لوحت إدارة مؤسسة السعيد المشرفة على تنظيم معرض تعز الدولي للكتاب الحادي عشر اليوم بإغلاق المعرض بسبب ضغوط ما سمتها الإدارة القوى المتشددة دينياً والتهديدات التي يتعرض لها بعض اصحاب دور النشر. وقال مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع في لقاء مع الصحفيين اليوم أن قوى أسماها ب"سلفية" تريد تسيير معرض الكتاب باتجاه واحد وبما يخدم الأفكار االمتشددة البعيدة عن وسطية الإسلام والأفكار المستنيرة التي تخدم الأمة .. مؤكداً على تلقيه بلاغات من مسؤولي المعرض وبعض اصحاب دور النشر تهديدات بالاستهداف من قبل قوى دينية تريد عرض كتبها ونشر افكارها بالقوة. واستنكر مثل هذه التهديدات التي قال فارع أنها لا تليق بحملة افكار يجب أن تعرض للناس بالتي هي احسن وليس بلغة القوة والتهديد داعيا كل القوى الحية في المجتمع في تعز عاصمة الثقافة اليمنية ودعاة الوسطية والاعتدال إلى الوقوف صفا واحدا في وجه مثل هذه التصرفات التي قال أنها تعكس صورة غير حضارية لأبناء مدينة تعز. وفي معرض تعز الدولي للكتاب أكد منذر عبد الجبار حزام العتواني صاحب مكتبة ابو ذر الغفاري وهي مكتبة تعرض اشهر كتب الفلاسفة والروايات العالمية والعربية من مختلف الاتجاهات أنه تعرض للسب والقذف والتكفير والتهديد بالتصفية الجسدية من قبل مجاميع متطرفة من السلفيين وارجع سبب ذلك إلى نشرهم وعرضهم لكتب يتحججون انها علمانية نافيا تلك الحجج وقال نحن نعرض كتب معرفية وثقافية راقية تخدم العقل ومصرح بها من قبل وزارة الثقافة وشاركنا بها في معرض صنعاء الدولي للكتاب. وكان صاحب جناح دار النشر للجامعات اليمن أوضح أن مدير مؤسسة السعيد قام بسحب النسخ من 3 كتب تحت حجة أنها مسيئة والكتب هي : هل يكذب التاريخ ؟ للكاتب عبد الله الداود وتنظيم الأسرة في الإسلام للدكتور الزبيدي وكتاب الظاهرة الحوثية للدكتور الدغشي وكلها صادرة عن دار النشر للجامعات حسب قوله. لكن فيصل سعيد فارع نفى أن يكون قام بمصادرة أي كتاب وأوضح أنه وجه بإغلاق دار النشر للجامعات ساعتين فقط كتأديب بسبب تجاوزه للوائح العرض في معرض الكتاب حيث عرض كتبا خارج المساحة المسموح بها للعرض. وقال لا يمكن أن يقوم احد بمصادرة أي كتاب تنطبق عليه المعايير المحددة للعرض وهي عدم الازدراء من الأديان وعدم الدعوة للمذهبة والطائفية وعدم المساس بسيادة اليمن أو تلك التي تدعو إلى الجنس أو تثير الغريزة الجنسية أو التي تدعو إلى التطرف والإرهاب صراحة.