لم يعد تكثيف العمليات الجوية للتحالف السعودي ضد اليمن كافياً ومقنعاً، فهل بدأ الترويج لما هو أوسع وأخطر؟ أي للحرب البرية بكل ما تعنيه من توريطٍ لأطرافٍ أساسيةٍ مشاركةٍ في التحالف. هل تحول القيادة السعودية للتحالف، العمليات العسكرية التي تنفذ ضد اليمن إلى مقدمة لشن حرب في ذلك البلد؟ وهل تتجه إلى تحضير مناخات عسكرية وسياسية تستجر عبرها أطرافاً في التحالف للتورط في مثل هذه الحرب؟ الأسئلة باتت مشروعة، أخذاً بعين الإعتبار فشل القصف المكثف جواً وبحراً وبراً في تحقيق نتائج إستراتيجية، طالما أن الجيش اليمني وأنصار الله يحققون المزيد من التقدم الميداني، ولا تصدر عنهم إشارات استسلام مطلوب بقوة من الرياض. إذا كانت المؤشرات على الحاجة السعودية للتصعيد كثيرة في الميدان، ففي السياسة دلالات أخطر، لا سيما أن لسان حال قيادة الحلف يجهد لاستغلال أي موقف في الترويج لمناخات الحرب البرية. إستعداد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في موقفه الأخير للدفاع عن الدول الخليجية ومنع أي أحد من الإقتراب منها ليس جديداً، ولكنه يعلن بصياغة مختلفة، إلا أن الجديد هو تفسير دعاة الحرب على أنه قرار مصري بالاستعداد للمشاركة في حرب برية في اليمنز بينما يتجه المراقبون إلى اعتباره إستعداداً للدفاع، لا للهجوم، بمعنى أن الرئيس السيسي واضح في تعبيره عن أن بلاده ستدافع عن الدول الخليجية في حال تعرضت للعدوان أو الحرب. حربٌ كان وزير الخارجية السعودي قد رحب بها منذ أيام إذا قُرعت طبولها، من دون أن يهدد بها أحد من المعنيين لا في اليمن ولا في المنطقة، فيما كان المتحدث باسم القوات السعودية قبل أيام واضحا بإعلان أنه حتى لو استسلم صالح والحوثي "فلدينا أهداف سنستمر في ضربها حتى يتم تدميرها". ربما من المفيد في هذا السياق الإشارة إلى التجاهل الواضح الذي واجهت به قيادة التحالف السعودي الخطوات الأولى للجزائر وإيران وعمان بحثاً عن حل سياسي.
المصدر: الميادين أخبار من الرئيسية قناة فضائية : الجيش اليمني يستعيد ميناء عدن واشتباكات عنيفة في الضالع وحضرموت واستمرار الغارات السعودية على صنعاء وصعدة شاهد بالفيديو : الجيش واللجان الشعبية يسيطرون على المعلا وميناء عدن عاجل : أول مبادرة سياسية لوقف القتال في عدن (تفاصيل) شرط واحد فقط لأنصار الله لإستئناف جلسات الحوار والخروج من الأزمة الحالية