حمل الاتحاد الأوروبي يوم السبت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي في سوريا الذي وقع في أغسطس آب الماضي لكنه لم يصل إلى حد التأييد الصريح لرد عسكري من الغرب. وأتاحت الرسالة الصادرة عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (28 دولة) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس والتي صيغت بعناية لفرنسا بأن تعلن نجاحها في الضغط من أجل دفع الاتحاد للموافقة على تحميل الأسد مسؤولية الهجوم الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص. لكن الرسالة أوضحت أيضا أن الاتحاد يريد أن يكون للأمم المتحدة دور في الموافقة على رد دولي يعبر عن موقف دول من بينها ألمانيا تعارض التحرك قبل أن يقدم مفتشو الأممالمتحدة تقريرهم عن الهجوم. وقالت ألمانيا بعد موافقة الاتحاد الأوروبي إنها ستوقع على بيان أيدته يوم الجمعة 11 دولة في قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج في روسيا ويؤيد ردا "قويا" على استخدام مزعوم لغاز السارين ضد مدنيين. وقالت ألمانيا إنها لم توقع على البيان الجمعة لأنها كانت تريد أن ترى توافقا في الاتحاد الأوروبي حول هذا الموضوع أولا. وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الوزراء المجتمعين في العاصمة الليتوانية اتفقوا على أن المعلومات الواردة من مجموعة كبيرة من المصادر "تظهر على ما يبدو أدلة قوية" على مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم الكيماوي. وقالت آشتون إن الحكومة "هي الجهة الوحيدة التي تمتلك الاسلحة الكيماوية والوسائل اللازمة لتوصيلها بكميات كافية إلى أهدافها.