شدد الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله، على ان «الشعب اليمني سيقاتل دفاعاً عن عرضه وأرضه لكن الفرصة لا تزال قائمة من أجل الحل السياسي بدل أن تكون الدول العربية شريكة في ذبح الشعب اليمني ولتكون مبادرة عربية أو إسلامية لأن الهزيمة والمذلة والعار مصير الغزاة». وقال في كلمة متلفزة تخللها هجوم هو الأعنف على السعودية وحربها على اليمن، إن «من حق الشعب اليمني المظلوم والشريف والشجاع والحكيم أن يدافع ويقاوم وهو يفعل ذلك وسيفعل ذلك وسينتصر لأن هذه هي قوانين الله والتاريخ». ورأى انه «لا تزال هناك فرصة أمام حكام السعودية لكي يتعاطوا مع اليمنيين بأخوة ويجنبوا نفسهم المذلة، ولا يجب أن يفرحوا ببعض الغارات الجوية، فكل المدارس العسكرية تعرف أن القصف الجوي لا يصنع نصراً». ورأى ان «السبب الحقيقي لهذه الحرب هي أن السعودية فشلت في اليمن.. والهدف استعادة السيطرة والهيمنة على اليمن واليوم المطلوب من أجل أن يستعيد أمراء آل سعود الهيمنة أن يقتل ضباط وجنود من الجيش اليمني ومن جيوش أخرى»، داعياً الى «وقف هذا العدوان من الآن، وإلى استعادة مبادرات الحل السياسي وهو أمر ممكن، وبعد ذلك يمكن ترتيب الأوضاع»، مطالباً «شعوب الدول التي تشارك حكوماتها في العدوان إلى مراجعة ضمائرهم ودينهم». استهل نصرالله خطابه بتناول الشأن المحلي، وأشار الى انه «منذ البداية اخترنا الحوار للمصلحة الوطنية، و»حزب الله» وتيار «المستقبل» يتحاوران مع بعضهما والسقف كان منطقياً وواقعياً بالنسبة إلى تخفيف الاحتقان ومنع انهيار البلد»، مشيراً الى أنه «منذ البداية كانت هناك جهات سياسية في لبنان وشخصيات داخل «المستقبل» تعمل على تخريب الحوار وهي لا تزال تعمل على ذلك». وأكد «أننا لا نعير أي اهتمام للأصوات في المحكمة الدولية وسنواصل الحوار مع «المستقبل» وسنتحمل كل هذه الاستفزازات وندعو جمهور المقاومة إلى عدم الاهتمام». كما اشار الى انه «خلال الأسابيع الماضية حملنا اتهامات جديدة بالنسبة إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية، ولا شك أن إجراء الانتخابات أمر ضروري، وما يعنيني هو ما قيل مؤخراً من اتهام لإيران ولنا بالتعطيل»، مؤكدا أن «ايران لا تتدخل ولن تتدخل»، موضحاً ان «الفرنسيين اتصلوا بالايرانيين وأحالوهم إلى اللبنانيين، وهي ليست مسؤولة عن التعطيل»، لافتاً النظر الى ان «المسؤول عن تعطيل الاستحقاق الرئاسي أن هناك دولة تضع «فيتو» على المرشح الطبيعي والذي يمثل الحيثية المسيحية الأكبر في لبنان وهي السعودية ووزير خارجيتها سعود الفيصل»، مشيراً الى ان استنتاجه أن رئيس «المستقبل» سعد الحريري قد لا يمانع هذا الخيار لكن المشكلة في «الفيتو» السعودي. وقارب نصرالله الازمة اليمنية، متمنياً ألا يؤدي هذا الانقسام الجديد حول التطورات في الخليج إلى توتر في لبنان أو انعكاس على الحكومة». واعتبر أن «المؤلم أننا على مدى عقود نحن في فلسطين وشعوب المنطقة لم تهب علينا لا «عاصفة حزم» ولا «نسمة حزم» لمواجهة اسرائيل»، مشيراً الى ان «هذا الامر يستدعي التأمل والألم». وقال: اذا كان الهدف هو اعادة السلطة الشرعية المتمثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحسب ادِّعائكم فلماذا لم تبذلوا الجهد لاسترجاع أرض فلسطين؟ انتم تقولون إن الوضع الجديد في اليمن يهدد أمنكم القومي، ألم تستشعروا خطر اسرائيل التي تمتلك أقوى جيوش في العالم؟»، لافتا النظر الى ان «هذا يعني أن اسرائيل لم تكن في نظر هؤلاء عدواً أو تهديداً يستلزم همة أو عاصفة من هذا النوع». وأشار الى ان السعوديين طرحوا ثلاث حجج للعدوان على اليمن، الأولى، أن هناك رئيس شرعي، معتبراً ان «هذه حجة وكذبة من الأكاذيب وليست هذه الطريقة لاعادة رئيس شرعي في كل دول العالم»، وأضاف:»الحجة الثانية أن الوضع الجديد في اليمن يهدد أمن السعودية وأمن دول الخليج»، متسائلا: «هل هناك أي دليل على ذلك من أجل شن الحرب التي فيها سفك الدماء؟»، معتبرا ان «هذا ليس من الانسانية بشيء ولا من دين الله بشيء بل هذا دين جورج بوش الذي يحاسب الناس على النيات، والكل يعرف أن مشاكل اليمن داخلية بالنسبة إلى الارهاب والاقتصاد والتنمية والسياسة». وتابع: «الحجة الثالثة وهي الأهم وهي واهية بالمنطق بالرغم من أنها الأكثر تسويقا في وسائل الاعلام الخليجية، أن اليمن أصبحت محتلة من ايران وهناك هيمنة وتدخل إيراني ويجب أن نستعيدها»، متسائلا: «ولكن أين هو الدليل والشاهد على أن اليمن محتل من ايران؟». ورأى ان «هناك مشكلة جوهرية في عقل النظام السعودي ومن معه وهي عدم الاعتراف بوجود شعوب وقضايا شعوب(...) وهذا العقل يوصل إلى نتائج وسياسات خاطئة وفشل متراكم»، مشيراً الى ان «السياسات الخارجية السعودية هي التي توصل المنطقة إلى أن تكون مفتوحة أمام إيران، والمشكلة في فشلكم وفهمكم». وأشار الى انه «في لبنان، في العام 1982، عندما احتلت اسرائيل لبنان والعاصمة بيروت تخلى العرب كلهم عن لبنان إلا سوريا، وكان من حق اللبنانيين أن يبحثوا عمن يساعدهم فكانت سورياوإيران التي جاءت من آخر الدنيا ولم تتخلَّ عن اللبنانيين». واستذكر نصرالله الدور السعودي في العراق، وقال: «كنت أطالب ولا أزال أطالب العراقيين بأن يظهروا الحقيقة لكل شعوب العالم بأن من كان يرسل الانتحاريين والسيارات المفخخة إلى العراق هي المخابرات السعودية، وجنيتم على الشعب العراقي وآخر جنايتكم كانت «داعش»». واشار الى ان «اليوم نرى الاتهامات العربية أن هناك هيمنة ايرانية في العراق، فهذه الهيمنة كلها بسببكم، لأنكم «تنابل» و»كسالى» و»فاشلين» ولا تتحملوا مسؤولياتكم تجاه الشعب العراقي». وأضاف: «عندما جئتم بكل وحوش الأرض من أجل إسقاط سوريا كي تصبح تابعة، والسعودية وقطر وتركيا بذلت الكثير من أجل استيعاب الأسد لكي يكون تابعاً، لكن سوريا أرادت أن تبقى دولة مستقلة تقوم بدورها الإقليمي، وأنتم قتلتم شعب سوريا ودمرتم سوريا، واليوم الكل في سوريا يريد الحل السياسي»، متسائلا: «من الذي يمنع هذا الحل؟». وتوجه الى العائلة الحاكمة في السعودية: «ألم تدعموا أنتم ست حروب على الحوثيين المحاصرين في صعدة من أجل إبادتهم.. وهُزمتم؟ وبعد أن أصبح لهم كلمة في البلد جاؤوا اليكم وطلبوا الحوار، فماذا قدمتم في اليمن غير شراء الذمم وتغيير المذاهب ودعم الجماعات التكفيرية». واشار الى ان «أنصار الله» إلى ما قبل سنوات قليلة لم يكن لهم أي اتصال مع إيران بل مع دول عربية منها قطر، واليوم اليمنيون هم من يقرر كيف يتعاطون مع هذه الحرب، وأنتم تدفعون اليوم كل الشعب اليمني إلى حضن إيران، واستعادة اليمن لا تكون بشن الحرب عليها بل بالحوار مع اليمن والتعاطي العاقل مع اليمنيين». ورأى ان «السبب الحقيقي للحرب هو أن السعودية فشلت في اليمن وشعرت بأنه أصبح ملك شعبه»، وقال إن الهدف هو استعادة السيطرة والهيمنة على اليمن «واليوم المطلوب من أجل أن يستيعد أمراء آل سعود الهيمنة أن يقتل ضباط وجنود من الجيش اليمني ومن جيوش أخرى»، داعياً الى «وقف هذا العدوان من الآن، والى استعادة مبادرات الحل السياسي وهو أمر ممكن، وبعد ذلك يمكن ترتيب الأوضاع»، ودعا شعوب الدول التي تشارك حكوماتها في العدوان «إلى مراجعة ضمائرهم ودينهم». وقال ان الجيش السعودي لا يريد أن يقاتل «بل يريد أن يأتي بالباكستانيين والمصريين والأردنيين، وهنا مسؤولية الشعوب لأن هزيمة النظام السعودي محسومة». وأشار الى انه متفاجئ بموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الداعم لشن حرب ضد شعب اليمن، وتوجه الى عباس بالقول: «فلتذهب الى بيتك بعدما دعمت عدواناً على الشعب اليمني» أخبار من الرئيسية عاجل : صنعاء تتعرض لقصف عنيف من قبل طائرات العدو السعودي في هذه الأثناء وكالة الأنباء الألمانية : قوات مواليه لأنصار الله تدحر لجان هادي في عدن رغم القصف السعودي ومصادر طبية 136 قتيلا خلال يوم واحد أول دولة تعلن إنسحابها من "عاصفة الحزم" (تفاصيل) - إنهيار مفاجئ وغير متوقع في الحلف يضع الرياض في موقف محرج للغاية الكشف رسمياً عن الخطوة التالية للملك سلمان بخصوص اليمن ومصيرعاصفة الحزم والمساء برس تنشر تقريراً سرياً حول صفقة يتم التحضير لها