته. أما واقع الحال أن المرأة كانت لها أدوارها المؤثرة في صناعة التاريخ الإسلامي بمنأى عن الرجل. فنرى المرأة صانعة سلام (كدور السيدة أم سلمة في درء الفتنة التي كادت تتبع صلح الحديبية ( ونراها محاربة (حتى تعجب خالد بن الوليد من مهارة أحد المقاتلين قبل اكتشافه أن ذلك المحارب امرأة).. ودورها في الإفتاء بل وحفظ الميراث الإسلامي نفسه. ويتميز الإسلام في هذا المجال بمرونته في تناوله للمرأة، فقد وضع الأسس التي تكفل للمرأة المساواة والحقوق، كما سنّ القوانين التي تصون كرامة المرأة وتمنع استغلالها جسديا أو عقليا، ثم ترك لها الحرية في الخوض في مجالات الحياة. ويبقى أمام وصول المرأة المسلمة إلى وضعها العادل في المجتمعات الشرقية العادات والموروثات الثقافية والاجتماعية التي تضرب بجذورها في أعماق نفسية الرجل الشرقي الذكورية وليس العائق الدين أو العقيدة. فمن ناحية العقيدة، حطّم الإسلام المعتقد القائل بأن حواء (الرمز الأنثوي) هي جالبة الخطيئة أو النظرات الفلسفية القائلة بأن المرأة هي رجل مشوّه، فأكّد الإسلام أن آدم وحوّاء كانا سواء في الغواية أو العقاب أو التوبة.. كما أن الفروق الفسيولوجية بين الرجل والمرأة لا تنقص من قدر أي منهما، فهي طبيعة كل منهما المميزة والتي تتيح له أن يمارس الدور الأمثل من الناحية الاجتماعية. وكل هذا منصوص عليه في الموروث الإسلامي والمصادر النقلية من الكتاب والأحاديث. الأستاذ عدنان العديني مسئول الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح أكد أن المرأة قسيمة الرجل في تلقي الخطاب الديني الذي جاء في شق كبير منه ليعيد الاعتبار للمرأة التي كانت قد صنفت لدى كثير من الشعوب كمخلوق أدنى من الإنسان قريب من الحيوان .. مشيرا إلى انه حتى الدين المسيحي كان قد انزلق لهذا المستوى في التعامل معها. وقال العديني ل"مارب برس" كانت المرأة قد خرجت من دائرة المسؤولية والأهلية وصارت شيئًا كالمتاع فأعادها الإسلام لهذه الدائرة وحملها مسؤولية الفعل والتأثير كونها في المقابل مسؤولة أمام مؤسسات تقييم السلوك في الدنيا وأمام الله في الآخرة. ولفت العديني الى انه ولتأكيد الإسلام على حق المرأة القانوني جعلها طرفا فاعلا في إنجاز التعاملات المجتمعية وإتمام العقود فلا زواج الا بعقد هي احد طرفيه تضع فيه شروطها واشتراطاتها ويحق لها مغادرة الوضع الذي ترتب على هذا العقد متى مالمست ضررا أخل بشروط العقد، مؤكدا ان ذلك مالم تكن البشرية قد اعتادت عليه او ألفته. وذكر ان الإسلام من حفاظه على حقوق المرأة التجارية والاقتصادية والمادية لا سلطان على ذمتها المالية إلا سلطان الله الذي قرر لها هذا المركز .. مستدركا منح الإسلام للمرأة الحق في مزاولة العمل السياسي. وأشار الى انه حين أثنى القرآن على بلقيس وحولها الى نموذج ايجابي في مقابل النموذج الفرعوني في الحكم كان قد فتح لها باب العمل السياسي .. لافتا الى انه في الوقت الذي يتكلم القرآن عن فرعون بأنه قال "ما أريكم إلا ما أرى" أورد عن بلقيس قولها "ما كنت قاطعة أمرًا حتى تشهدون" وهذا غاية الإحساس بالمسؤولية. الصحفية والإعلامية أمل حسين أشارت الى ان الإسلام هو أكثر الأديان السماوية إعطاءً للمرأة لحقوقها، وقد ميزها وكرمها .. لافتة الى ان سورة في القرآن نزلت باسمها لا لشيء وإنما تأكيدا على أهميتها ودورها في الحياة . وأكدت أمل ل"مأرب برس" انه لو أن الرجل وعى وفهم تفسير الآيات والأحاديث المتعلقة بالمرأة وطبقها، لما احتاج إلى ظهور أصوات ومطالبات تنادي بحقوق المرأة، مشيرة الى ان الدين الإسلامي هو دين العدل والمساواة ولم يكن قط دين الجور والظلم والانتقاص من شأن أحد وميز كل فرد بخصائص معينة. الناشطة الحقوقية رئيس منظمة مروج للدفاع عن الحقوق والحريات بلقيس السلامي قالت: إن الإسلام كرم المرأة أيما تكريم فقد كانت المرأة الطبيبة والفارسة والمقاتلة والشاعرة والمعلمة والقائدة والملكة.. مؤكدة ان الإسلام لم يحتكر أي عمل على الرجل بل ان الله كان يخاطب المؤمنين والمؤمنات سواسية في آياته. وذكرت السلامي ل"مارب برس" ان الإسلام أنصف المرأة ومن ظلمها هم المتمسلمون الذين يدعون العلم بالدين وهم اجهل من أبي جهل حسب وصفها ، لافتة الى ان العادات والتقاليد الجاهلية والقبلية هي من ظلمت المرأة فالإسلام دين العلم والتقدم والعدل فهو دين سماوي من عند الله والله لايظلم أحدًا. حقوق المرأة في الإسلام * حقوقها الإنسانية والمدنية : حق المساواة في الخلق وانتفاء الاعوجاج في أصل خلقتها . حق المساواة في الاستخلاف . حق المساواة في القيمة الإنسانية . المساواة في المسؤولية والجزاء . المساواة في الحقوق والواجبات . المساواة في الحياة والرعاية . المساواة في طلب العلم . حق ارتداء الحجاب وعدم الاختلاط . * حقوقها الاجتماعية والزوجية : حقها في اختيار الزوج والنظر إليه . حقها في المهر وملكيتها له . حقها في اشتراط عدم الزواج عليها . حقها في نفقة الزوج عليها . حقها في الخلع . حقها في الحضانة . التشريعات الوقائية لحماية المرأة والمجتمع : الحجاب . منع الخلوة والاختلاط . منع السفر بدون محرم . الاستئذان عند دخول البيوت . * حقوقها المالية والاقتصادية : كفالة حق العمل وفق الضوابط الشرعية . أهليتها الاقتصادية . حقها في النفقة والمهر . حقها في الميراث . حقها في البيع والشراء . * حقوقها السياسية : مشاركتها في الانتخاب . مشاركتها في الجهاد . أمانها للحربيين . الولاية الخاصة . حق الشورى . * حقوقها الدينية : أهلية التكليف . المسؤولية والجزاء في الآخرة . الحدود والقصاص . الدية والشهادة .