بدأت اليوم بصنعاء أعمال الملتقى الإقليمي الخامس لبرنامج " استكشاف القانون الدولي الإنساني " ويهدف الملتقى الذي يستمر أربعة أيام بمشاركة أكثر من دولة عربية إلى تجربة تطبيق القانون على مدى خمس سنوات سابقة , وكذا العمل على طرح خطة عمل لخمس سنوات قادمة ,من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين الدول بغية الوصول إلى رؤى مشتركة من اجل تفعيل القانون الدولي الإنساني والمبادئ الأساسية للحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر . الملتقى الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم مع جمعية الهلال الأحمر اليمني سيتم فيه طرح تفعيل برنامج القانون والذي يهدف إلى تعريف الشباب بمفهوم الكرامة الإنسانية التي لايجوز انتهاكها ويجب احترامها سواء في أوقات السلم أو النزاعات المسلحة . الدكتور أبو بكر القربي - وزير الخارجية- رئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني-قال في كلمته " إن إقامة الملتقى الإقليمي الخامس" بغية حشد جهود جماعية للاقتراب أكثر فأكثر من تحقيق الهدف الأساسي لبرنامجه وهو تعريف الشباب بمبادئ القانون الدولي الإنساني وبطبيعة عمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ,, بالإضافة إلى تعريف الشباب خاصة بمفهوم الكرامة الإنسانية التي لايجوز انتهاكها ويجب احترامها في كافة الأوقات والظروف . مشيدا بجهود اللجنة الوطنية الحثيثة وأنشطتها الواسعة في نش القانون الدولي والإنساني . وأشار القربي " إلى استعداد الجهات اليمنية ذات العلاقة لتطبيق البرنامج التعليمي الخاص بتعريف القانون الدولي الإنساني حسب اقتراح اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورغبته في إعداد جيل من الشباب الواعي المستنير والملم بمبادئ القانون , مؤكدا " على إصدار وزارة التربية والتعليم خلال 2003م تعليمات لإدخال نموذج التعريف بالقانون بعد التوقيع عليه في مذكرة تفاهم بشأن تطبيقه بشكل تجريبي في 16 مدرسة موجودة في ثمان محافظات هي ( صنعاء وعدن والحديدة وتعز والضالع وصعده وحضرموت وشبوة ) وقام 32 معلما ومعلمة بتدريس هذا البرنامج وفقا لنموذجه التعليمي . من جهته أكد وزير التربية والتعليم " إن الملتقى سيتناول على مدى أربعة أيام تدارس ومناقشة التجارب الإقليمية الخاصة بمدى تحقق القانون والتعديلات الخاصة بالحقيبة التعليمية . وقال الدكتور عبد السلام الجوفي " إن اليمن كانت من الدول السباقة إلى المصادقة على اتفاقيات القانون والبروتوكولات الملحقة به , مضيفا" إن اليمن عملت على التعريف به على صعيد جميع الفئات المستهدفة والتي من أهمها شريحة الشباب ولاسيما في المؤسسات التعليمية , والتي بدأت التجربة اليمنية في تطبيقه للعام الدراسي 2002-2003م ممثلةً في تدريس موضوعات البرامج في عدد من المدارس التجريبية مع التوسع التدريجي في عدد من المدارس والفئات المستهدفة في المدارس الأساسية والثانوية في 16 محافظة من محافظات الجمهورية وفي عدد 48 مدرسة وذلك في أطار التعاون والتنسيق مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
