من المعيب أخلاقيا أدبيا إنسانيا قيميا تمييع قضية المعتدى عليه جنائيا المظلوم إنسانيا المنهوك صحيا المغيب إعلاميا المفتقر جدا للتضامن واسع الطيف الإنساني الزميل عدنان المداني . فحملات التضامن التي بثتها بعض القنوات الفضائية مع المتهم الأول والداعم الاهم في قضية المداني لن تفلح هي الأخرى في حجب الحقيقة بالوقت الذي تم فيه القبض على المتهم في مطار عدن . وهذا يؤكد أن البعض يحاول إرباك الواقع وخلق حالة رأي لإجهاض القضية والمتهم برئ حتى تثبت إدانته والمتهم هنا يفترض ألا يبذل جهده لمثل هكذا تفاعل يؤدي لمزيد من الاحتقان ومضاعفاته ولفتح باب التساؤل حول الجهة التي تقف وراء جريمة الاعتداء على الزميل المداني وجريمة تمييعها بهذه الصورة التي تبعث على الحيرة من جهة . ومن جهة أخرى محايدة تخلق الثقة في عمق عدنان وأعماقنا كمتضامنين لاعتباره مجتمعا تم الاعتداء عليه مايجعلنا نسارع بالدفع لتحريك القضية بالضغط على الأجهزة القضائية والإنسانية والمدنية وحقوق الإنسان لسرعة التحقيق لكشف الحقيقة ودوافع الجريمة وتجفيف منابعها حتى لا يكون للفتنة مبرر منطقي ويعم الفساد ويسود الظلم فلا ينتصر غير القتلة والمجرمين باغتيال العدالة ويموت المظلوم قهرا وكمدا وظلما . لكن هذا لن يكون مادام في الأرض من يقول ألف لا لما يحصل وحصل بحق عدنان أوغيره من المظلومين بأي شكل من أشكال الظلم والعدوان وبأي من أدوات الجريمة والقتل والانتهاك والضرر المرفوض شكلا وموضوعا . فالله يأمر بالعدل ولايحب الفساد والظلم بحق الإنسان بأي زمان ومكان وحال وظرف وجنس ولون وهوية مايحفظ توازن الإنسانية لحفظ كليات الإنسان الخمس التي لاتخص هي الأخيرة زيد دون عمرو فالناس بدولة القانون سواء وعدنان المداني أكثر من إنسان أصبحت ملامحه تحكي عظمة وكبرياء وقوة المجتمع الأقوى والذي لايزال يبحث عن الخلاص بأكثر من فاعل أو تفاعل للبقاء . كلنا عدنان المداني : يعني كلنا مع الإنسان ..مع الحقيقة .. مع العدالة .. مع القانون .. مع مسئولية تضامننا الإنساني لحشد الرأي العام المحلي والعالمي بما يضمن لمثل هكذا عدنان المداني هنا أو هنالك ..