أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، أن المراحل التي بيننا وبين الديمقراطية ما زالت طويلة، منوهاً بأن الانقلاب العسكري في مصر والصراع الدموي على السلطة دليل قاطع على ذلك. وقال رئيس الإصلاح: "جاء الانقلاب قاصما لظهور كل من توهم إمكان نجاح العملية الديمقراطية والقبول بآلياتها ونتائج مخرجاتها، والالتزام بها سلوكاً آمناً للسير نحو التداول السلمي للسلطة دون صراعات دموية لم تجني الأمة وشعوبها منها غير الأحقاد، وتوارث الضغائن بين ابنائها لمئات من السنين ؛ والتي ما تزال تجرُّ أذيالها حتى اليوم، وما هذا الانقلاب إلا مصدِّقا لهذه الحقيقة التاريخية، والدليل القاطع على أن المراحل التي بيننا وبين الديمقراطية لا زالت طويلة، وأن العبوس هو السمة الغالبة على ليالي الأمة وأيامها". ونوه بأن الصراع الدموي على السلطة من أهم وأبرز أسباب تخلف الأمة في كثير من جوانب الحياة، مؤكداً أن الجماهير العربية صُدمت بالانقلاب العسكري المصري. وأوضح اليدومي - في منشور له عبر صفحته في فيس بوك، اليوم الاثنين - أن الانقلاب أحدث حراك سياسي وثقافي محترم، وساهم بشكل فعَّال في إثراء الحوارات، وارتقى بوعي المتحاورين الى إصرارهم على الاستمرار في مقاومة هذا الانقلاب بالنضال السلمي مهما كانت كُلفة هذا النضال. وأضاف :" ليس هذا تشاؤماً منا؛ فنحن لا نؤمن بالتشاؤم ولا هو معهود عنا، ولكننا ننظر الى وقائع الأحداث كما هي، لاكما نتخيلها أو نتمنى أن تكون، ولا نتوقف عند هذا، بل نسعى للبحث عن حلول مناسبة لها، وكلنا على يقين أن يومنا أفضل من أمسنا، كما أن كلنا أمل في أن يكون غدنا أفضل بكثير من يومنا إنشاء الله تعالى". كما أكد بقوله :" لقد صُدمت الجماهير بما وقع في مصر من تحطيم لأسس الديمقراطية التي كادت أعمدتها أن ترتفع ، والتي بدت _للوهلة الاولى_ معْلماً بارزاً في حياة المسلمين السياسية ، والتي بها كنا نأمل أن نتجاوز بحار الدماء التي كانت القوى السياسية تمخر عبابها للوصول الى سدة الحكم".