ضبطت ألأجهزة ألأمنية بمديرية شعوب بأمانة العاصمة اليوم مبيدات آفات نباتية محظورة الاستيراد مدفونة في باطن أرضية تابعة لتاجر مبيدات بجوار السجن المركزي بمديرية شعوب. و تسببت تلك المبيدات بانبعاث رواح كريهة ومنفرة تشكل تهديداً وخطراً حقيقاً على الحياة البيئية والصحية للسكان في ذلك الحي، في سابقة هي الأخطر من نوعها حيث يطال تأثيرها مخزون المياه الجوفية ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية خطيرة حسب قول فنيي وزارة الزراعة والري واختصاصيين في حماية البيئة . وقالت وزارة الزراعة والري أن الروائح الغريبة والكريهة التي انبعثت من ذلك الحي قادت رجال الأمن إلى العثور على كميات كبيرة من المبيدات السائلة الخطيرة والمحظورة كانت مدفونة في أعماق حفرة في أرضية تابعة لتاجر مبيدات في تلك المنطقة حيث تقدر مساحة الأرضية ب 23 لبنة وهي مجاورة ومحاطة بمباني سكنية. من جانبها باشرت وزارة الزراعة بإرسال فريق متخصص إلى موقع الحادثة , كما إطلع الفريق الفني خلال نزوله الميداني اليوم إلى موقع الأرضية الموجود فيها تلك المبيدات .. معتبراً انها تشكل كارثة تترتب عليها أضرار بيئية وصحية . وأكد الفريق أن المبيدات التي تم اكتشافها مدفونة تحت التربة تتكون من عدة أنواع وهي محظورة ومعظمها تسبب سرطانات وأمراض وتشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة سكان تلك المنطقة وتعد خطرا على الحياة البيئية والصحية للمجتمع لأن عملية التخلص منها بحاجة الى إجراءات فنية ودقيقة تتضمن تعبئتها بالطريقة السليمة والاعداد لإتلافها في المحارق المتخصصة في الخارج . إلى ذلك قال وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور لوكالة سبأ" أنه دعا كافة الجهات المعنية وذات العلاقة إلى التحرك السريع والعمل على وضع المعالجات اللازمة لاحتواء هذه الجريمة والحيلولة دون وقوع كارثة بيئية خطيرة .. مبينا ان هذه الجريمة الخطيرة تعد الأولى من نوعها في أمانة العاصمة كونها مبيدات مدفونة تحت التربة ويمنع تداولها وتشكل خطرا على مخزون المياه الجوفية والبيئة والسكان والمناطق المجاورة وتهدد الحياة العامة . وتوعد الوزير قائلا ً" لن تتهاون في إتخاذ الإجراءات الصارمة في مواجهة مثل هذه الجرائم وانه يجرى حاليا تحريز الموقع وإعداد محضر ضبط بالمبيدات تمهيداً لإحالة المتورطين وتجار المبيدات المعنيين إلى النيابة العامة بصورة عاجلة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وأشار الوزير مجور إلى أنه تم الاتفاق على تكليف لجنة وزارية كحل إسعافي لتغطية الموقع بطرابيل بلاستيكية وتحزيمها بالأتربة من أجل تقليل كمية الروائح المنبعثة كحل سريع ومؤقت لاحتواء الكارثة . * سبأ