نشبت أزمة سياسية حادة بين المملكة العربية السعودية من جهة والمملكة الأردنية الهاشمية من جهة أخرى حتى كادت تلك الأزمة أن تعصف بالأردن وتسقط نظام الملك حسين وذلك في مطلع العام 1988م . وتصاعدت الأزمة إلى حد تحريض المملكة السعودية مشائخ القبائل والعشائر الأردنية إلى الخروج عن حكم الملك حسين والمطالبة بالإنضمام للسعودية . تطورت المظاهرات لتصل إلى قلب عمان وحينها لم يجد الملك حسين أي خيار سوى أن يبعث برسالة للملك فهد قائلاً فيها إذا كنت على إستعداد لتحمل مسؤوليات الأردن فأنا على إستعداد لترك السلطة . وأستمرت الأزمة لأشهر على خلفية دعوة الأردناليمن للإنضمام لمجلس التعاون العربي الذي تأسس بمبادرة أردنية وضم كلاً من العراق ومصر . وبدأ الخلاف عندما وصل خبر إحتمال إنضمام اليمن إلى المجلس إلى مسامع الملك فهد الذي عبر عن غضبه من هذه الخطوة وحينها قرر الملك حسين بن طلال زيارة الرياض لشرح الموقف للملك فهد وإقناعه أن إنضمام اليمن للمجلس لا يشكل أي خطر على المملكة . حينها وحسب ما تؤكده الشهادات التاريخية منها شهادة الكاتب محمد حسنين هيكل قال الملك فهد أيش حكاية اليمن هذه؟ ولم يتمكن الملك حسين من تهدئة غضب الملك فهد وغادر الرياض دون أن يسمح له الملك فهد من الحديث طويلاً عن الموضوع . وما هي إلا أيام حتى أعلنت عشائر جنوبالأردن تمردها على حكم الملك حسين وحينها شعر الملك حسين أن الرياض تقف وراء المخطط نتيجة إرتباط مشائخ تلك العشائر بالرياض . وتؤكد وقائع تاريخية أخرى أن الملك حسين طلب تدخل الرئيس العراقي صدام حسين والرئيس المصري حسني مبارك للتوسط ومن ثم تم إقناع المملكة بضرورة إنضمام اليمن للمجلس لكن الرياض بدأت تخطط لأبعد من ذلك وهو تدمير العراق الذي كان يقف على رأس حربة مجلس التعاون العربي . أخبار من الرئيسية فضيحة إضافية لما يسمى بمؤتمر الرياض يكشفها صحافي يمني (تفاجأت بإسمي ضمن المشاركين وأنا لم أحضر ولا علاقة لي به) عاجل (قبل قليل) إسقاط طائرة حربية سعودية شمال شرق محافظة صعدة هذا ما فعله وفد أنصار الله بعد وصوله إلى العاصمة العمانيةمسقط - صورة الصوفي يستأنف تسجيل وجهة نظر واليمن اليوم تبث على القمر الروسي إلى جوار المسيرة واليمن الفضائية