ناشد أهالي الصيادين اليمنيين المحتجزين بمرسى فاطمة بدولة ارتيريا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني التخاطب مع حكومة ارتيريا لسرعة إطلاق سراح المحتجزين ووضع حلول عاجلة لعودتهم . وقالت أم أحمد جعفر صغير السعدي ان ابنها محتجز بمرسى فاطمة بدولة ارتيريا منذ أكثر من ثمانية أشهر مع عدد من زملائه الصيادين وتم إطلاق سراحهم منذ 6 أشهر وتم إبلاغ السلطات اليمنية لتكليف قوارب رسمية بالدخول إليهم والعودة بهم إلى الحديدة, لكن لم يتم التجاوب معهم حتى الان. وحصلت "مأرب برس" على مذكرة موجهة إلى وزير الخارجية من أهالي الصيادين المحتجزين والتي قالوا فيها "نحن أهالي الصيادين المحتجزين بمرسى "فاطمة "بدولة ارتيريا منذ 8 أشهر وهم "شادي جعفر, سامي جنيد إبراهيم صغير,محمد عزي , إسماعيل حسن قرشي , أحمد جعفر, عياش علي جابر , فيصل علي جابر جنيد" مطالبين الوزارة بالتدخل لعودتهم حيث وأنهم لا يستطيعون العودة لعدم إمكانياتهم. وفي مذكرة أخرى مرفوعة من أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة وموجهة لوزير الثروة السمكية والتي قال فيها "تلقينا شكوى أم أحمد جعفر السعيدي المتضمنة أن ولدها ذهب ليعمل مع زملائه في البحر وقام الارتيريين بخطفه واعتقاله ولم يعودوا حتى الان والمذكور وحيد الاسرة ولا يوجد من يعولهم ونأمل اتخاذ إجراءاتكم اللازمة لذلك. وتحدثت طاهرية طاهر أم سامي جنيد ل"مأرب برس" ان يتم تبادل المذكرات بين السلطة المحلية والوزارات دون أن يتم عمل وتدخل لاخراج ابنائنا من ارتيريا, وجددت مناشدتها لرئيس الجمهورية بالتدخل السريع. وأوضح رئيس منظمة سند للعدالة والتنمية الناشط وديع عطا إن إجمالي عدد قوارب الصيد اليمنية التي صادرتها السلطات الأرتيرية بشكلٍ تراكمي منذ سنوات يتجاوز ال 835 قارب ، إذ يجري مُصادرة القارب وما عليه من تجهيزات وحمولة صيد ، بعد اعتقال أصحابه . واتهم عطا وزارة الخارجية بالتقصير الكبير وبأنها تتجاهل معاناة مات المعتقلين لدى كلٍ أرتيريا وهم الأكثر ، ولدى السودان ، أو لدى السعودية ، ناهيك عن آخرين لا يزالون مختطفين من قبل قراصنة الصومال . مطالباً الدكتور القربي القيام بمسؤوليته الأخلاقية والوطنية تجاه إخوته اليمنيين الذي أجبرتهم الظروف على دخول أعماق البحار بعد أن أفسد التجريف العشوائي ثروات اليمن البحرية ، ودمّر بيئتها وقتل أحياءها البحرية. وكانت أرتيريا قد أفرجت شهر نوفمبر و منتصف أكتوبر من العام الماضي عن 34 صياداً يمنياً وكذا عن 17 من الصيادين "الأحداث" ، لاعتبارات إنسانية تتعلق بصغر أعمالهم ، وعدم صلاحية أجسادهم لممارسة الأعمال الشاقة التي يمارسها من يتم اعتقالهم. وقالت المنظمة إن لديها معلومات مؤكده تفيد "أن أكثر من 220 صياد يمني معتقلون في جزيرة (تيعوه) المعروفة باسم (معسكر قدم) وأنهم يلاقون خلاله أصناف الامتهان وأشكال من الاضطهاد اللا إنسانيّ في معسكرات الاعتقال لا سيما في الجزر الأرتيرية، وأن حوالي 230 صياداً آخرين معتقلين في جزيرة (فاطمة) التي تبعد عن ميناء المخا بنحو 20 ميلاً بحرياً (حوالي ساعتين) ، يُجبرون على مُمارسة أعمال شاقة كشق الطرق وتعبيدها وغيرها لمصلحة الأرتيريين. وناشدة (سند) مناشدتها لرئيسي الجمهورية والحكومة ، التدخل السريع بالتوجيه العاجل لدى الأجهزة الحكومية المعنية في الدولة لتقوم بواجبها المطلوب لحماية الصيادين ، وتعقّب المفقودين منهم ، والاضطلاع بأعمال البحث والرعاية لمن تلقيهم أقدارهم بالرياح أو غيرها إلى شواطئ الدول المجاورة. ودعت المنظمة الأجهزة المعنيّة في خفر السواحل ووزارة الثروة السمكيّة الاضطلاع بواجباتهم التي يُمليها عليهم واجبهم الأخلاقي تجاه اليمنيين. ودعت الى تشكيل لجنة وزارية لتلمّس هموم الصيادين، محذرة في الوقت نفسه من أن استمرار سياسة التجاهل أو السطحية في التعامل مع هموم الصيادين وقد يضطرهم للجوء لأعمال "قراصنة" لتحرير إخوانهم المعتقلين ، الأمر الذي سيسيء لليمن حكومةً وشعباً .