تجري حاليا في محافظة مأرب استعدادات لعقد ملتقى قبلي تحت "الفزعة الماربية "- أي الهبة - وذلك للمطالبة بعدد من المطالب الشعبية التي تم تجاهلها من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي حسب رأي المنظمين. وقال مصدر قبلي رفيع لمأرب برس ان الجهود تجري حاليا في حشد أكبر تجمع تشهده المحافظة والتحرك على أكثر من صعيد يمكن الوصول من خلاله إلى الاستماع بصوت عالي لمطالب أبناء المحافظة . وأستنكر المصدر القبلي الذي فضل عدم ذكر اسمه تصرفات الرئيس هادي فيما أسماه بالتعامل الحزبي , حيث كشف لمأرب برس أن اللقاء لذي عقده هادي قبل عدة أيام مع شخصيات ووجهات قبيلة من مأرب وبعض المحافظات كان لقاء محزباً وإنتقائيا وقال أن لقاء هادي بتلك الشخصيات لم يمثل أبناء المحافظات وإنما مثل جزء من مكون حزبي وهو المؤتمر الشعبي العام, رغم وجود غضب كبير داخل صفوف المؤتمر من تلك الانتقائية في ذلك اللقاء . وانتقد المصدر "جهود يقوم بها كل من محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة ووكيل وزارة الشباب والرياضة حسين الشريف في محاولة تأجيل تلك الفزعة تحت مبرر أن هناك جهود وتواصل يجرى حاليا مع الرئيس هادي لعقد لقاء مع أبناء مأرب للاستماع إلى مطالبهم والخروج بحل عاجل لتك المطالب التي أسموها بالمطالب المشروعة. إلى ذلك قال رئيس اللجنة الفنية للقضية المأربية محمد صالح فرحان لمأرب برس" ان لهدف الرئيسي من هذه الفزعة هو تحقيق المطالب المشروعة التي أجمعت عليها كل القوى السياسية والشعبية بالمحافظة , مؤكدا أن كافة تلك المطالب تم توحيدها برعاية السلطة المحلية بقياد محافظ المحافظة الشيخ سلطان العرادة" حد قوله. وانتقد فرحان رئاسة الجمهورية من طول مماطلتها في البت أو النظر في مطالب أبناء مأرب , حيث قال "لنا أكثر من شهرين ونحن نحاول في عقد لقاء مع رئيس الجمهوري للتباحث حول قضايانا ومطالبنا العادلة دون تجاوب. وأضاف " التقى الرئيس في وقت سابق بالعديد من الأطراف القبلية والحزبية بشأن قضايا اعتيادية لا ترقى إلى أهمية مطالب أبناء مأرب" . وشدد بالقول لقد سلكنا كل السبل طيلة الأشهر الماضية بالتصعيد السلمي للقضية المأربية عبر الإعتصامات والمظاهرات والبيانات والوقفات الاحتجاجية أمام مؤتمر الحور الوطني ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء دون أن يسمع لنا أحد.