وجه الرئيس هادي بسرعة رفع حالة التأهب الأمني في العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية ردا على معومات مؤكدة في سعى أطراف للقيام بأعمال تخريبية انقلابيه تحت مسمى " الحلمة الشعبية لإسقاط حكومة الوفاق ووثيقة بنعمر " . وعطفا على توجيهات هادي أعلنت وزارة الداخلية اليمنية رفع حالة التأهب الأمني وتشديد إجراءات الحماية على جميع المنشآت العسكرية والأمنية والمصارف والمؤسسات الحكومية في العاصمة صنعاء. وقالت الداخلية أنها "شرعت في تشديد إجراءات الحماية وتكثيف الحراسات على جميع المنشآت العسكرية والأمنية تزامنا مع رفع الجاهزية لمختلف الوحدات الأمنية والعسكرية المكلفة بحماية العاصمة صنعاء، تحسباً لأي إخلالات أمنية أو أعمال إرهابية حفاظاً على أمن واستقرار العاصمة. وعلى ذات الصعيد وجهت وزارة الداخلية مذكرة اعتقال بحق اللجنة التحضيرية الخاصة بحملة “انقاذ” الداعية إلى إسقاط حكومة الوفاق، والتي حددت يوم 14 فبراير، موعداً لتلك الحملة. وقالت منسقة الحملة القيادية الشابة بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا باليمن "نورا الجروي" إن وزير الداخلية عبدالقادر قحطان حرر مذكرة لاعتقال اللجنة التحضيرية الخاصة بالحملة. وتبنت المواقع التابعة الممولة من الرئيس السابق حملة لترويج لهذه الحملة وفي مقدمتها قناة اليمن اليوم . ودعت ما تسمى بالحملة الوطنية لإنقاذ وحماية اليمن أبناء شعبنا اليمني للخروج في يوم (14 يناير 2014م) في مسيرات حاشدة في مختلف المديرات والمحافظات لسحب ثقة حكومة الوفاق الوطني, وقالت الحملة انها جائت من اجل تحقيق الحلم الذي خرج من أجله كل اليمنيين وذلك في فبراير 2011م والمتمثل في الدولة المدنية الحديثة التي يسودها العدل والمساواة والحريات العامة. وكشفت مصادر مؤتمرية أن الحملة ممولة ومدعومة إعلاميا وماليا من رؤؤس النظام السابق مدعومة بالتيار الحوثي . وكان الشيخ سلطان البركاني- الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام قد دعى في وقت سابق الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي ألا يلتفتوا لما سمي ب 14يناير وألا يشغلوا أنفسكم بالاستماع أو المساهمة لعمل قال انه محكوم عليه بالفشل ، ويأتي ذلك في ظل دعوات لتظاهرات لإسقاط حكومة الوفاق في 14 يناير الجاري ، وقال البركاني ان الحكومة الحالية هي حكومة توافق بين قوى سياسية ووحدهم القادرين على تغييرها وليس مايدعو إليه البعض في 14 يناير. حيث قامت وسائل الإعلام المؤتمرية برد مباشر على البركاني بقولها " أن دعوة البركاني تمثل رأي شخصي ولا يمثل موقف المؤتمر . وعقب الموقف الحاسم من الرئيس هادي تجاه هذه الحملة التي روج لها التيار الحوثي قبل تبني إعلام صالح لها
إضطر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أن ينفوا علاقتهم بالتظاهرات المزمع إقامتها في ال 14 من الشهر الجاري لإسقاط الحكومة، وأكد رفضه لأي فعاليات تسعى لإيجاد أزمات جديدة. وأوضح بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف اليوم، أنه لا علاقة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بتلك التظاهرة من قريب أو بعيد أو الدعوة إليها، وأن المؤتمر وحلفاؤه يرفضون أي فعاليات تسعى إلى إيجاد أزمات ولا تخدم روح التصالح والوفاق في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. ويتوقع القائمون على هذه الحملة أن تأتي ثمارها على غرار " الثورة المضادة التي حصلت في مصر في ال (30يونيو2013م) وتمكنوا من خلالها من إسقاط نظام الإخوان المسلمين وتشكيل حكومة كفاءات وطنية. وقالت الحملة انها تمكنت من تشكيل (301) لجنة وكل لجنة مكونة من ثلاثة افراد اثنين ذكور وأنثى واحدة .. هذا الى جانب اللجان الأساسية للحملة والمكونة من عدد (120) شخصية,