بدأت أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين في الكويت بمشاركة 14 من الرؤساء والقادة العرب ووسط خلافات بين العديد من الدول العربية. وحذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الزعماء العرب من أن استمرار الخلافات يؤدي إلى إعاقة العمل العربي المشترك، وقال "المخاطر التي تحيط بنا كبيرة ولن نستطيع المضي قدما إلا إذا توحدنا وأنحينا خلافاتنا جانبا". ولم يشر الأمير إلى بلد محدد، ولكن كان واضحا أنه يشير إلى احتدام الجدل بين دول عربية حول دور الإسلاميين في المشهد السياسي في المنطقة، وحول ما تعتبره دول خليجية تدخلا في شؤونها. من ناحية أخرى اتهم ولي العهد السعودي الأمير سلمان العالم "بالتخلي عن المعارضة السورية" ودعا إلى تقديم دعم أفضل لها لتمكينها من الإطاحة بنظام الحكم. ويضم جدول أعمال القمة التي تستمر ليومين العديد من القضايا والملفات، ومن أبرزها: الصراع الدائر في سوريا والخلاف الخليجي- القطري والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب. وتأتي القمة عقب استدعاء السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر في 5 مارس/آذار الحالي. ويأتي المؤتمر عقب خلاف غير مسبوق بين أعضاء في مجلس التعاون الخليجي حول الدعم القطري للإخوان المسلمين في مصر أدى إلى استدعاء السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفراءها من قطر في الخامس من مارس/آذار متهمة الدوحة بعدم الالتزام باتفاق ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وخلاف بين العراق والسعودية حول العنف في محافظة الأنبار العراقية. وقد عرضت الكويت، التي لم تسحب سفيرها من الدوحة، التوسط لإنهاء الخلاف، وتأمل أن يتم ذلك في إطار مؤتمر القمة، على الرغم من إدراك المسؤولين الكويتيين أن الخلاف حاد بين قطر وجيرانها. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هذه القضية ستطرح في المؤتمر قال خالد الجارالله نائب وزير الخارجية الكويتي "إن المصالحة الخليجية والقضايا الخليجية يجب أن تبقى داخل جدران البيت الخليجي". وتعقد الجلسة الافتتاحية للقمة في قصر بيان، حيث تجري مراسم انتقال الرئاسة من قطر إلى الكويت. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية الأسبوع الماضي "هناك حاجة ماسة إلى تصفية الأجواء العربية والاستفادة من انعقاد القمة"، وأضاف في تصريحات منفصلة خلال مؤتمر صحفي بأن "الخلافات" بين الدول العربية ستؤثر على قرارات القمة. وكانت قطر قد نفت وجود خلافات مع جارتها السعودية بشأن الجهود المبذولة لإنهاء الصراع السوري الدائر، وأضافت أن كلا البلدين، وهما من الدول العربية الرئيسية التي تدعم قوات المعارضة السورية، لديهما "أعلى قدر من التنسيق". ويتوقع أن يتفق المجتمعون على تعزيز جهود الإغاثة الإنسانية لسوريا التي تعالني من نزاع مسلح دخل عامه الرابع. وكانت القضية الفلسطينية تهيمن في السابق على أعمال مؤتمرات القمة العربية ، حيث تتفث الدول العربية على أساسات القضية، لكن الانتفاضات العربية التي اندلعت عام 2011 أخذت مكان الصدارة في المؤتمرات، كما أحدثت خلافات في وجهاتا النظر العربية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن الخلافات العربية قد تؤثر على سير أعمال المؤتمر، وإن هناك حاجة ملحة لتصفية الأجواء. وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن إنجاز المصالحة خلال المؤتمر سيكون صعبا. من ناحية أخرى تحاول المعارضة السورية إقناع المؤتمر بمنحها مقعد سوريا في الجامعة العربية وإقناع الزعماء العرب بالموافقة على إمدادها بدعم عسكري لتعزيز قدراتها القتالية ضد نظام بشار الأسد. وسيبقى مقعد سوريا خاليا خلال المؤتمر، ومن المنتظر أن تشهد القمة كلمة لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، يتوقع أن يجدد فيها المطالبة بتزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية. ومن المتوقع ان تطالب القمة العربية مجلس الامن مجددا بالتحرك لوضع حد للنزاع الدائر في سوريا. وفي سياق متصل وعلى هامش القمة استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم في العاصمة الكويتية رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح.. جرى في اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها والمواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة العربية ال 25 . وفي اللقاء أشار رئيس الجمهورية إلى ما تمر به الأمة العربية من ظروف صعبة وضرورة العمل على الخروج بقرارات تلبي التطلعات والآمال للشعوب العربية . من جهته قدم رئيس مجلس الأمة الجزائري التهاني للرئيس وللشعب اليمني بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي من شأنه التأسيس لمستقبل افضل لليمن من خلال التوافق الذي تم بين مختلف القوى والأطراف في اليمن.
كما استقبل الرئيس هادي اليوم بمقر إقامته في قصر بيان بالعاصمة الكويتية وعلى هامش اعمال القمة العربية العادية ال 25 مستشار السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان رئيس وفد السلطنة إلى القمة أسعد بن طارق آل سعيد . وجرى في اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقية وجملة من المواضيع المدرجة في جدول أعمال القمة العربية العادية ال 25 التي تستضيفها دولة الكويت . وتطرق اللقاء إلى التطورات في اليمن في ضوء النجاحات التي تحققت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسار تنفيذ وترجمة مخرجات الحوار التي ستشكل عهدا جديدا ومنظومة حكم جديدة أساسها الحكم الرشيد والمشاركة في المسئولية والثروة والسلطة . وفي اللقاء اشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أهمية العمل على تهيئة الظروف وتنقية الاجواء لضمان نجاح القمة العربية وبما يلبي تطلعات الشعوب العربية . من جهته هنأ المستشار أسعد بن طارق الأخ الرئيس بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ..مؤكداً استعداد السلطنة لمواصلة دعمها لليمن في كافة المجالات ومختلف الظروف.. وقدم التعازي للرئيس والشعب اليمني في استشهاد عدد من الجنود في النقطة الأمنية بحضرموت .