استقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، أمس الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، الذي بدأ زيارة للإمارات تستغرق يومين. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن اللقاء شهد استعراض العلاقات بين دولتي الإمارات وقطر «وسبل تعزيزها في الميادين كافة وعلى مختلف الصعد بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر وصل أمس إلى مدينة أبوظبي في زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وصفها في تصريح له ب«الفرصة الطيبة لتبادل الرأي والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي كل ما من شأنه أن يسهم في تعزيز أواصر الأخوّة الوطيدة وعلاقات التعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين لما فيه خيرهما». وتنتمي كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر إلى مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر إطارا لتعاون وتنسيق بين بلدانه الست في عديد المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية. ورغم ما بين بعض مكوناته من اختلافات جزئية في الرأي بشأن عديد القضايا المحلية والإقليمية، إلا أن دوله تبدو حريصة على عدم تأثير ذلك في مسيرة العمل الخليجي المشترك، الآخذة في مزيد التطور والإحكام، حيث يعتبر المجلس أنجح تجمع إقليمي في المنطقة. ويتجلى تنسيق بلدان الخليج في لقاءات قياداتها، سواء بمناسبة القمم الدورية لمجلس التعاون، أو في تبادل الزيارات الثنائية. وجاءت زيارة أمير قطر إلى الإمارات كجزء من أول جولة خليجية له منذ توليه مقاليد الحكم في يونيو الماضي، وكان بدأها الإثنين، وقادته إلى كل من الكويت والبحرين وسلطنة عمان حيث التقى قادتها وأجرى معهم مشاورات بشأن عديد القضايا المحلية والإقليمية. واستباقا لزيارة الشيخ تميم إلى الإمارات، كان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، اعتبر في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية أن الزيارة تعكس حرصا على تمتين العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين، مؤكدا أنها «تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة لتبادل الآراء وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا التي تهم البلدين». كما أكد الشيخ عبدالله بن زايد أن العلاقات الثنائية بين دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر شهدت تطورات إيجابية ونموا مضطردا على جميع المستويات سواء على «صعيد دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذلك تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل فيما بينهما في إطار العمل الخليجي المشترك». وأشار المسؤول الإماراتي إلى ما توليه بلاده لعلاقاتها الثنائية مع دولة قطر من «أهمية قصوى» وحرص «على الارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع بما يعود بالمصلحة والمنفعة المشتركة على شعبي البلدين وشعوب دول مجلس التعاون».