أقرت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدسالمحتلة ، خطتين لبناء حوالي 20 ألف وحدة سكنية، وتقديم توصية ببناء حي سكني يهودي في القدس الشرقية يضم 500 وحدة سكنية ضمن السياسة الصهيونية المتبعة لطمس معالم مدينة القدس العربية والإسلامية وقال رئيس لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس، "يهوشاع بولاك" لصحيفة هآرتس العبرية: وهو من أكبر مشجعي الاستيطان الصهيوني بأنه يمكن بناء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية حيث أن الهدف هو خلق تواصل جغرافي بين القدس وبين الأحياء الجنوبية وبين المستوطنات في منطقة "بيت إيل". هذا، وقد قررت اللجنة بتحويل منطقة تقع بين " أبو ديس والقدس الشرقية " إلى منطقة سكنية، مشيرة أن هذه الأراضي ملك لمليونير أمريكي من مشجعي الاستيطان وأنه يجري التخطيط لبناء 500 وحدة سكنية فيها. في حين وجه الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في رسائل بعثتها إلى المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوت ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد ولش وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة لعملية السلام، وسفراء وقناصل وممثلي 96 دولة, دعا المجتمع الدولي للتدخل الفوري لإلغاء قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء ثلاث أحياء استيطانية جديدة في القدس، موضحا أن تنفيذ هذه المخططات يعني فعلياً القضاء على كافة المحاولات المبذولة لإطلاق عملية سلام ذات مغزى تقود إلى تحقيق مبدأ الدولتين . ووصف، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية قرار لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدسالمحتلة ، ما هو إلاّ بمثابة "رفض إسرائيلي رسمي، وعلى أرض الواقع، لمبادرة السلام العربية , مضيفاً "اليوم، سقطت ورقة التوت عن الاحتلال .. إسرائيل تريد القدس لشعبها فقط" و"تريد ترحيل سكانها الأصليين عنها". وذكر د. صائب عريقات أن المجتمع الدولي بأكمله، بما فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية، يعتبر جميع نشاطات إسرائيل الإستيطانه في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيه القدس الشرقية غير قانونية.. وكما أنه في تموز 2004، أكدت محكمة العدل الدولية على أن مستوطنات إسرائيل عبارة عن خرق فاضح للقانون الدولي. من ناحية أخرى أدان الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي ، قاضي قضاة فلسطين قيام جرافات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مقر جمعية النجوم للمعاقين وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة العيساوية في القدس. وأوضح التميمي أن سياسة هدم الجمعيات والمنازل في المدينة المقدسة محاولة يائسة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لفرض هيمنتها عليها طمس معالم القدس العربية والإسلامية بمخططات عمرانية جديدة حيث تهدف من وراء ذلك تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها لإحداث خلل ديموغرافي لصالح اليهود. وبحسب توقعات مؤسسة القدس للدراسات الإسرائيلية والتي قد كشف أن عدد سكان القدسالمحتلة من العرب شهد نمواً يبلغ ضعفي نمو عدد السكان اليهود خلال العقد الأخير, فإنه في حال استمر الميل الحالي سيشكل اليهود بحلول العام 2020 ، 60 % من سكان القدس في مقابل 66 % حالياً في حين أن نسبة العرب ستتراوح بين 34 و40 %. هذا ويبلغ عدد سكان القدس حالياً 720 الف نسمة .. وبلغ نمو الولادات في صفوف العرب خلال العقد الأخير 3 إلى 4 % أي ضعف النسبة عند اليهود.. وفي حال تواصل هذا الميل سيشكل العرب نسبة 50 % في 2035 على ما جاء في التقرير.
