أعلنت اللجان الشعبية بإحدى مدن محافظة أبين، جنوب اليمن، عن رصد مكافأة مالية لمن يدلى بمعلومات تؤدى للإيقاع بقيادى بارز فى تنظيم القاعدة. وقالت اللجان بمدينة لودر فى بيان نشرته عبر صفحتها فى موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" اليوم الأربعاء إنها "ستمنح مليون ريال يمنى (5 آلاف دولار)، لمن يدلى بأى معلومات عن القيادى فى تنظيم القاعدة، أديب النخعى". وتدير اللجان الشعبية مديرية "لودر" بعد مساعدتها للدولة فى طرد مسلحى القاعدة، منذ اندلاع المواجهات فى محافظة أبين العام 2010. وكانت غارة جوية أمريكية استهدفت النخعى و15 من رفاقه فى تنظيم القاعدة فى فبراير 2012، لكونهم مطلوبين بتهمة المشاركة فى تفجير المدمرة الأمريكية "كول"، لكن النخعى نجا منها. وتقول اللجان الشعبية إن النخعى هو أحد قيادات تنظيم القاعدة فى لودر، مشيرة إلى أنه نصب نفسه أميراً للجماعة فى المدينة. وتتعرض قيادات فى اللجان الشعبية لمحاولة تصفية من قبل عناصر تنظيم القاعدة، بعد مشاركتها فى إخلاء مدينة "لودر" من عناصر تنظيم "أنصار الشريعة" التابع للقاعدة. وتعد مديرية "لودر" كبرى مديريات محافظة "أبين"، وتعرض ساكنوها للنزوح الجماعى العام 2011 بسبب معارك قوات الجيش واللجان الشعبية مع عناصر تنظيم القاعدة. وسيطر تنظيم القاعدة على محافظة أبين لمدة عام كامل قبل أن تتمكن قوات الجيش اليمنى ومقاتلى اللجان الشعبية من استعادة المحافظة من التنظيم منتصف العام الماضى 2012. ومنذ بداية العام الماضى، شهد اليمن سلسلة اغتيالات وهجمات استهدفت عددًا من المسئولين الحكوميين وقيادات بالجيش والأمن، تتهم السلطات اليمنية تنظيم القاعدة بأنه المسئول عنها. وينشط تنظيم القاعدة فى عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية مستغلا الأوضاع السياسية والأمنية الجارية فى البلاد. واضطر على عبد الله صالح تحت وطأة ثورة شعبية، فى 23 نوفمبر 2011، وبعد 33 عاما من الحكم، إلى التوقيع على "المبادرة الخليجية"، التى نقل بموجبها السلطة إلى نائبه حينها والرئيس الحالى عبد ربه منصور هادى، مقابل حصول صالح على حصانة من الملاحقة القضائية، وظل على رأس حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم سابقًا، والشريك فى حكومة الوحدة الوطنى.
