أكد وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي معارضة السلطنة لمشروع إقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي يُفترض أن يُناقش في قمة التعاون الخليجي الثلاثاء المقبل بالكويت. وقال في تصريح له على هامش منتدى للأمن الإقليمي في المنامة اليوم "نحن ضد الاتحاد"، مضيفاً وفقاً لوكالة فرانس برس: "لن نمنع الاتحاد، لكن إذا حصل لن نكون جزءاً منه". وتابع ابن علوي: "موقفنا إيجابي وليس سلبياً، نحن ضد الاتحاد لكننا لن نمنعه، وفي حال قررت الدول الخمس الأخرى الأعضاء في المجلس إقامة هذا الاتحاد فسننسحب ببساطة من مجلس التعاون الخليجي". وكان الوزير العماني يتحدث في إطار حوار المنامة، منتدى الأمن الاقليمي الذي يحضره مسؤولون عرب وأجانب، ويرد على خطاب لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني، الذي دعا دول الخليج إلى أن تكون "يداً واحدة في مواجهة المخاطر في المنطقة". وقال الوزير العماني: "موقفنا إيجابي وليس سلبياً. فنحن ضد الاتحاد لكننا لن نمنعه". وفي حال قررت الدول الخمس الأخرى الأعضاء في المجلس (السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية) إقامة هذا الاتحاد، أجاب الوزير: "سننسحب ببساطة من مجلس التعاون الخليجي". بينما أكدت المملكة العربية السعودية أن الدعوة إلى انتقال مجلس التعاون من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة التكامل والوحدة الكاملة لم تعد ترفاً وإنما باتت ضرورة ملحة تفرضها الأهمية الكبيرة لمنطقة الخليج العربي من النواحي الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية. وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي الدكتور نزار مدني الذي رئيس وفد السعودية في المنتدى أن المرحلة الراهنة تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي إعادة تصحيح هوية المجلس لتكون قائمة على أساس التوافق في الرؤى مع التأكيد على المصير الخليجي المشترك وتغليب المصلحة الجماعية لدول المجلس. واضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية إن: "دول مجلس التعاون الخليجي شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في مستوى التهديدات التي تتعرض لها على مستوى المنطقة وهو ما يعد حافزاً لدول المجلس لتبنى صيغ جديدة لمواجهة هذه التهديدات" ويذكر ان مشروع الاتحاد سيناقش في قمة دول مجلس التعاون الخليجي يوم الثلاثاء المقبل في الكويت. وتفردت سلطنة عمان بعلاقات مميزة مع ايران انطلاقا من سياستها الخارجية التي تقوم على عدم الانغماس في النزاعات الاقليمية وتبني سياسة الصداقة مع جميع الاطراف حتى المتصارعة سواء دول اقليمية او دولية. وتشير معلومات صحفية نشرتها مواقع اعلامية ايرانية ان سلطنة عمان استضافت سرا مفاوضات أميركية إيرانية أفضت إلى التوصل إلى اتفاق مرحلي بين الجانبين حول البرنامج النووي الإيراني.