شن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء هجوما جديدا علي اسرائيل واصفا اياها بانها جرثومة قذرة و حيوان متوحش . وقال خلال تجمع في مدينة بندر عباس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي ان قوي العالم انشأت جرثومة قذرة سوداء تدعي الكيان الصهيوني واطلقت لها العنان كحيوان متوحش علي دول المنطقة . وكان احمدي نجاد الذي انتخب رئيسا في 2005، اثار ضجة في العالم حين توقع ان يكون مصير اسرائيل الزوال. وقد توقع قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري الاثنين تدمير اسرائيل قريبا بأيدي مقاتلي حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من ايران. واتهم احمدي نجاد القوي العظمي كذلك بتسليح اسرائيل بمليارات الدولارات بهدف انشاء فزاعة تهدف الي تخويف دول المنطقة والهيمنة عليها. وأتي هذا الكلام بعد اسبوع علي اغتيال عماد مغنية احد ابرز قادة حزب الله العسكرييين في دمشق. واعتبرت طهران مغنية شهيدا كبيرا اغتالته اسرائيل. ونفت اسرائيل ان تكون ضالعة في قتل مغنية لكنها رحبت باغتياله. وقال الرئيس الايراني انهم يغتالون رجالا اطهارا واتقياء ويحتفلون بعدها بفعلتهم كما حصل مع ابن لبنان هذا الذي قاوم عدوان الصهاينة الوحشي وكسر شوكتهم . وطالب نجاد الغرب بسحب قواته من الخليج واتهم دوله بالسعي لإشعال الحروب في المنطقة، مشدداً علي أن لا مفر أمام الغرب إلا الإذعان لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشير إلي سلمية برامج طهران النووية. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن نجاد في خطابه أنه يجب علي القوات الأجنبية مغادرة الخليج . ورأي أن المنطقة وخصوصاً الخليج ليست بحاجة لوجود الأجانب فيها. فعلاقاتنا جيدة وممتازة مع إخواننا وإيران صديقة لكل الدول في المنطقة . وشدد علي أنه يجب علي القوات الأجنبية المستقرة في الخليج أن تأخذ الدرس من صمود الشعب الإيراني وأن تعود إلي بلدانها . وأردف أن المنطقة ليست بحاجة إلي تواجد الأجانب . واتهم نجاد الدول الاستكبارية بالتخطيط لشن حروب جديدة في منطقة الشرق الأوسط . ولفت إلي النزعة الاستكبارية للقوي الكبري في العالم . وأردف أن هذه القوي لا تعير أهمية لأي شعب. فهي تثير الحروب هنا وهناك من أجل تنشيط اقتصاداتها وتحقيق مآربها . وشدد علي أن الشعب الإيراني ليس بصدد الاعتداء علي أي بلد ويرفض في الوقت نفسه التنازل عن حقوقه ولن يسمح لأي قوة عالمية بانتهاك حقوقه . ولفت إلي أن الشعب الإيراني هو صديق وشقيق لكل شعوب المنطقة وسيقف إلي جانبها في السراء والضراء . وفي هذا السياق أكد نجاد علي أن إيران لن تخضع للضغوط الغربية ، معتبراً أن القضية النووية ب حكم المنتهية تماماً . وأضاف توقعوا استسلامنا أمام الحصار والعقوبات، لكنهم يرون اليوم أن إيران استطاعت تجاوز كل هذه الضغوط، فالوكالة الدولية جاءت وحققت وأيدت في النهاية سلمية أنشطتنا النووية .