جرى صباح اليوم الخميس في المركز الثقافي بصنعاء مراسيم تسليم المبلغ النقدي لجائزة نوبل للسلام المقدر بنصف مليون دولار لصندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير والحراك السلمي. وفي الحفل الذي نظمته منظمة صحفيات بلا قيود ومجلس شباب الثورة وبحضور دولة رئيس الوزراء والمبعوث الأممي السيد جمال بنعمر وعدد من الوزراء وأعضاء مؤتمر الحوار سلمت الناشطة توكل كرمان شيكاً بالمبلغ المالي لجائزة نوبل لمديرة صندوق رعاية شهداء وجرحى ثورة فبراير والحراك السلمي سارة اليافعي. وفي الحفل قالت كرمان أن جائزة نوبل ليست من حقها ولا ملكاً لأحد من اسرتها وأن تسليم مبلغ الجائزة لأول مؤسسة رسمية خاصة بالثورة تكريم لعظمة نضال اليمنيين. ودعت الفائزة بجائزة نوبل للسلام كل اليمنيين الى التسامح مؤكدة أن العدالة لن تحقق الا بتسوية ملف الشهداء والجرحى من خلال كفالتهم وإنصافهم ورعاية اسرهم. كما جددت دعوتها الى محاكمة سياسة القتل والعدوان وحل قضايا الماضي ومعالجة المظالم وتحدثت عن عفو مشروط بعدم تكرار ما حدث مستقبلا لكل المتورطين بقتل المتظاهرين. بدوره اثنى رئيس الوزراء باسندوة على مبادرة كرمان في ايداع اول مبلغ مالي للصندوق مشيرا أن اليمن تميزت بهذه الجائزة لانها ذهبت الى احد وجوه الثورة. المبعوث الأممي بنعمر اعتبر تبرع كرمان بمبلغ الجائزة وفاء لمسيرة التغيير السلمي ودعما للضحايا وأسرهم. وقال بنعمر اثناء حضوره حفل التسليم أن جهود الشباب اثمرت مرحلة انتقالية فريدة ورائدة في المنطقة . وقال إن اليمن قد قطع شوطاُ كبيراً في مسيرته السلمية نحو دولة القانون والمواطنة المتساوية رغم محاولات العرقلة والتحريض. وأكد بنعمر أن الشعب اليمني لن يسمح بالعودة للوراء مهما كلفه ذلك.