قال الرئيس عبدربه منصور هادي " إن سوريا تدمرت عملياً وأن أي تدخل فيها لا يجدي لأنه سيهيج القاعدة ويحولها إلى عراق أخر. وأوضح هادي أثناء لقائه يوم أمس مع الصحفي الأميركي الشهير/توماس فريدمان أن أفضل ما يمكن عمله من أصدقاء سوريا مثل ما عملت السعودية مع اليمن وأن تحتضنوا حوار الحزب الحاكم والمعارضة وأن تعطوا ضمانات للأسد وأسرته ليعيش في روسيا وأن تتشكل حكومة انتقالية لمدة 4سنوات من حزب البعث الحاكم والمعارضة وتحت إشراف روسي أميركي يتم ذلك والدعوة للحوار مستفيدين من الأسلوب الجاري في اليمن وأن غير هذا لا يوجد شيء. وتحدث الرئيس هادي عن المناخ والتغيرات المناخية في منطقة الجزيرة العربية بكاملها ..موضحاً إن الأمطار شحيحة وإذا ما نزلت تنزل بقوة هائلة وتدميرية علمت على تدمير. وكشف الرئيس هادي عن إمكانية انتهاء المياه في بعض مدن اليمن وتدارك من خلال احتياطي المياه في المسيلة والربع الخالي بين اليمن والسعودية, مضيفاً إن المنطقة الجبلية من تعز إلى صنعاء متعودة على الأمطار طوال العام وهي الأكثر كثافة سكانية وقال :لا أعرف زعيماً عربياً يهتم بالبيئة.. وأوضح الرئيس هادي أن الحوار معجزة اليمن كون 565 شخصاً من كل اليمن بكل التناقضات السياسية والمناطقية والمذهبية والمتصارعين على السلطة بالحرب والقتال اليوم يجتمعون بقاعة واحدة للحوار فهذا في كل الشرق الأوسط هي المرة الوحيدة أن يكون هذا الحوار بهذا الشكل في عموم منطقتنا العربية.. وقال هادي كتبنا المبادرة الخليجية في ستة أشهر من شهر 6 يونيو إلى 22نوفمبر وكل طرف لم يغلب والشعب أصيب بالملل فهو يعيش بلا كهرباء ولا ماء والطرق مقطوعة بين المحافظات والمستشفيات مغلقة وقال هادي: حولنا الشوارع إلى متارس وآخر متاريس انتهت قبل أسبوع، وأضاف: اليمن شعب فقير وشعب يريد السلام ولو تشوف وأنت حضرت أيام الانتخابات لأن علي عبد الله صالح قال لن ينزل إلا بوضع آلية مزمنة للمبادرة ولن ينزل إلا بصناديق الاقتراع وبالانتخابات لأنه طلع بالصندوق الانتخابات ولن ينزل إلا بالاقتراع والانتخابات وفي يوم الانتخابات كان الناس بالسلاح متواجهين وراحوا صناديق الاقتراع وهذا ليس حباً في الرئيس لأنهم يريدوا السلام لا القتال. وأوضح هادي بأن الأمور قد تغيرت ويجب أن تتغير المفاهيم باتجاه المتغيرات الحديثة و إن الحوار يواكب الحداثة ومتطلبات العصر, والحوار مفتوح لكل من اقتنع باللحاق بالركب المنطلق نحو المستقبل المأمول وهي فرصه ثمينة قد لا تتكرر وعلى الجميع عدم التردد والانتظار لما يأتي من الغيب أو من هنا وهناك.