ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أنه منذ إعلان السيناتور الديمقراطي عن ولاية إيلينوي باراك أوباما ترشيحه للرئاسة في فبراير/شباط الماضي كان عليه أن يرد على التأكيدات الجازمة بأنه مسلم أو أنه تلقى تعاليم إسلامية في إندونيسيا حيث عاش بين السادسة والعاشرة من عمره. وفي حين أن والد أوباما ملحد ووالدته غير ملتزمة بأي دين، إلا أن زوج والدة أوباما كان يشارك بصورة دائمة في المراسم الدينية التي تقام في مسجد محلي في إندونيسيا. وعلي الرغم من نفيه الدائم لهذه المسألة، إلا أن الاشاعات والرسائل البريدية الإلكترونية التي تجوب الإنترنت تستمر في الزعم بأن أوباما مسلم مزروع في مؤامرة ضد امريكا وأنه في حال انتخابه رئيساً فإنه سيقسم يمين المنصب في البيت الأبيض علي القرآن عوضاً عن الإنجيل، كما فعل النائب الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا كيث أليسون وهو النائب المسلم الوحيد في الكونجرس والذي أقسم يمين المنصب في وقت سابق من العام الحالي. وخلال حملته الانتخابية، أشار أوباما مراراً إلي الوقت الذي قضاه في إندونيسيا وأن جده لوالده كان مزارعاً كينياً مسلماً. ويشير أوباما إلي هذه الوقائع في إطار تأكيده علي استعداده لتولي السياسة الخارجية علي الرغم من أنه لم يمض علي وجوده في مجلس الشيوخ سوي ثلاث سنوات، وأنه سيقدّم وجهاً جديداً للولايات المتحدة في الأجزاء من العالم الذي تفتقد إلي شعبية فيها. وأشارت الصحيفة إلي أن أوباما، العضو في أبرشية شيكاغو التابعة لكنيسة المسيح الموحدة ،ولد من أم بيضاء البشرة ووالد اسود أصله من كينيا، وأمضي معظم طفولته في هاواي ويتحدث عن خلفيته الثقافية المتعددة أكثر مما يتحدث عن احتمال أن يصبح أول رئيس أسود في تاريخ الولاياتالمتحدةالامريكية، في تعارض واضح مع منافسته السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون التي تذكر في خطاباتها دائماً احتمال أن تصبح أول امرأة تتولي منصب الرئاسة.