امهل أعضاء البرلمان اليمني اليوم، حكومة الوفاق الوطني، بعد تجاهلها طلب المجلس للحضور للرد على الاستجواب المقدم اليها بشأن الاختلالات الامنية، والاقتصادية، مهددين بسحب الثقة منها، الأمر الذي قوبل بسخرية من رئيس البرلمان يحيى الراعي، وخاطب البرلمانيين بالقول: من سيسحاسبكم أنتم أولاً. وتجاهلت حكومة الوفاق طلب االبرلمان الحضور اليوم الخميس للرد على الاستجواب المقدم اليها بشان الاختلالات الأمنية والاقتصادية وانعدام الحد الأدنى من الخدمات العامة وأزمة المتشقات النفطية واستمرار الغارات الجوية للطائرات دون طيار. ووسط احتدام النقاش بين الأعضاء وانقسامهم بين مطالب بمحاسبة الحكومة وإحالتها للتحقيق من قبل رئيس الجمهورية، وفقا لما ذهب اليه النائب المستقل عبده بشر، واخرين اقترحوا منحها فرصة اخيرة للحضور أقر المجلس إمهال الحكومة الى يوم الأحد للرد على الاستجواب. وكان المجلس وجه الخميس الماضي استجوابا لحكومة الوفاق موقعاً من مائة عضو من مختلف الكتل البرلمانية وفي مقدمتهم رئيسي كتلتي المؤتمر والإصلاح بعد سلسلة استدعاءات لكل من وزيري الدفاع والداخلية بخصوص قضايا الانفلات الأمني والطائرات دون طيار، ووزيري المالية والنفط بشأن استمرار أزمة المشتقات النفطية. ودعا رئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني الى عدم الاستعجال وامهال الحكومة، خصوصا وأنه علم ان خمسة وزراء كلفوا بالحضور الى المجلس، مشيرا الى انه لمن المؤسف والمحزن ان يصل الحد ببعض الاعضاء الى التندر بالبلد والحديث كأعضاء سلطة تشريعية بهذه الدونية. من جانبه طالب النائب المؤتمري نبيل الباشا مؤتمر المانحين، متهكما، بسحب الثقة من حكومة الوفاق باعتبار انه تعمل جاءت برغبة من هذه الدول المانحة وتعمل تحت وصايتها، مقترحا اصدار بيان لأيضاح الحقيقة للشعب بشأن الحكومة وعدم احترامها لمجلس النواب وفشلها. وخلال الجلسة وجه رئيس المجلس يحيى الراعي اللوم للنواب الذين بدأ بعضهم يتسرب من القاعة قبل انتهاء الجلسة قائلاً: «تتحدثون عن محاسبة الحكومة وانتم غير منضبطين! من سيسحاسبكم أنتم أولاً!». ويقف مجلس النواب عاجزا عن إنفاذ اجراءاته الدستورية ضد الحكومة في ظل المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي رهنت قراراته للتوافق بين الكتل السياسية وليس حسب الالية المتعارف عليها في التصويت بالاغلبية المنصوص عليها في اللائحة والدستور.