كشف أحد المقربين من الشيخ محمد حسين يعقوب أحد أشهر دعاة مصر من التيار السلفي"المعتدل" أن قادة الانقلاب العسكري يتخبطون الآن، وحاولوا مساومة الشيخ لدعوة مؤيدي الشرعية للعودة لبيوتهم، إلا أنه رفض المساومة وأكد تمسكه بشرعية الرئيس مرسي، الذي أطاح به الجيش. وقال "مدحت عمار" عبر حسابه على موقع الفيس بوك، إن الشيخ يعقوب أبلغه بتلقيه اتصالا هاتفيا من الرئاسة يبلغه سلام الرئيس المولود من رحم خارطة العسكر، مشيرا إلى أنه عرض عليه فتح جميع القنوات الإسلامية التي تم غلقها ومساجد الأوقاف بشرط دعوته للمؤيدين للرئيس بالرجوع إلى منازلهم وترك الميادين ووالدعوة إلى حرمة الدماء. وتابع، أن يعقوب رد عليه ما هو نصه "أنا رئيسى الدكتور محمد مرسى ومن قال لكم إنى عايز القنوات ترجع تانى"، وأثني حاتم على موقف يعقوب واصفا إياه بأسد الأمة، قائلا "تعلمنا منكم كيف تكون المواقف". وعلى ذات الصعيد رفض حزب النور السلفي المصري ترشيح زياد بهاء الدين لرئاسة الحكومة الانتقالية واختيار محمد البرادعي نائبًا لمنصور. وقال يونس مخيون زعيم حزب النور: إن منصب رئاسة الحكومة يجب أن يذهب إلى شخص محايد سياسيًّا، في إشارة إلى أن الاقتصادي زياد بهاء الدين قيادي بالحزب المصري الديمقراطي، وفقًا لوكالة رويترز. وأضاف أنه يعترض أيضًا على اقتراح تعيين محمد البرادعي رئيس حزب الدستور نائبًا لعدلي منصور، وقال "الاثنان من تيار واحد ومن جبهة الانقاذ، هذا كلام مرفوض أخشى أن يكون فيه اقصاء فصيل ونأتي بفصيل آخر مكانه.. نفس فكرة الاقصاء التي كنا نعيبها على الرئيس مرسي". وكان حزب النور قد رفض يوم السبت تعيين البرادعي رئيسا للوزراء مما سبب ارتباكًا في أولى خطوات العملية الانتقالية بعد الانقلاب العسكري. إلى ذلك طالب مجلس شورى العلماء بعودة الدكتور محمد مرسي رئيساً شرعيا للبلاد، رافضا لقاء قادة الانقلاب العسكري الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب. وطرح المجلس مبادرة ورؤية للخروج من الأزمة الراهنة تتمثل في عودة الرئيس المنتخب محمد مرسي للسلطة، على أن يقوم بتشكيل حكومة كفاءات وطنية لخدمة الوطن والخروج من الأزمات التي يعاني منها. وشدد على ضرورة وقف حملة الاعتقالات الحالية، والإفراج عن المعتقلين جميعا، والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية، مع العفو والتجاوز، وإجراء انتخابات برلمانية على تشكل الأغلبية الحكومة، وللبرلمان حق النظر في شرعية الرئيس المنتخب. وكانت بعض المصادر قد ذكرت أن مجلس شورى العلماء رفض طلبا بلقاء قيادات الجيش للخروج من الأزمة، كما رفض عدد من أعضاء المجلس ومنهم الشيخ محمد حسين يعقوب مساومات من قبل قادة الانقلاب لدعوة مؤيدي الرئيس للانسحاب من الشارع.