أبرز مايميز يهود اليمن في اسرائيل هو انهم تكتلوا مع بعضهم البعض في مناطق معينة واعتمدوا على انفسهم في صناعة حياتهم دون ان يسمحوا حتى للحاخامات بادارة دور عبادتهم بل كل شيء يديرونه بانفسهم، لذلك انتقلت كل تفاصيل حياتهم في اليمن الى مدنهم في اسرائيل بينما المجتمعات الاخرى اختلطت مع بعضها وذابت ببعضها. في الاعراس اليهودية ظلت العروس اليمنية هي نفسها التي كنا نراها في صنعاء او عمران او غيرها. والظريف في الامر ان العروس لاتتمسك فقط بالحلي الفضية والعقيق واليلو والملابس المطرزة بخيوط الفضة، وعادات ليلة الحناء والشكمة ، وانما حتى الاغاني التي ترددها النساء هي نفسها التي كنت اسمعها في صنعاء وايضا يغنوها باللهجة الشعبية اليمنية وليس باللغة العبرية. ونظرا لجمال الزي اليمني وتطريزاته اصبحت اكبر معارض الازياء في اسرائيل مؤخرا تقلده وتستعرض به كموضة اخر صرخة. ونتيجة للاقبال الشديد عليه تخصصت بعض معارض الازياء ببيع الطراز اليمني فقط.. اي ان اليهود اليمنيين هم من اثروا بثقافة يهود اسرائيل ولم يذوبوا فيهم. وكذلك الامر بالنسبة للحلي الفضية والمطعمة بالعقيق فقد ساعد على انتشارها هجرة الحرفيين اليهود الذين كانوا مشهورين في اليمن. اعتقد ان تمسك يهود اليمن بعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم هو وراء الكراهية لهم من قبل الطوائف اليهودية المتطرفة والتمييز العنصري ضدهم