يبدو أن حزب العدالة والتنمية التركي بقيادة زعيمه رجب طيب أردوغان بدأ يعد العدة لدخول معركة الانتخابات المحلية في نهاية أذار الجاري ومن بعدها الانتخابات البرلمانية في آب المقبل انطلاقا من ريف اللاذقية السوري عبر معركة عسكرية مع الجيش السوري يحتمي بغبارها ويرأب بها الصدع الذي لحق بمكانته في أوساط الشعب التركي. بقلم: سامي إبراهيم وإذا كان الزعيم التركي أردوغان يحاول استنهاض الشعور القومي لدى الناخب التركي بواسطة تحقيق انتصار عسكري على سورية بعد أن تضرر من وقوعه مرات عديدة في حفرة التدخل في شؤون دولة جارة لتركيا وبعد أفول نجمه اقتصاديا وسياسيا وإخلاقيا فإن أردوغان في هذه الكرة لن يتمكن من الخروج من هذه الحفرة بالرغم من الضوء الأخضر الذي تلقاه من واشنطن المتعطشة للإنتقام من موسكو بسبب خروجها منتصرة في الأحداث التي نسجها الغرب في أوكرانيا. الأطلسيون يغيرون رأيهم وسورية التي تحقق الانتصار تلو الانتصار في شرقها وغربها وجنوبها ضد المرتزقة من الإرهاب الدولي لن تخسر المعارك في الشمال كونها تقاتل في الخطوط الأمامية لحلف مضاد لشمال الأطلسي بدأت ترتسم علائمه بقيادة روسيا بعد إعادتها القرم إلى الحضن الروسي وانتصارها في معركة ضد التمرد النازي الرجعي الذي تصل ذيوله بالكتائب التكفيرية الإرهابية في سورية. كما يبدو أن التوقعات السابقة عن غزو عسكري علني لسورية يبدأ من الجنوب عبر الحدود الأردنية في سياق برنامج وتمويل سعوديين قد تغير بقرار من حلف شمال الأطلسي بعد عجز الحكومات الغربية بفرض عقوبات مؤثرة فعليا على روسيا من جهة وتذبذب الجبهة الأردنية واقتراب موعد فشل أردوغان في الانتخابات المقبلة لذا جرى تحويل بوصلة الغزو الأطلسي الرجعي العربي إلى الشمال عبر مشاركة قطروتركيا بدفع الجيش التركي بدباباته ومدفعيته ومضاداته الجوية وطائراته مباشرة في غزو مكشوف تبجح به أردوغان علنا بهدف دعم المجموعات الإرهابية المسلحة للسيطرة على الساحل السوري الذي يمثل "قلب قوة النظام السوري وموئل الأسطول الحربي الروسي في المتوسط". أنقرة تبحث عن سبل اتصال مع دمشق وتشير توقعات صحافية تركية إلى أن معركة ريف اللاذقية ليست إلا "رسالة أخيرة" تبعثها أنقرةوالدوحةلدمشق قبل "إعادة تموضعهما الإقليمي" أي هي محاولة إظهار قدرتهما على الإيذاء قبل التفاوض مع دمشق ولكن مهما كانت النوايا الأطلسية والأقليمية تجاه سورية إلا أن الاعتداء التركي يشير بجوهره إلى الطابع المنحط للرأسمالية الغربية الآيلة نحو الهزيمة التاريخية وإلى عفونة الخيانة الأخلاقية لدى الرجعية العربية إذ أن عطالة الدول الأطلسية سياسيا تدفعها للتعامل مع النازيين الجدد ضد روسيا كما عقلية "الطعن في الظهر" لدى قادة السعودية وقطروتركيا تسوقهم للتعامل ليس مع الإرهابيين والمتطرفين التكفيريين فقط بل ولاستجداء الدعم لدى الشيطان إن توفر. وتدل المعطيات على الأرض إلى تصدي الدفاعات السورية لأشرس وأكبر هجوم للمجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزة على الأراضي التركية يشن على الساحل السوري بتغطية نيران تركية حيث تقوم القوات السورية بدك مواقع الإرهابيين القريبة من الحدود داخل أراضيها يساندها في ذلك سلاح الجو السوري وقوات الدفاع الوطني وبرد المحاولات المستميتة التي تقوم بها المجموعات المسلحة المدعومة ميدانيا من الجانب التركي وسط تواجد لسيارات إسعاف وطرقات مخصصة لنقل جرحى المسلحين من سورية باتجاه الضفة الأخرى ما يؤكد متانة الخطوط السورية وإصرارها على صد الهجوم تحت أي ثمن كان . الدوحة تنفي تنافسها مع الرياض وكانت قطر نفت صحة تقارير عن وجود تنافس مع السعودية بشأن الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سورية وأكدت أن أن البلدين وهما أكبر الداعمين للمجموعات المسلحة في سورية على أن بينهما أعلى مستوى من التنسيق وإذا كانت تركيا قد دخلت بقواتها العسكرية علنا في النزاع السوري فهذا يدل على وجود مركز موحد لتنسيق الجهود الرامية إلى إسقاط الدولة السورية وليس من الصعب معرفة هذا المركز الذي انكسرت شوكته في القرم فلجأ كعادته للإنتقام بطرق ملتوية فأعلن عن عدم قبولهم بعمل دبلوماسيين على أرضه معينين من قبل بشار الأسد. وبالتزامن مع هذه التصريحات جرى حشد عسكري تركي على الحدود السورية مقابل مدينة الرقة وعززت أنقرة علاقاتها مع زعيم الإقليم الكردي مسعود البرزاني ورافق ذلك توقعات ببدء الهجوم على العاصمة السورية عبر دخول المجموعات الإرهابية من الجنوب وفي غضون ذلك كللت الحكومة التركية جهودها بإعلان المشاركة في العدوان على الأراضي السورية ما يدل على مخطط مجهز سابقا أعطيت له إشارة البدء بعد الاخفاقات الغربية في الموضوع الأوكراني ليرفع الغرب بذلك الستارة عن المشهد الثاني والأخير للتراجيديا السورية. أخبار من الرئيسية فضحية : أردوغان يتحجج بالمؤامرة لإخفاء صورة محتال مصيرة السجن فضيحة مدوية: نشر تسجيل لاجتماع تركي يبحث ذرائع لشن حرب على سوريا واردوجان يرد بحظر يوتيوب الأسرة السعودية الحاكمة تعيد ترتيب أوضاعها وتسمية الملك القادم آخر أبناء عبدالعزيز قرار مفاجئ ولا يجوز تعديله : إعلان إسم ملك السعودية القادم قبل وصول أوباما بساعات الى الرياض