بلغ إجمالي ما أنفقه السعوديون على الزواج السياحي في سبع دول عربية وشرق آسيوية نحو 100 مليون ريال، شاملة المهر، الهدايا، السكن، والتموين الغذائي. في إطار ذلك كشف ل "الاقتصادية" عبد الله الحمود رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" أن السعوديين أنفقوا على الزواج السياحي خلال العام الماضي وحتى منتصف العام الجاري نحو 100 مليون ريال على عشرة آلاف زيجة، حيث دفع الشخص الواحد على تكاليف زواجه نحو 15 ألف ريال، مبينا أن هذه الزيجات تمت في غالب الأمر في سبع دول عربية وشرق آسيوية هي: مصر، المغرب، سورية، اليمن، إندونيسيا، الهند، والفلبين. وأبان الحمود أن الفترة الزمنية لهذا النوع من الزواج لا تقل عن أسبوع ولا تزيد على شهر، و أن هذا النوع من الزواج هو في واقع الأمر هدر في مجمله ينتهي لأجل متعة مؤقتة وليس لأجل تكوين الأسرة وطلب الاستقرار. ونصح الحمود من يفكرون في الزواج من الخارج بالبعد عن سماسرة الزواج، والأخذ بنصائح المتزوجين من الخارج، وآراء مسؤولي السفارات السعودية لمعرفة ضوابط وشروط الزواج في البلد الذي ينوي الشخص الزواج منه. وشدد الحمود على أن تكاليف الزواج من الخارج تبدو رخيصة في بداية الأمر، بينما هي في الواقع باهظة لا يشعر الراغب في الزواج بها مرحليا لأنها تأتي عليه بطريقة التقسيط المريح الذي لا تنتهي أقساطه. ونوه رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" إلى أن الكثير من هذه الزيجات فشلت لأسباب (العادات، التقاليد، والثقافات) مما تسبب في حدوث طلاق بين الزوجين وأن الخاسر الأكبر هو الأبناء والمجتمع. يشار إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر"، قدمت مساعدات لأكثر من 600 أسرة في دول متعددة، كما نجحت في إعادة أكثر من 28 أسرة من مصر، سورية، لبنان، السويد، فيما تسعى الجمعية جاهدة لإعادة أسر من الأردن والمغرب.