ما لم تدرك الأطراف اليمنية خطورة الأوضاع ومآلاتها ونتائجها المحتملة بل والأكيده على الشعب بأكمله فإننا ماضون نحو صراع دموي خطير وتحويل بلادنا إلى ساحة صراع أقليمي ودولي ولا يزال أمامنا فرصة سانحة للتراجع قليلاً والعودة إلى الحوار وتنفيذ الإتفاقات السابقة وحقن ما يُمكن حقنه من الدماء ومن لم يفهم رسالة مجلس الأمن اليوم فلن يفهمها أبداً فالإيجابي فيها أنها عودة للحل السياسي إلا أن الشق الآخر منها هو خروجنا من وصاية الإقليم إلى الوصاية الدولية وهذه الوصاية ليست لصالح طرف ضد آخر بل ستضر بالجميع . ما يُمكن الإشارة إليه هو إحاطة جمال بنعمر الذي كشف المعرقل الحقيقي للعملية السياسية وقبلها تحدث عن أسباب العدوان وألمح إلى المعرقلين الحقيقين فرغم تحمليه كافة الأطراف مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع إلا أنه أكد أن اليمنيين كانوا على وشك حل الأزمة لولا العدوان وهو ما يقودنا إلى الكشف عن دور الإصلاح تحديداً في إعاقة الحل السياسي تمهيداً للعدوان العسكري الغاشم الذي سارع إلى إعلان تأييده وهو ما أكد حقيقة المخطط السعودي والتآمر الذي كان يهدف إلى إفشال أي محاولات لإشراك أنصار الله في الحوار كما تحدث بذلك بنعمر .