كشف الدكتور عبدالوهاب الحميقاني، الأمين العام لحزب الرشاد السلفي اليمني- الذي اتهمته وزارة الخزانة الأميركية مؤخراً بدعم تنظيم القاعدة في اليمن – كشف عن طبيعة الاتهامات الموجهة ضده حيث قال أنها تهمة باطلة لا أساس لها من الصحة، نتيجة معلومات كيدية ربما من بعض القوى السياسية أو أطراف سياسية يمنية، وأنا على ثقة أن الإدارة الأميركية ستراجع مثل هذا القرار. وقال الحميقاني - في حوار نشرته صحيفة الوطن القطرية – أطالب أمريكا بمراجعة وإسقاط العقوبات الاقتصادية التي نالتني نتيجة هذا القرار الجائر، وأنا مستعد لمواجهة هذه التهمة أمام القضاء اليمني وليس عندنا استنكاف، كما أننا من مبادئنا التي قام عليها حزب الرشاد، التعاون والتعايش مع الآخر سواء الدول الإقليمية والعالمية على أساس من العيش المشترك القائم على التعاون والرحمة، واحترام متبادل ومصالح متبادلة وتجسيد حقوق الإنسان لجميع الناس، وتحقيق التعايش بين مختلف الشعوب والأديان، هذا من أساسيات ومبادئ حزب الرشاد التي قام عليها. وأكد الحميقاني أن السلطات اليمنية تتابع الموضوع عبر الخارجية والتي قدمت طلب إفادة من الخزانة الأميركية رسمياً حول هذا الاتهام، وكان هناك مواقف رسمية جليلة، من رئيس الدولة إلى أدنى مؤسسة في الدولة، وما زلنا ننتظر الرد. نعم، نحن طالبنا بإطلاق سراح معتقلي الحراك الجنوبي، وإطلاق سراح الحوثي.. وأي معتقل من أي توجه اعتقالاً تعسفياً خارج إطار القانون والقضاء يجب إطلاق سراحه. وعن علاقة حزب الرشاد بالولايات المتحدة، حيث يتحدث البعض عن لقاءات لبعض اعضاء حزب الرشاد في السفارة، وقيل إن السفارة دعمت دخولكم في الحوار الوطني نفى الحميقاني هذه الأخبار وقال إن السفارة لم تدعمنا، والأميركان يعلمون ذلك.. مشيراً إلى عدم وجود تواصل مع السفارة ولا مانع من التواصل أو اللقاء بالسفارة الامريكية. وعن التوسع الحوثي على المناطق الشمالية بعد سيطرته على صعدة وتهجير السلفيين من دماج قال الحميقاني إن الحوثي يستغل وضع الدولة الانتقالي لتحقيق مكاسب واقعية على الأرض، وهذا الاستغلال قابله سكوت من بعض مؤسسات الدولة نتيجة أنها لا تريد أن تنخرط وتنشغل بغير الانتقال للعملية السياسية، زاده طمعاً ومضياً في مشروعه التوسعي.. لكن أريد أن أقول إنه في النهاية مشروع فاشل، لأن أي مشروع يريد أن يحمل السلاح في مواجهة الدولة والشعب حتى لو حقق مكاسب يراها جزئية في الميدان، إلا أنها في الأخير تعود بالخسارة عليه. وعن مصدر الجرأة والقوة بالنسبة للحوثي، عندما يفتح أكثر من جبهة، ويقاتل أكثر من طرف في وقت واحد قال الحميقاني إن الدعم الخارجي من بعض الدول الإقليمية كإيران، والتواطؤ من بعض القوى السياسية الداخلية لتصفية حسابات معينة، والسكوت الأممي والدولي على جرائمه كل ذلك أغراه ودفعه للتوسع.