وبعدما بات موقفهم محرجا بعد انتصارات الجيش واللجان الشعبية في المحافظات الجنوبية.. وبعدما كثرت الأسئلة الموجهة للناطق باسم العدوان عن موعد التدخل البري، وهو يتهرب.. أدرك المعتدون ورطتهم الكبيرة، وتيقنوا من أن الخسارة البرية ستكون أكبر بكثير، فوجهوا عملاء الداخل (الإصلاح) للتحرك.. تحرك الإصلاح وأصدر بيانه (المخزي)، وتلقفه النظام السعودي بشعور الغريق الذي يستنجد بقشة، في أن يكون الإصلاح قادرا على شن عدوان مسلح من الداخل.. لا يذكر الحمقى أن الإصلاح (اندعس) أمام رجال الله في كل المواجهات، في دماج وكتاف وحاشد وعمران والجوف وأرحب وهمدان وإب وغيرها، واندحرت قيادات الحزب الفاعلة القبلية والتكفيرية والعسكرية (حميد والزنداني ومحسن).. إن بيان الإصلاح - المتأخر جدا - لا يعدو عن كونه (إقرارا) بانتهاء شرعية هادي، و(إعلانا) عن كون الحزب سيحل محله في (تمثيل) الشرعية المزعومة للرئيس المستقيل الهارب.. محاولة لتقديم الحزب نفسه (عميلا) بديلا عن هادي، بعد استحالة ولا منطقية أن يظل هادي يوفر مشروعية العدوان وهو لا يستطيع العودة إلى بلده.. يحاول الإصلاح إذن أن يملأ ذلك الفراغ في دائرة (العمالة) الذي أحدثه دخول الجيش واللجان الشعبية محافظة عدن وقصر المعاشيق.. وأكثر من هذا، فالبيان هو محاولة استجداء أخيرة لاستمرار العدوان المسمى بعاصفة الحزم، الذي يدخل يومه التاسع دون نتيجة، وتتعالى الأصوات من هنا وهناك تتصح النظام السعودي بالتوقف عند حدود هذه الهزيمة قبل الغرق في مستنقع البر اليمني.. فما الجديد في بيان الإصلاح؟ لا شيء.. هو التوسل ذاته الذي أطلقه هادي لتوفير مبرر شن العدوان، أما الإصلاح فهو يقدم المبرر لاستمرار العدوان، باعتباره طرفا جديدا غير هادي.. وربما بعد أن تنتهي ورقة الإصلاح تبدأ ورقة الناصري، وعليها.. لم يفرق بيان الاصلاح شيئا عن توسلات هادي أو مكاوي عبر قناة العربية، حتى الإصلاح لجأ إلى قناة خارجية لبثه.. فهل نجح هادي؟ وهل أثمرت توسلاته شيئا؟ هل أحرزت الاستجابة السعودية الأمريكية شيئا على الأرض؟ الإجابة.. لا.. وستظل الإجابة ذاتها (لا) أمام كل الأسئلة التي تقول: هل سينكسر الشعب اليمني؟ ولهذا فقد وجدت البيان إعلانا أوليا بهزيمة العاصفة "المزعومة".. ومضة: لقد بدى حزب الإصلاح جريحا يستجدي رصاصة رحمة تخلصه من عذاب الشعور بانهياره التدريجي والموت البطيئ.. وأرى أن لا نمكنه منها.. لم يحن الوقت بعد.. هاشم أحمد شرف الدين أخبار من الرئيسية بيان وتصريح للرئيس السابق علي عبدالله صالح شاهد بماذا شبه أكاديمي خليجي العدوان على اليمن وقصف الأطفال والضحايا المدنيين وصمت العالم (تغريده) تحذير عاجل من سلطنة عُمان لدول الخليج وقوات التحالف : وما أدراك ما اليمن؟ محكمة الجنايات الدولية تقبل أول شكوى ضد السعودية لإرتكابها جرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن