حضرت كتل الائتلاف البرلماني من أجل التغيير والتي من ضمنها كتلة أحزاب اللقاء المشترك جلسة اليوم الأحد في مجلس النواب بعد توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي في لقاء استثنائي بالبرلمان والحكومة يوم أمس بإنهاء المقاطعة مقابل إلغاء الاستجوابات السابقة المقدمة لأعضاء الحكومة. واختلف الأعضاء حول توجيهات الرئيس هادي بسحب استجوابات الوزراء، واعتبر النائب عبده بشر ذلك إلغاء للدور الرقابي للمجلس.
وقال بشر إنه استدعى وزيري الخارجية والمغتربين لمساءلتهم عن المرحلين اليمنيين من المملكة العربية السعودية، وبناء على أمر الرئيس هادي فإن ذلك يُعد ملغياً.
مضيفاً: لا يعنينا أي جانب رقابي بناء على أمر رئيس الجمهورية.
لكن رئيس المجلس يحيى الراعي ونواب آخرين أوضحوا في ردهم أن مهمة المجلس الرقابية من الآن وصاعداً موجودة، وقال الراعي: بالنسبة للأسئلة والاستجوابات السابقة وما عملته الحكومة إلى الآن (يقصد مساءلتها عن ما عملته) يعتبر ملغياً، ومن بعدها الرقابة موجودة.
النائب الناصري عبدالله المقطري قال إن الحق الرقابي للمجلس هو حق دستوري، وكلام الرئيس كان واضحاً، وأيّده في ذلك رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني حين قال: يجب أن لا نحمل كلام الرئيس هادي ما لم يحتمل.
وقال البركاني إن هادي يقصد ب«الإلغاء» إلغاء الموضوع الذي تسبب في شجار بين المجلس والحكومة، وأن هادي تحدث عن الإشكالية التي كانت قائمة فقط، أما دور المجلس الرقابي لم يلغِه، حسب البركاني.
وكان الراعي طلب من رئيس كتلة حزب التجمع اليمني للإصلاح زيد الشامي التحدث، وقال الراعي إن رؤساء الكتل اتفقوا على إلغاء الأسئلة القديمة.
النائب المستقل ناصر عرمان عبر عن سعادته بحضور كتل المشترك، وأيّد ما قيل عن سحب الأسئلة القديمة، واستأنف: صحيح أن البعض لديه أسئلة مهمة لكن الوفاق هو الأهم.
الكثير من الأعضاء كانوا يرفعون نقاط النظام، ويودون إبداء آرائهم حول توجيهات هادي، لكن الراعي قطع عليهم الحديث وقال: ممكن اطلب منكم طلب بحكم إني رئيسكم، أتمنى أن نقفل صفحة الماضي ونعمل متحابين، ونبدأ في جدول الأعمال.
ساد الوفاق جلسة الأحد، وتصافح نواب المؤتمر مع النواب الذين غابوا فترة عن جلسات المجلس، وحضر إلى جوار الراعي نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، كما كان الحضور كثيفاً على غير العادة.
وناقش المجلس تقرير لجنة الإعلام والثقافة والسياحة حول مشروع القانون لسنة 2012 بشأن المحافظة على المدن والمناطق والمعالم التاريخية وتراثها الثقافي العمراني.