هدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء1/12/2010، بمقاضاة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أمام المحاكم الدولية في حال استمرار اغتيال النخب العلمية في إيران. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أحمدي نجاد قوله أمام أجتماع في مدينة ساري بشمال إيران أن "هذه الدول إذا ما استمرت في هذا النهج فسوف ننشر وثائق تثبت مدى تورطها في الاغتيالات السياسية التي حدثت في إيران ومن ثم نجرهم الى المحاكم الدولية". وأضاف حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال"، أن "الولاياتالمتحدة والدول الدائمة العضوية الأخرى في مجلس الأمن وضعت أسماء علماء إيران العاملين في مجال الطاقة النووية على قائمه الحظر حيث مهدت تلك الدول الطريق لاغتيال هؤلاء العلماء ولكن بعون الله التقدم العلمي لم ولن يتوقف من خلال هذه الاغتيالات". وخاطب أحمدي نجاد الدول الغربية بالقول"عليكم ان تمنعوا الصهاينة من ارتكاب مثل هذه الأعمال الإرهابية و إذا ما استمر الصهاينة بمثل هذه الأعمال فنحن نتصدى لهم حيث ان القوى الأمنية ستلقي القبض على مرتكبي الاغتيالات ضد النخب العلمية في إيران". وقال الرئيس الايراني "إن أعداء الثورة الإسلامية منذ ثلاثة عقود وهم يحيكون شتى المؤامرات ضد إيران ولكن كل هذه المؤامرات أحبطت على يد الشعب الإيراني الأبي"، وأضاف أحمدي نجاد "ان الدول الاستكبارية كانت ومازالت تحاول ثني إيران عن مواصله نشاطاتها العلمية ولكن إيران بلغت قمة التقدم وكل محاولات الدول الغربية باءت بالفشل". كما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الأربعاء إن اغتيال العالم النووي يشكل تحذيراً من الغربيين قبل استئناف المحادثات بين الدول الكبرى وطهران حول ملفها النووي، وأضاف صالحي "لكننا تلاميذ الإمام الخميني الذي كان يقول (إذا قمتم بقتلنا سنصبح أقوى)". يشار إلى أن عالماً فيزيائياً نووياً إيرانياً قتل الاثنين في طهران بتفجير سيارته فيما أصيب عالم أخر في تفجير ثان.