أعلن اليوم السلفيون رسميا عن مغادرة الغالبية العظمى لطلبة العلم منطقة دماج , حيث قام اليوم المرجع السلفي وشيخ السلفيين في اليمن الشيخ يحي الحجوري بالتوقع على وثيقة تنص على خروجه شخصيا مع طلبة العلم من دماج خلال أربعة أيام . وقالت بنود الوثيقة التي وقع عليها الحجوري ما نصه "إننا مستعدون للخروج من دماج خلال أربعة أيام بلياليها بعد أن يتم إيقاف إطلاق النار وفك الحصار وتبادل الجثامين . كما طالب الحجوري بضمانة من الحوثي معمدة من الوسطاء ومن الرئيس بحيث لا يلحق بهم ضرر ولا بمن بقي من أهالي دماج , إضافة إلى طائرة مروحية لنقله مع لجنة الوساطة خارج صعده , كما أشترط الحجوري على الدولة التكفل بتكاليف نقل الطلاب والمدرسين مع أثاثهم . إلى ذلك قال مصدر سلفي لمأرب برس " أن مقترح خروج الجحوري مع طلابه هو مقترح تقدم به ولي الأمر "الرئيس هادي" بعد تفويض الحجوري له قبل أيام, مضيفا "أن موافقة الحجوري جاءت بناء على السمع والطاعة لولي ألأمر . وأضاف المصدر أن عبد ربه منصور هادي اجتمع بيحيى الحجوري وأخبره قائلا "أنا لا أستطيع أن أحميك أبدا والجيش الذي ستفرضه للرقابة هو بيد الحوثي، فإما أنك تخرج أو أنك ستحارب الدولة. الهدف من دار الحديث بصعدة : تنبهت المملكة العربية السعودية من سبعينيات القرن الماضي لخطورة المد الشيعي شمال اليمن , فتم إنشاء دار الحديث في منطقة دماج في قلب محافظة غالبيتها العظمى تدين بالمذهب الشيعي , وكان الهدف من تلك الدار هو نشر الفكر السني في أواسط الناس خاصة وصعدة تقع على حدود المملكة. فتم تشييد مدرسة دار الحديث قبل خمسة وثلاثين عاما وتحديدا في عام (1979) تقريباً،على يد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله . لكن يبدو أن القائمين على تلك الدار كانوا من ذوي التيار المتشدد وفي مقدمتهم الشيخ مقبل الوادعي , وطوال ثلاثة عقود لم يتمكنوا من نشر الفكر السنوي في أواسط الناس ولم تنجح دار الحديث في تحقيق أهدافها ,' لكنها نجحت في استقطاب طلبة من خارج محافظة صعدة وخارج اليمن . حتى أتي التوقيع الذي جرى على يد الشيخ الحجوري , وهي مقدمات على إغلاق دار الحديث كلية في قادم الأيام خاصة بعد ترحيل الشخصيات المؤثرة والكبيرة فيها . وعطفا على توقيع الحجوري سيتم إغلاق كافة الجبهات المسلحة سواء في دماج أو غيرها , بمعني أن التيار الشيعي ممثلا بالحوثيين , نجح عبر هذا الاتفاق في جعل محافظة صعدة محافظة مغلقة على الفكر الشيعي .