حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزنداني يكشف حدوث ملاسنة لفظية بين الرئيس ومساعدة مستشار الأمن
القومي الأمريكي والسفير الأمريكي رفض تصوير اللقاء الثلاثي الذي جمعه به والرئيس اليمني
نشر في مأرب برس يوم 11 - 03 - 2006

كشف الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شوري حزب الاصلاح اليمني حدوث ملاسنة لفظية بين الرئيس علي عبد الله صالح ومساعدة مستشار الامن القومي الامريكي، عندما رد علي طلبها باعتقال الشيخ الزنداني وتسليمه، ان اليمن ليس مخفر شرطة لدي واشنطن يعتقل مواطنيه ويسلمهم. وقال ان الرئيس اليمني اسمع السفير الامريكي في صنعاء نص المكالمة، وطلب الاعتقال الامريكي فرفض التعليق. واضاف ان السفير الامريكي رفض تصوير اللقاء الثلاثي الذي جمعه به والرئيس اليمني.واشار الشيخ الزانداني الي انه رفض اي تدخل امريكي في مناهج جامعة الايمان، وقال انه لن يسمح للسفارة الامريكية بحذف او اضافة اي مواد دراسية تدرس في جامعة الايمان التي يترأسها.واعرب عن قناعته بان الحادثين اللذين تعرضت لهما سيارته كانا مدبرين، ومن فعل فاعل والهدف منهما اغتياله.مقدمة القدس العربي

تَعرُضَه لمحاولتَيْ اغتيال نُفذتا ضده قبل أيام، تجدد المطالب الأمريكية مؤخرا بتسليمه لواشنطن، لقاء مفاجئ يجمع بينه والسفير الأمريكي بصنعاء توماس كراجيسكي رتب له الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، كل هذه وغيرها دفعته الي دائرة الأضواء من جديد، انه الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس مجلس شوري (اللجنة المركزية) لحزب الاصلاح، ذي التوجه الاسلامي، رئيس جامعة الايمان وعضو مجلس الرئاسة السابق.
التقيته في منزله في ظل ظروف استثنائية يمر بها، اجراءات أمنية مشددة حوله، افراد قبائل كثيرون يطمئنون علي سلامته، بعد محاولتين لاغتياله. وهذا نص الحديث:
كشفتم قبل أيام عن عقد لقاء بينكم والسفير الأمريكي بصنعاء، بترتيب ورعاية من الرئيس علي عبد الله صالح، ما هي طبيعة هذا اللقاء، ماذا دار فيه وما هي أبرز النقاط التي تمت مناقشتها؟
كان الهدف من هذا اللقاء هو توضيح الأخ الرئيس بأن الأخبار التي نشرها متحدث باسم الخارجية الأمريكي (آدم ايرلي) ورددها السفير الأمريكي في اليمن من أن أمريكا لم تطلب اعتقالي هي كذب، وهذا معناه أن الحكومة اليمنية اختلقت هذه الدعوة عندما نسبت الي أمريكا أنها طالبت باعتقالي فأراد الأخ الرئيس أن يبين لي الحقيقة في هذا الأمر، فطلبني الي مكتبه وأسمعني المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي (فرانسيس تاونسيند) والتي قالت في مكالمتها وسمعت بأذني الفقرة الخاصة بي: أما بالنسبة للزنداني فهناك معلومات اضافية جاءتنا من مصادرنا تفيد بأن الزنداني الآن يستعد للهجوم علي مصالح أمريكية في المنطقة ، وهذا يرينا مقدار الكذب في الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية ومقدار التبجح بالأكاذيب علي غرار أكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، فعجبت عندما سمعت هذا، وواصلت بالقول وبناء عليه فان أوامر الرئيس جورج بوش تقضي باعتقاله وادخاله السجن . وشيء عجيب أن تكون العملية مسألة أوامر من الرئيس بوش وهذا ما أثار حفيظة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وقال لسنا قسم شرطة نعتقل مواطنينا بأوامر تأتي من الخارج. كان هذا هو المقطع الذي سمعته من هذه المكالمة، حيث أراد الأخ الرئيس أن يسمعني ويسمع السفير الأمريكي هذا المقطع،
لأن السفير هو الذي ينشر هنا في اليمن ويخبر حزب الاصلاح ويخبر بعض الأحزاب بأن أمريكا لم تطلب اعتقالي، ويصرح لبعض الصحف بهذا الكلام، فأراد الأخ الرئيس أن يسمعه هذا الأمر حتي يتوقف من نشرها، فعندما جاء السفير الأمريكي سأله الأخ الرئيس: أنتم تقولون ان أمريكا لم تطلب اعتقال الشيخ الزنداني؟ فأجابه السفير الأمريكي: المعلومات التي عندي أنه ليس هناك طلب أمريكي باعتقال الشيخ الزنداني، نحن فقط نطالب بما طالبت به اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي، والتي تقول: يمنع سفر الشيخ الزنداني ويحجر علي ماله. طبعا الحكومة اليمنية مشكورة أجابت علي هذين الطلبين من قبل، وقالت للأمريكان اذا عندكم أدلة ائتونا بها، لأننا في اليمن لا نستطيع أن نتخذ أي اجراء عقابي علي أي مواطن يمني الا بمحاكمة ومحاكمة عادلة، وفي المحاكمة سيسأل القاضي عن الأدلة، فاذا كان لديكم أدلة فتفضلوا بتزويدنا بها. ولكن السفير الأمريكي قال ليس لدينا غير هذين الطلبين، أما أننا طلبنا اعتقال الزنداني فليس عندي تعليمات بذلك وليس عندي أي كلام حول هذا الموضوع، فقال له الرئيس: تفضل اسمع هذا الشريط (الكاسيت) وأسمعه المقطع الصوتي الذي كنا قد سمعناه، وسأله: ما رأيك الآن؟ فأجابه السفير: لا أستطيع أن أبدي رأيا الآن حتي أتصل بحكومتي.

التصوير مع السفير

وماذا حصل بعد ذلك؟
جلسنا في غرفة الصالون بمكتب الأخ الرئيس وقال للسفير: أنتم معلوماتكم غلط عن الشيخ الزنداني، ودخل مصور التلفزيون الرسمي ليصور هذا اللقاء، فاحتج السفير الأمريكي علي التصوير التلفزيوني، ثم واصل الأخ الرئيس كلامه وقال: الشيخ الزنداني رجل عاقل ومتزن ومعتدل ونحن نعرفه، وتستطيع الحكومة اليمنية أن تضمنه، بل أنا أضمنه شخصيا، فقال نائب السفير الأمريكي (نبيل خوري): وماذا بشأن جامعة الايمان؟ فأجابه الرئيس: جامعة الايمان، جامعة خاصة، زوروها، وزوروا ما فيها، فقال نائب السفير: انها جامعة مغلقة، فقال لي الأخ الرئيس: خليهم يزوروا الجامعة، فقلت له بشرط الكتاب والسنة، حتي لا يفهموا أن الزيارة هي للتدخل في مناهجها التعليمية، لأن مناهجنا هي الكتاب والسنة، ونحن لسنا علي استعداد أن نخضع مناهجنا لمشورة السفارة الأمريكية، حتي لا تكون هي التي تحدد لنا مناهجنا الدينية، وهذا يندرج ضمن التدخل في الشأن الداخلي، ولا تسمح أي دول تحترم نفسها لأي أجنبي أن يفرض عليها سياسته، فكيف في ديننا ذلك، فقال الأخ الرئيس: لا، لا تقلق، ما في أي خلاف حول الكتاب والسنة، ليس المقصود هنا ذلك، وانما الجماعة يريدون أن يروا الجامعة، فقلت له: أنا علي استعداد لذلك، فقال لهم: شوفوا الرجل معتدل، وهو مستعد أن يذهب حتي الي أمريكا لمناقشة ومحاورة أي انسان، فقال السفير الأمريكي: ونحن أيضا مستعدون لاستقباله، فقال الرئيس: لكن بشرط أن توجهوا له دعوة رسمية بذلك، فقال السفير: ومستعدون أن نوجه له دعوة رسمية، فقلت: أما أنا فغير مستعد أن أسافر لأمريكا، لا بدعوة رسمية ولا بغير دعوة رسمية، يكفيني ما جري للشيخ محمد المؤيد في أمريكا، ويكفيني عدالة القضاء الأمريكي الذي حكم عليه ب75 سنة سجنا، وعلي مرافقه ب 40 سنة سجنا، فقال السفير: والجريمة التي ارتكبها الشيخ المؤيد بدعم حماس، فأجابه الرئيس: كلنا ندعم حماس، الشعوب العربية والشعوب الاسلامية والحكام العرب والدول العربية معترفون بحماس، والآن حماس يتعامل معها الاتحاد الأوروبي وتتعامل معها روسيا وربما حتي أمريكا في المستقبل تتعامل معها. فجمع التبرعات لحماس ليس جريمة عندنا في اليمن، ولكنها في القانون الأمريكي جريمة، فهم يحاكموننا بقانونهم. ثم ذكر الأخ الرئيس للسفير أنه فيما يتعلق ببقية القضايا اذا كان لديكم أي اتهامات أو أي شيء، فتفضلوا اعطونا اياها، فرد السفير الأمريكي بقوله: هنالك طريقة لرفع اسم الشيخ الزنداني من قائمة المتهمين بالارهاب، فقلت لهم أنا أعرف تلك الطريقة، دخلت الي موقع اللجنة الخاصة بمجلس الأمن علي الانترنت، ويقول ذلك الموقع ان أي جهة تريد أن ترفع اسم شخص أو منظمة من قائمة الاتهام بالارهاب، أن تتبع الخطوات التالية، أولا تقديم طلب الي الحكومة التي ينتمي اليها هذا المواطن أو الذي يقيم فيها، ثم يرفع الطلب الي مجلس الأمن، ثم مجلس الأمن يعرض المسألة بحيثياتها علي الدولة التي طالبت بادراج اسمه في قائمة الارهاب، واذا تم الاتفاق حول هذا فيتم رفعه، فقال السفير الأمريكي هذا صحيح وهذا هو الطريق، فقال الرئيس: اذا علي الأخ الزنداني أن يقدم طلبا الي وزارة الخارجية اليمنية، ونحن سنقدمه الي مجلس الأمن، ونريد معاونة الحكومة الأمريكية هناك في هذا الأمر، فقال السفير الأمريكي: طيب، سنتعاون. فهذا هو مجمل ما جري وما دار في ذلك اللقاء.

حوار هادئ

كم استمر هذا اللقاء، وهل ساده نوع من التوتر والسخونة أثناء النقاش والحوار، أم كان هادئا؟
كان الحوار هادئا، الا مسألة اعتراض السفير الأمريكي علي مصوري التلفزيون اليمني، الذين أرادوا أن يصوروا هذا اللقاء لبثه في نشرة الأخبار، حيث تم حينها ايقاف التصوير ولم يصوروا.
أثير جدل كبير حول قضية صراع الحضارات، وخاصة اثر المواجهات الساخنة مع الغرب، ما هي وجهة نظركم حيال هذه القضية؟
المسلم ينطلق من هداية الوحي الذي جاء من عند الله وهو العليم الحكيم، الله يحدد لنا الموقف لهذا فيقول في القرآن الكريم يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ، فالمطلوب هو التعارف، والتعارف يكون بالتحاور وباللقاء، وفي التحاور طلب منا الله تعالي بقوله ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن ، ليس بالحسن فقط ولكن بالذي هو أحسن منه، ويقول الله جل وعلا ويأمرنا أن نقول لأهل الكتاب قل يا أهل الكتاب تعالوا الي كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، وهذه هي العلاقة التي يدعونا اليها القرآن ولكن في حال العدوان والظلم فان الله يأمر المسلمين بقوله وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين .
الحادثان المروريان اللذان تعرضت لهما سيارتكم الأسبوع الماضي، هل تعتقد أنهما حادثان عرضيان أم أنهما مدبران وهناك أياد وراءهما في محاولة لاغتيالكم؟
عندما وقع الحادث الأول كان هناك احتمال أن يكون حادثا عرضيا، وهو انفجار اطار السيارة الخلفي، والتصاق قطعة من الاطار بجسم السيارة بقوة، وكان هذا ملفتا للنظر، لماذا التصقت بقوة؟ هذا معناه أن الحرارة كانت شديدة جدا، والتي جعلت قطعة الاطار تلتصق بقوة بجسم السيارة، ومع ذلك كنا نقول باحتمال أن تكون عملية عرضية اعتيادية، لكن عندما وقع الحادث الثاني بعده بأسبوع وهو خروج الاطار من جسم السيارة أثناء السير بها، تعزز الشك لدينا بأنها حوادث مدبرة، حيث تم ارخاء الروابط (الصواميل) التي تربط الاطار (العجلة) الأمامي بجسم السيارة بفعل فاعل، وأثناء سيرنا بالسيارة خرج الاطار من جسم السيارة بقوة ورأيناه يتحرك أمامها وزحفت السيارة علي الطريق لمسافة تتجاوز ستة أمتار، وكان هذا الاطار هو الأمامي الذي بجهة السائق، ومعروف أن عمليات الاغتيال بواسطة السيارات دائما ما تكون بهذه الطريقة أي باختيار هذا الاطار بالذات، لصعوبة التحكم بالسيارة عند انفصاله عنها، وعرفنا فيما بعد أن هذه الصواميل أو الروابط تطايرت من جسم السيارة قبيل وقوع الحادث، حيث وجدها الأخوة متناثرة في الطريق القريب من السيارة. وكان كل من عرف هذين الحادثين، وتفاصيلهما يصل الي قناعة بأنهما في الأرجح وقعا بفعل فاعل وأنهما محاولة للاغتيال، لكن الله سبحانه وتعالي لطف بنا في كلا الحادثين ونسأله تعالي أن يديم علينا لطفه وكرمه.

اياد خفية

تزامن هذان الحادثان مع تجدد الطلب الأمريكي باعتقالكم وتسليمكم لواشنطن، ألا يوحي بأن هناك أياد خارجية تقف وراء هذه المحاولات لاغتيالكم؟
ان الظروف التي أمر بها والتهم التي وُجهت الي معروفة، لكن الفاعل لهذه الحادثين مجهول، ولم نعرف حتي الآن من هو ولا من يقف وراءه، فلا أستطيع أن أتكلم بما لا أعلم.
لما ذا استهدفتكم السلطات الأمريكية أنتم تحديدا دون غيركم من مشايخ وعلماء الأمة؟
يمكن توجيه هذا السؤال للأمريكان وليس لي.
كأحد أبرز قادة حزب الاصلاح، تثار كثيرا قضية الديمقراطية كنهج سياسي، فكيف توفقون بين الدين والسياسة في قضية التداول السلمي للسلطة عبر الديمقراطية التي هي غربية الأصل والمذهب؟
علمنا الاسلام الشوري ولدينا سورة في القرآن اسمها الشوري، ومن هذه الشوري ننطلق في حياتنا السياسية، ولكن صور الشوري تختلف باختلاف الزمان والمكان وباختلاف أحوال الناس وهذا شأن العلماء ليقولوا هل هذه القواعد محققة للشوري المطلوبة شرعا أم غير محققة، ووجدوا أن الكثير من القواعد التي ينادي بها دعاة الديمقراطية تلتقي مع المنهج الاسلامي، وبعضها يتعارض مع المنهج الاسلامي، وقد وقفنا بوضوح أمام ذلك، ولست وحدي في هذا بل جميع الحركات الاسلامية، وقفنا ضد المفهوم الخاطئ الذي تتضمنه الأفكار الديمقراطية، فهناك مبدآن رئيسان في الديمقراطية: أحدهما مرفوض عند جميع المسلمين، ولا يصح اسلام مسلم الا اذا رفضه، وهو الحكم للشعب، لأن عندنا الحكم لله، بقوله تعالي ان الحكم الا لله، أمر ألا تعبدوا الا اياه... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون... فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما . فمن أجل هذا خُضنا قضية الدستور ومعركة الدستور، مع قيام الوحدة اليمنية، حتي تم تعديل الدستور اليمني، وأصبحت المادة الثالثة في دستور بلادنا تنص علي أن الشريعة الاسلامية هي مصدر جميع التشريعات، فمبدأ حكم الشعب نحن ضده، ولا نقبله جميعا، لأن حكم الشعب معناه منح الحكم لمخلوق، طيب والذي خلق الانسان أليس له حكم علي من خلق؟! فاذا قرر الناس اباحة الشذوذ خلاص يصبح الشذوذ مباحا؟! واذا قرروا اباحة الزنا خلاص يصبح الزنا حلالا؟! لا، فنحن مسلمون، وهذا المبدأ الديمقراطي مرفوض لدينا، وهو مرفوض في بلادنا رسميا وشعبيا ودستوريا، وقد وقفنا ضده بكل وضوح حتي صح الأمر. أما المبدأ الثاني فهو السلطة للشعب فهذا يمكن أن يكون له أصول تدعمه ويستند عليه، مثلا مبدأ السلطة للشعب تتفرع عنه مبادئ فرعية، المبدأ الأول هو حق الشعب في اختيار الحاكم، وهذا عندنا اسمه البيعة، والشعب هو الذي يبايع من يريد ويختار من يريد، فهذا مبدأ يمكن أن يستقيم مع منهجنا الاسلامي، والمبدأ الثاني وهو حق الشعب في أن يشاوره الحاكم، وهذا مبدأ مقر في الشريعة الاسلامية بدليل وشاورهم في الأمر و أمرهم شوري بينهم ، فهذا الأمر نقبله، مع بعض التفاصيل في الاختلاف والكيفيات. والمبدأ الثالث هو حق الشعب في مراقبة الحاكم وهذا المبدأ مقر في ديننا، وهو حق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل جعل الرسول صلي الله عليه وسلم أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ، وقال من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فهي رقابة، فان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان، فواجب الحسبة يوجب علي الأمة أن تراقب الحكام، وأن تقف ضد من ينحرف، فهو مبدأ اسلامي. المبدأ الرابع حق الشعب في مقاضاة الحاكم اذا أساء، وهذا مقرر عندنا في القرآن بقوله تعالي يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فان تنازعتم في شيء فردوه الي الله والي الرسول، ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلكم خير وأحسن تأويلا ، فمبدأ مقاضاة الحاكم مبدأ شرعي وكم كان العامة من المسلمين يقاضون الحكام، فليس هناك حاكم في الأمة الاسلامية فوق الشريعة، فهذا المبدأ من أصول ديننا أيضا. ثم المبدأ الخامس وهو حق الأمة في عزل الحاكم المسيء، وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالي ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الي أهلها ولكن عزل الحاكم دائما تقع فيه مشاكل كثيرة جدا، ويؤدي الي فتن كبيرة، ويؤدي الي تضحيات جسيمة وتفوت مصالح كثيرة وتجلب مفاسد كثيرة، فلذلك وجد من العلماء من يحث علي الصبر، حتي لا يقع الناس فيما هو أنكر، لكن مما جاء به الزمن والعصر الذي نعيش فيه، أنهم وجدوا طريقة، وهي أنهم يبايعون الحاكم لفترة محدودة معينة ثم بعدها تنتهي مدة حكمه، ويجدد له بانتخابات جديدة، وهذه لا بأس فيها والمبدأ يمكن قبوله شرعا. فهذه المبادئ الخمسة للديمقراطية يمكن أن تجد لها أصولا شرعية تسندها وتبقي بعد ذلك الكيفيات والتفصيلات التي تحقق المقاصد الشرعية من هذه المبادئ.
يقال بأن الشيخ عبد المجيد الزنداني مثير للجدل في حياته، بدليل أنه خرج فارا من اليمن الي السعودية مطلع الثمانينات، كما خرج فارا من السعودية الي اليمن مطلع التسعينات، فما هي خلفيات ذلك؟
لماذا اصطلاح هذا الوصف (مثير للجدل) علي، الرسل عليهم الصلاة والسلام مثيرون للجدل والمصلحون مثيرون للجدل والذين يتبنون أشياء تكون في أول الأمر غير مألوفة للناس ثم يألفها الناس بعد ذلك ويؤمنون بها، مثيرون للجدل، لماذا هذا المصطلح الذي أنزل عليهم، هذا مصطلح ممكن أن يقال علي كل من جاء بدعوة أو فكرة أو منهجية، ربما تكون في أول أمرها غريبة ومستنكرة وبعد ذلك يقبلها الناس، كقضية الاعجاز العلمي التي تبنيتها ودافعت عنها وكانت مثيرة للجدل، ثم الحمد لله وجدت القبول لدي الناس بعد ذلك وهكذا.

علاج للايدز

هل اعلانكم الكشف عن علاج لمرض الايدز كان نتيجة لأبحاث طويلة خلال الفترة الماضية أم أنه كان قضية آنية، استغليتم الاعلان عنها للهرب من الملاحقة الأمريكية لكم في الفترة الأخيرة؟
أنا وفريق معي من الأطباء نبحث في هذه القضية وندرس الأدوية والعلاجات التي تستنبط من الكتاب الكريم ومن السنة النبوية منذ 15 عاما، وليس فقط مرض الايدز ولكن هناك أمراض أخري، أعلنا عنها، فلماذا فقط يختار مرض الايدز ويختار وضعه في هذه الصورة المثيرة للجدل، لماذا هذه الاثارة، الأمر قد أعلنت عنه عدة مرات وبينته عدة مرات ووضحته عدة مرات، بأنه بحث وصلنا اليه من خلال أبحاثنا في مجال الاعجاز العلمي، وأمضينا نبحث في هذا مدة 15 سنة، وعندنا مرضي وعندنا فريق طبي وعندنا أبحاث علمية وقدمنا هذا في مؤتمر طبي عالمي عقد عندنا هنا في صنعاء الذي أشرفت عليه جامعة العلوم والتكنولوجيا ورحب به المشاركون وطالبوا بتشجيع هذه الأبحاث ودعمها.
ما هي آخر النتائج التي توصلتم اليها في هذا المجال؟
نحن بفضل الله وصلنا الي نجاح في أن نقضي علي فيروس الايدز في الدماء البشرية بحيث كانت النتائج سالبة، بمعني أنه اختفي الفيروس في الدماء، ولكن بقي عندنا السؤال هل هو مختف في الأنسجة البشرية، نحن الآن في هذه المرحلة، نبحث هذه الأمر وعندنا 17 حالة مرضية من التي وصلت الي هذه النتيجة، أي نتيجة اختفاء فيروس الايدز من الدم، حيث جاءنا مرضي وعالجناهم برصد كمية الفيروسات في أجسادهم ودمائهم قبل أن يأخذوا العلاج، ثم حللنا الدماء في أرقي المختبرات خارج اليمن.
لماذا لا تستخدمون هذه النتيجة الايجابية لعلاج هذا المرض كرسالة سلام للعالم، باعطاء صورة أخري للشيخ عبد المجيد غير الصورة المفزعة التي رسمتها أمريكا لكم؟
أنا كما ذكرت منذ 15 سنة وأنا أبحث في هذا المجال مع الفريق الطبي وليس قصدي بذلك أن أجمل صورتي عند أمريكا أو عند غيرها، بل قصدي أن أخدم ديني وأخدم البشرية واخدم المرضي وأسهم في علاج هذه الأمراض ورفع المعاناة عن الناس، فهذا هو الهدف وهذا هو القصد.
لما ذا لا تنتجون هذا العلاج حتي الآن، هل واجهتم مشاكل معينة من أجل ذلك؟
نعم، واجهتنا الكثير من المشاكل، فانتاج علاج بهذا الحجم وبهذا التأثير ستتسابق عليه شركات كثيرة وستخطفه وتحوره ونحن نرجو أن ييسر الله لنا شركة تتبني هذا الأمر، ونتفق معها ونتعاقد معها فتأخذه، وتعطينا حقنا وتأخذ حقها، ويسجل الاختراع باسمنا ويقر لنا به، حتي لا يدعيه آخرون.
ألم تحصلوا حتي الآن علي أي عرض من قبل أي شركة لتصنيع ما توصلتم اليه في هذا الصدد، أم أنكم مقصرون في التبليغ عما توصلتم اليه من نتائج؟
المشكلة في الجزء الأخير، التقصير في العرض، لاستغراب الآخرين أن يحصل هذا في اليمن، هذا البلد المتخلف، ولأنهم لا يصدقون ما نطرحه، ولقد طلبت من وزارة الصحة ومن رئيس الوزراء أن يرسلوا لي مجموعة من الأطباء العلماء ليقفوا علي أبحاثي ويشاركون بما عندهم وسيكون انجاز كبير لليمن ككل وليس لي فقط، لكني لم أجد التجاوب منهم حتي الآن في هذا الجانب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.