نفذ العاملون في قطاع الصحة وبعض نقابات القطاع ومجلس تنسيق النقابات بتعز وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة تعز احتجاجا على قيام السلطة المحلية بتغيير مدير مكتب الصحة بتعز، واصفين ما حدث بالانقلاب على مبدأ التوافق. وفي الوقفة الاحتجاجية رفع المحتجون اللافتات المنددة بتغيير مدير مكتب الصحة الذي عين عن طريق المفاضلة - التي لا قت رفضا كبيرا من قبل قطاعات واسعة من ابناء مدينة تعز لعدم اعتمادها على معايير متفق عليها حينها- والمطالبة بالابتعاد عن الشللية والمناكفات السياسية وانتشال القطاع الصحي من الفساد والفاسدين. وفي الوقفة الاحتجاجية أوضح الدكتور اسماعيل الخلي نقيب الصيادلة اليمنيين أن الوقفة الاحتجاجية هي ضد الانقلاب الحاصل داخل المحافظة، على المكاسب الهزيلة التي تحققت بفعل الثورة، ومحاولة إعادة كل عناصر الفساد إلى موقعهم السابقة أو من يمثلهم بدعم غير محدود من النظام السابق وامتداداته الخليجية بهدف القضاء على الثورة والعودة إلى ما قبل 11 فبراير والبدء بالانتقام من مركز الثورة ومن كل الثوار. وطالب الخلي محافظ محافظة تعز بإلغاء قراراته التي وصفها بالعشوائية التي يتخذها والبدء بتغيير حقيقي لكل عناصر الفساد داخل المحافظة والتي ضل يتمسك بها طيلة العاميين الماضيين. الدكتور عبد الرحيم السامعي مدير برنامج مكافحة الجذام فأشار إلى أن الثورة المضادة كشرة أنيابها وأصيبت بالسعار وقررت القضاء على المكاسب الهزيلة التي تحققت بأكبر محافظة قدمت التضحيات في ثورتي سبتمبر واكتوبر وثورة الشباب 11 فبراير والتي كانت تستحق اكثر من هذا الفتات الذي رأى أنه بدأ يتراجع وينكمش حتى قررت الثورة المضادة إعادة المكاتب التي تحررت من قوى الشر والفساد وأعداء من وصفهم بالفضيلة إلى حضيرة الفساد. وطالب السامعي إعادة الأمور إلى نصابها والتمسك بمبدأ المفاضلة التي فرضتها السلطة المحلية رغم اعتراضات الجميع عليها في حينه لأسباب موضوعية اثبتت الأيام أن المفاضلة التي انجبت شخص غير متحزب انقلبت عليه المفاضلة نفسها وإعادة مكتب الصحة إلى حظيرة الفساد.