نقلت صحيفة هارتس العبرية في عددها الصادر يوم أمس الأحد "29-7" عن دبلوماسيين غربيين في الأممالمتحدة قولهم :إن البعثة الدبلوماسية الفلسطينية إلى الأممالمتحدة والتي يتشكل غالبية عناصرها من حركة فتح لا تألو جهدا في منع مجلس الأمن الدولي من عقد جلسة خاصة للنظر في الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تسود قطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة حماس منتصف الشهر الماضي. واكدت الصحيفة العبرية نقلا عن الدبلوماسيين الغربيينانه كان من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي في نهاية الأسبوع الماضي لإصدار تقرير يعبر في مجلس الأمن عن قلقه الشديد من الوضع الإنساني الذي يسود القطاع، ولكن البعثة الفلسطينية قامت بإقناع عدد من الدول الأعضاء بشطب هذه المحاولة من جدول أعمال مجلس الأمن. وتابعت المصادر الغربية قائلة : إن قطر، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي قامت بإعداد مسودتين لكي يتم مناقشتهما في مجلس الأمن وإصدار بيان رسمي يعبر عن قلق الأعضاء من الوضع الإنساني في غزة، إلا أن الممثلية الفلسطينية في الأممالمتحدة أفشلت هذا الأمر ..!! ووفقا المصادر لدبلوماسية : فإن البعثة الفلسطينية تعارض وبشدة كل مبادرة تقدم إلى مجلس الأمن للنقاش في الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتي تسببت جراء الحصار الدولي المفروض علي المنطقة بسبب سيطرة حركة حماس علي مقاليد الحكم في القطاع. ونقلت صحيفة هارتس العبرية عن دبلوماسي غربي يعمل في الأممالمتحدة قوله :" انه من غير المعقول أن تتصرف البعثة الفلسطينية بهذا الشكل، مضيفا أن التصرف المذكور نابع من أن أعضاء البعثة ينتمون إلي حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لافتا إلي أن البعثة تريد عدم النقاش في الموضوع لأن حماس تسيطر على قطاع غزة .. مسؤول فتحاوي كبير يحرض دولة الكيان على اجتياح غزة بشكل عاجل لاجتثاث حماس وسبق أن نشرت صحيفة معاريف العبرية أن مسئولا فلسطينيا، التقت به الصحيفة في مقر المقاطعة بمدينة رام الله ، قد حرض الإسرائيليين على اجتياح قطاع غزة، وحذرهم من أنه بعد سنة لن يستطيعوا فعل شيء. وتقول الصحيفة العبرية : إن المسئول الذي وصفته بالرفيع جدا كان له دور بارز في أحداث غزة .. وقد أجرت الصحيفة اللقاء على ما يبدو لدى زيارة أحد مراسليها للمقاطعة في رام الله لإجراء مقابلة مع رئيس السلطة محمود عباس . وقال المسئول الفتحاوي الفلسطيني : "حماس تهديد لنا ولكم، بل ربما تهديد استراتيجي" مضيفا "أنتم لا تدركون ما الذي يجري هناك .. ولا يمكنكم استيعاب ما ينقلونه لداخل غزة كل ليلة". تنسيق أمني فلسطيني- اسرائيلي مكن دولة الكيان من احباط العديد من العمليات الفدائية وسبق أن قالت صحيفة هآرتس العبرية : إن أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية ، وزعيم حركة فتح ، محمود عباس قد استأنفت التنسيق الأمني مع الاجهزة الأمنية الإسرائيلية بشكل محدود إلا انه الأهم منذ توقف التنسيق مع بداية انتفاضة الأقصى قبل 6 سنوات . ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها : إن أجهزة الأمن الفلسطينية قد سلمت إسرائيل مؤخرا معلومات مهمة تتعلق بمجموعات " إرهابيه " في الضفة الغربية ما ممكن إسرائيل من إحباط العديد من العمليات الموجهة ضد أهداف إسرائيلية . وانتقد القيادي في حركة حماس " د . محمود الزهار " بقوة عودة التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية والمخابرات الإسرائيلية، مؤكداً أن هذا التنسيق يهدف بشكل أساسي إلى ضرب حركات المقاومة وتوفير الظروف لإطالة عمر الاحتلال الإسرائيلي أكبر وقت ممكن .. وأضاف الزهار أن السلطة الفلسطينية لم تحاول أن تنفي ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية من أن أجهزة الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" قامت بتقديم معلومات استخبارية لأجهزة الأمن الإسرائيلية مكنتها من تفكيك عدد من خلايا المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية واعتقال عناصرها وإحباط العمليات التي كانوا يخططون لتنفيذها.. حماس: حكومة فياض مرتبطة بأجندة إسرائيلية – أمريكية إلى ذلك شنت حركة حماس هجوماً لاذعاً على حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض متهمة الحكومة بالارتباط بأجندة إسرائيلية - أمريكية، وقال (سامي أبو زهري) المتحدث باسم حركة حماس في غزة : إن إسقاط حكومة فياض للمقاومة المسلحة من برنامجها لم يكن مفاجئاً باعتبار أن هذه الحكومة مرتبطة بأجندة إسرائيلية وأمريكية.. وكان أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى في حكومة فياض قد قال نهاية الأسبوع الماضي: إن حكومة سلام فياض أسقطت عبارة (المقاومة المسلحة) من برنامجها.. وسبق أن أعربت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن استغرابها من إسقاط (حكومة سلام فياض) لعبارة المقاومة من برنامجها، مؤكدة أن ذلك لن يسقط برنامج الجهاد ضد الاحتلال حتى تحرير فلسطين.. وقالت الحركة على لسان القيادي فيها خالد البطش: إذا أصر فياض على إزالة بند المقاومة وأدار ظهره لحق شعبنا، فعليه أن يبحث عن شعب يحكمه. فياض : لا حوار مع حماس قبل التراجع ويوم أمس الأحد "29-7" شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية " سلام فياض" على أن الحوار مع حركة حماس غير وارد قبل إعادة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه. وقال فياض، عقب لقاءه نظيره الأردني " معروف البخيت " ، لدى توقفه في عمان في طريقه إلى القاهرة: إن أفق الحوار بين فتح وحماس يتطلب إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه . وأكد فياض: " ما هو مطلوب معروف، فهناك وضع نشأ عن استيلاء بالقوة والعنف على السلطة والمؤسسات في غزة ، مبيناً أن هذا الوضع الشاذ يجب أن ينتهي قبل الحديث عن أي حوار مع حماس.
