حضرت جلسة البرلمان اليوم كتل أحزاب اللقاء المشترك معلنة أنتهاء المقاطعة تلبية لدعوة رئيس الجمهورية بعد مقاطعة دامت أكثر من شهر ونصف والتئم شمل أعضاء كتل أحزاب المشترك والمؤتمر في البرلمان عقب حسم الخلاف بينهما على رئاسة البرلمان من قبل الرئيس هادي. وكانت كتل المشترك قاطعت جلسات النواب عقب خلاف مع كتلة المؤتمر لرفض الأخيرة تعديلات على قانون الجامعات الحكومية يتيح انتخاب القيادات الأكاديمية الجامعة، تطور لاحقاً إلى طلب المقاطعين إعادة تشكيل هيئة رئاسة البرلمان إلا أن رئيس الجمهورية رفض هذا الاشتراط ودعاهم للعمل على اساس توافقي وليس على اساس حزبي. وكان رئيس الجمهورية طالب النواب بسحب الاستجوابات والاستيضاحات الموجهة لوزراء في حكومة الوفاق كانوا تغيبوا عن الحضور بحجة أن المجلس فاقد للشرعية إلا أن عدداً من النواب أقدموا على إثارة الفوضى بهذا الخصوص حيث قال النائب سلطان البركاني "لانحمل طلب الرئيس مالا يحتمل" مشيراً إلى أن البرلمان يمارس مهامه التشريعية والرقابية، وما يخص سحب المسائلات فهو متعلق بما أثار الانشقاق بين النواب".. أما النائب عبده بشر فيؤكد إن سحب المسائلات البرلمانية تلغي الاختصاص الرقابي لمجلس النواب على الحكومة وفي جلسة اليوم جرى مناقشة تقرير لجنة الإعلام والثقافة والسياحة حول مشروع القانون لسنة 2012م بشأن المحافظة على المدن والمناطق والمعالم التاريخية وتراثها الثقافي العمراني . وتتضمن مواد المشروع أهمية الصيانة والترميم في المحافظة على المدن والمناطق والمعالم التراثية والتاريخية واتخاذ التدابير الضرورية التي حددها مشروع القانون في مواده لدرء اندثار المعالم التاريخية وفقاً للتشريعات القانونية المنظمة للمهام والاختصاصات للجهات المعنية بالمحافظة على المدن التاريخية ووفقاً للضوابط والمعايير التي تتطلبها خصوصية الحفاظ على المدن والمعالم التاريخية. وأكدت اللجنة في تقريرها حول المشروع على ضرورة إيقاف كافة الإشكالات المتعلقة بالأعمال العشوائية التي تطال وتشوه تلك المدن والمعالم التاريخية . إلى ذلك رحبت الكتل البرلمانية للائتلاف البرلماني من اجل التغيير "المشترك وشركاؤه في مجلس النواب" بالخطاب السياسي الوطني الهام الذي ألقاه الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمام الاجتماع الاستثنائي المشترك لمجلسي النواب والوزراء في دار رئاسة الجمهورية . وقالت الكتلة البرلمانية للائتلاف البرلماني من أجل التغيير في - بيان صحفي - إنها تقدر في ذات الوقت تقديرا عاليا روح الصراحة والشفافية والمصداقية العالية التي اتسم بها الخطاب بما في ذلك المعالجات والتوجيهات الصائبة المستهدفة نزع فتيل الازمة في مجلس النواب وبما يضمن استعادته الى منظومة التوافق الوطني.