أكّدت مصادر في مكتب الرئاسة الفلسطينية أن الملك عبد الله الثاني سيقوم بزيارة لمدينة رام الله في الضفة الغربية يوم الأحد (13/5), حيث تعتبر الأولى من نوعها للملك الأردني, وذلك للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس, من أجل التشاور والتنسيق مع الرئيس الفلسطيني و القيادة الفلسطينية, حول الجهود المبذولة عربياً ودولياً لإحياء عملية السلام والعودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات وللبحث في تفعيل مبادرة السلام العربية. في حين سيلتقي د. زياد أبو عمرو وزير الخارجية الفلسطيني، اليوم السبت، في عمان رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب، في أول زيارة رسمية من نوعها لوزير خارجية فلسطيني منذ تسلم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للحكومة الفلسطينية في مارس/ آذار 2006 إلى الأردن؛ وتأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق والتشاور المشترك فيما يتعلق بالتحرك الدبلوماسي لمواجهة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، كما سيتم بحث جهود رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. في غضون ذلك، صرحت مصادر صحفية إسرائيلية: إن رئيس الوزراء الأردني السابق ورئيس وفد المفاوضات الأردنية/الإسرائيلية " عبد السلام المجالي " قد عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وعددا من رؤساء الأحزاب الإسرائيلية خلال زيارته إسرائيل الأسبوع الماضي خطة أردنية جديدة لإحلال السلام مع الفلسطينيين.بحيث تقوم الخطة الجديدة أساسا على تحمل الأردن مسؤولية مركزية في السلطة الفلسطينية عموما والضفة الغربية خصوصا مما يعني إلغاء قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية الذي صدر عام 1988 إضافة إلى استعداد الأردن إلى إقامة اتحاد " غير فدرالي او كنفدرالي " مع السلطة الفلسطينية والإعلان عن شكل جديد للدولة الاتحادية حتى قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة. وفيما تشير تلك المصادر إلى أن مخاوف الأردن من انهيار سريع للسلطة الفلسطينية هي من تقف وراء فكرة الخطة الجديدة إضافة إلى اعتقاد الأردن بأنه من السهل على أي حكومة إسرائيلية إجراء مفاوضات سلمية مع وفد فلسطيني يكون من بين مكوناته ممثلين رئيسيين للأردن. وفقا للمصادر الإسرائيلية:فإن الأردن سيعمل على تحقيق هدفين أساسيين بالحوار مع الفلسطينيين من اجل تسهيل تطبيق الخطة الجديدة وهما / أولا: التوصل إلى تفاهم حول طبيعة العلاقات التي ستسود بين الأردن والضفة الغربية وطبيعة العلاقة الأمنية والسياسية بين الجانبين. ثانيا: التوصل إلى تفاهم أردني- فلسطيني حول المطالب الفلسطينية التي ستعرض على إسرائيل خلال المفاوضات التي ستتناول الحل النهائي هذا وفيما يتعلق بموقف إسرائيل من الخطة الأردنية ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود اولمرت أوفد ممثل حزب كاديما "عيتونائيل شينلر " لمقابلة عبد السلام المجالي والاستماع منه لتفاصيل الخطة الجديدة , وفي رد لمصادر أمنية إسرائيلية تحاورت مع عبد السلام المجالي قالت انه : بات متأخرا جدا إنقاذ سلطة الرئيس الفلسطيني " أبو مازن " أو منع انهيار السلطة معربين عن اعتقادهم بان انهيار السلطة وحكم "أبو مازن "سيكون أسرع مما تعتقده الأوساط الإسرائيلية والفلسطينية.