قال مصدر حكومي, اليوم الجمعة, إن أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها العاصمة صنعاء وعدة مدن أخرى منذ أيام في طريقها للانفراج بعد أن زودت شركة النفط السوق بكميات كافية وتوالي وصول ناقلات النفط للمحطات بعد انتهاء أزمة التقطعات القبلية. وتشهد صنعاء وعدة محافظات أزمة خانقة في المشتقات النفطية، منذ عدة أيام بعدما أوقفت معظم محطات تزويد الوقود خدماتها أمام المواطنين. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مصدر في وزارة النفط, أن شركة النفط اليمنية تقوم بإمداد محطات الوقود بالمشتقات النفطية بصورة مستمرة وبنسب تزيد عن الاحتياجات الطبيعية والنسب المعتمدة سابقا في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات. وأوضح أن الشركة قامت اليوم بتزويد السوق المحلية بكميات كبيرة من المشتقات النفطية وأن ناقلات النفط تصل تباعا منذ مساء اليوم إلى هذه المحطات التي أغلقت بسبب الهلع الذي أدى إلى سحب كميات الوقود منها ، وكذا تمويل كافة المحطات بشكل عام ، وستكون المواد متوفرة من مساء اليوم بجميع المحطات وبكميات تكفي لتلبية احتياجات السوق. وبين أن تأخر وصول المشتقات النفطية خلال اليومين الماضيين كان لأسباب خارجة عن الإرادة وكذا بسب التهافت الزائد على محطات الوقود وأنه يتم حاليا إنزال هذه المواد لتلبية احتياجات السوق، لافتا إلى أن الهلع على سحب المواد البترولية من المحطات خلال الساعات الماضية أدى إلى حدوث اختناقات تموينية في بعض المناطق نتيجة السحب الكبير لهذه المواد مما دفع شركة النفط إلى إنزال كميات أكبر من الكميات المعتمدة في السابق. وأشار المصدر إلى أنه تم إغلاق بعض محطات الوقود المخالفة، وأن غرفة العمليات واللجان الإشرافية في الوزارة وشركة النفط تواصل عملها في الميدان لضبط أي محطة تقوم باحتكار المواد البترولية واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. ودعا المصدر المواطنين إلى "سحب احتياجاتهم من الوقود ولا داعي لسحب كميات تزيد عن احتياجاتهم الفعلية كون المواد متوفرة في مختلف المصادر التموينية وتصل إلى مختلف المناطق تباعا"، موضحا أن شركة النفط اليمنية تتلقى البلاغات على مدار 24ساعة على الرقم (202343/01) وتقوم بإنزال اللجان الميدانية لمتابعة المحطات.