"فجعه بالموت يرضى بالحمى" ربما يخلص هذا المثل الشعبي سياسة حكومة الوفاق التي استطاعت بها تمرير الجرعة , وحقنها في جسد الشعب دون أن يُسمع له صراخا أو أنينا كما كان يحدث في عهد صالح الذي لم يكن بمقدوره تمرير أي جرعه إلا على دماءٍ وإعلان حالة الطوارئ. اللعبة باختصار , افتعال أزمة مشتقات نفطية لتباع باضعاف سعرها في السوق السوداء , فيقبل المواطن شراؤها بإقل من ذلك من الحكومة شريطة توفرها دون عناء , بهذا أستطاعت الحكومة تمرير أول جرعة لها عام 2012 م. اما في حالة لم ينجح ذلك , فالحل موجود , التعجيل بإقالة الحكومة لامتصاص غضب الشارع والتسريع بتقديم الحكومة الجديدة التي تُطبخ منذ أشهر لمرحلة الأقاليم . ويبقى سؤال مهم : هل تكون هذه آخر حلقة في مسلسل الجرع الذي دشنه البنك الدولي في اليمن منذ عام 1995 م , لعل هذا ما يلح في بال المواطن العادي الذي لم يعد يأمل من الحكومة أن ترد عنه "الجرع" بقدر ما يسأل الله أن يلطف به من آثارها على معيشته. أخبار من الرئيسية معلومات خطيرة عن إستهداف رأس الدولة والمستشار يكشف حقيقة الجرعة السعرية اشتداد المعارك في عمران للسيطرة على جبل جنات والطرفان يستخدمان كافة الأسلحة - تفاصيل بعد تهديدات برلمانية بحجب الثقة عن الحكومة الإصلاح يرد بتحذير شديد اللهجة درهم .. قائد معسكر السواد الذي تحول إلى جامع علب المياة - قصة مؤلمة