سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"السعيد" تصادر كتاب الدكتور الدغشي من معرض الكتاب وطاهر يستغرب المصادرة الكتاب يتناول الحوثية كظاهرة غريبة عن اليمن والزيدية والشافعية وقريبة من الجارودية..
صادرت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة, الطبعة الثالثة من كتاب "الظاهرة الحوثية" من معرض الكتاب بمحافظة تعز الذي تشرف عليه المؤسسة.. وأوضح مؤلف الكتاب الدكتور/ أحمد الدغشي بقوله: أبلغني بعض الزملاء في جامعة تعز أن الطبعة الثالثة من كتابي "الظاهرة الحوثية" قد تمت مصادرتها من معرض الكتاب بمحافظة تعز الذي تشرف عليه مؤسسة السعيد وحين التحري وجدنا أن مصادرة الكتاب تمت بناء على توجيه صارم من فيصل سعيد فارع- مدير عام المؤسسة- الذي هدد الناشر بإغلاق جناحه كذلك.. ويضيف الدغشي: وقد حرصت على التحري من الأستاذ فارع ذاته إلا أنه لم يجب مع محاولات عدة وهو ما أكد لي أن ثمة مشكلة فكرية تربوية كشفت عن اتجاه أطلقت عليه في كتابي الآخر مستقبل الحركة الحوثية وسبل التعايش ب (الحداثويين الحوثيين).. ويقول: هل من وقفة تضامن أخلاقية أيها الكرام ردا على اتجاه المصادرة مع التباكي على الحرية الفكرية !! وأضاف: في يوم السبت أبلغني بعض الزملاء في جامعة تعز بأن الأخ الأستاذ/ فيصل سعيد فارع- مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة- أصدر توجيهاته الصارمة الغاضبة بسحب الكتاب وربما هناك كتابان آخران لا أدري ما هما بالضبط وذلك من جناح دار النشر للجامعات.. وقال فارع إذا لم تؤخذوا هذه الكتب سنغلق الجناح وربما أغلقه لبعض الوقت.. وأشار إلى أن الكتاب في طبعته الثالثة وقد نشر منذ أربع سنوات وشهد له حتى الحوثيون أنفسهم في أول صدور له وقالوا بأنه كتاب منصف.. وأردف أنه لدى الحديث مع فارع بأن إدارة المصنفات سمحت والكتاب معروف ومشهور وصاحبه معروف والمحافظ ذاته أهديناه نسخة ومبسوط جداً وقيل إن فارع تفوه على المحافظ بقوله طز بالمحافظ أو شيء من هذا القبيل.. حد قوله. ويقول الدغشي إنه حاول الاتصال بالمحافظ شوقي, لكن هاتفه مغلق وإنه اتصل أيضا بعبد الباري طاهر- رئيس الهيئة العامة للكتاب- الذي استغرب من مصادرة كتابه, رغم أنه كاتب معروف بالاعتدال والوسطية والفكر الحر.. وقال: المفارق أنه بعد أسبوع سيعلن عن أسبوع حرية الكلمة في اليمن أنا لا أدري ماذا سيقال عن مثل هذه المصادرة في مثل هذا الظرف في عهد الربيع العربي وفي عاصمة الثقافة تعز ومن أناس يدعون أنهم أوصياء على الثقافة والحداثة وأنا اعتبر هذا العمل فضيحة مجلجلة أما على المستوى الشخصي فأعتبر أنه كما قال القائل: إذا أراد الله نشر فضيلة طويت... وأنا أنوي التواصل مع أكبر قدر من الجهات المعنية بالثقافة الحرة على مستوى المواقع والصحف والمجموعات المناصرة لحرية الرأي في الداخل والخارج وقد اتصل بي أناس من الخارج على خلفية المصادرة.. وهنا أسجل شكري الكبير لبعض الأخوة في تعز والحريصين على نشر الفكر الحر كان لهم موقف ممتاز من قبل فيصل سعيد فارع وأشكر كل من تضامن من مختلف أطياف الفكر والاتجاهات السياسية. تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يتناول الحوثية كظاهرة غريبة عن المجتمع اليمني وبعيدة عن الزيدية والشافعية وقريبة من الجارودية وتلتقي مع الإثنى عشرية في النيل من كبار الصحابة كابي بكر وعمر وعثمان. ويتطرق الكتاب الى تقديم المرجع الشيعي بدر الدين الحوثي فكرة "الاحتساب" وهي الفكرة الأقرب لولاية الفقيه الخمينية..