قررت اللجنة العليا للإنتخابات في مصر تمديد الانتخابات ليوم ثالث، بسبب الاقبال الضئيل للناخبين، في الوقت الذي كشفت فيه تقارير اعلامية عن وجود عملية تزوير كبيرة لصالح المرشح المتوقع فوزه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وجه ممثل مصري شهير، انتقادات لاذعة للوضع السياسي في البلاد، على خلفية نسب الإقبال المتدنية على الانتخابات الرئاسية بيومها الأول، قائلا إنها تكشف أن شعبية المشير عبدالفتاح السيسي "وهم" وحض الناخبين على دعم منافسه حمدين صباحي، في حين توقعت اليمنية الحائزة على نوبل للسلام، توكل كرمان، أن تكون القاهرة "مقبرة" بعد الإعلان عن فوز السيسي المتوقع. وقالت كرمان في تعليق لها عبر صفحتها بموقف "فيسبوك": "اليوم وغداً سوف يُساق الناس الى صناديق الاقتراع في مصر ليقبروا الديمقراطية والحرية.. ليعبروا عن إرادة السيسي في قتل الحلم الذي ضحى من أجله شباب يناير العظيم." وأضافت كرمان: "هكذا أرى المشهد حين تعلن النتيجة.. خلق كثيرون سيشعرون بالقاهرة حزينة للغاية، فكأنما قلب المدينة مقبرة، حينها فقط سنشهد بداية النهاية للسيسي وزمنه العبوس، الأحلام العظيمة لا تموت." أما الممثل المصري عمرو واكد، المعروف بتأييده للمرشح حمدين صباحي، فقد تواصل مع متابعيه الذين يقاربون 1.5 مليون شخص طوال ساعات النهار، معلقا على "الإقبال الضعيف" في العديد من الأماكن بالقول "شعبية السيسي وهم صنعه الإحباط.. تخيل الإخوان هينفشوا ريشهم إزاي لو نسبة المشاركة طلعت متدنية. تدني النسبة مؤشر إنهم مؤثرين لسه وممكن يرجعوا." وتابع واكد بالقول: "السيسي خسر بشكل واضح أول اختبار شعبية حقيقي بالأمس. على المحبطين إعادة النظر لأن المأمورية طلعت سهلة جداً" وحض واكد الناخبين على النزول والمشاركة بالانتخابات، وأعرب عن مواصلة دعمه لصباحي بالقول: "اليوم يومك يا حمدين. إنزل أكد إحنا مين." وعلق الممثل المصري المعروف بمواقفه السياسية على مشاهد الإقبال الضعيف في الكثير من اللجان الانتخابية بالقول: "مع كل الفلوس والإعلام والطبل والخوف وأجهزة الدولة هو ده منظر اللجان. فسسسس. المحبط هيغير رأيه وهينزل يكشفهم لما يلاقي الإحباط خدعة لعبوها." أزمة تصويت الوافدين ووسط مؤشرات على ضعف إقبال المصريين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية هذا العام، مقارنةً بانتخابات 2012، تعالت أصوات كثيرين في الدوائر الحكومية والإعلامية، لمطالبة اللجنة العليا للانتخابات بالسماح للوافدين غير المسجلين في كشوف الناخبين، للإدلاء بأصواتهم في غير مقار لجانهم الانتخابية. وطغت ما سًميت ب"أزمة تصويت الوافدين" على الشارع المصري الثلاثاء، اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية الأولى منذ "عزل" الرئيس السابق، محمد مرسي، وذهب البعض إلى اتهام لجنة الانتخابات ب"التعنت" في عدم سماحها لهؤلاء الوافدين بالتصويت، بل إن بعضهم قدر هؤلاء بأكثر من 6 ملايين ناخب. وبينما طلب العديد من الإعلاميين رئيس الحكومة "المؤقتة"، إبراهيم محلب، بالتدخل لحل أزمة الوافدين، سارع الناطق باسم مجلس الوزراء بالتأكيد على أن "الحكومة لا تتدخل في عمل اللجنة العليا للانتخابات"، إلا أنه أشار إلى أن مجلس الوزراء مازال يبحث في كيفية حل هذه الأزمة. وأمام انتقادات من وصفتهم ب"المشككين في قراراتها"، أصدرت لجنة الانتخابات بياناً، وصف بأنه "شديد اللهجة"، شددت فيه على أن عدد الوافدين لن يتجاوز، بأي حال من الأحوال، 500 ألف ناخب، وأن السماح لغير المقيدين في كشوف الناخبين بالتصويت، من شأنه أن يؤدي إلى بطلان الانتخابات برمتها. ولفتت اللجنة، في بيانها، إلى أن مشكلة الوافدين بدأت قبيل إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، في وقت سابق من العام الجاري، الأمر الذي دفع رئيس الجمهورية إلى إصدار قانون يسمح لهم بالتصويت، رغم اعتراض اللجنة وقتها، خشية تهديد النتائج بالبطلان. وأكدت لجنة الانتخابات أن عدد الوافدين الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء، رغم التسهيلات التي تضمنها القانون الصادر عن رئيس الجمهورية "المؤقت"، عدلي منصور، لم يتجاوز 424 ألف ناخب، وتساءلت: "أين هي الملايين التي كان يدعيها البعض؟"، بحسب البيان. وأوضحت لجنة الانتخابات أن السماح للوافدين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، سيترتب عليه بطلان الانتخابات، أو على الأقل إعادتها في بعض الدوائر، الأمر الذي يشكل "عبئاً أمنياً واقتصادياً إضافياً للجميع"، وشددت على تمسكها بعدم إلغاء التسجيل المسبق للوافدين. CNN بالعربية