أختطلت الأوراق أكثر في المحافظاتالجنوبية ما ينعكس بشكل أو بآخر على ما كان الجميع يعرفه ب "القضية الجنوبية" . فاليوم تحاول المملكة السعودية ومعها الدول المتحالفة في العدوان على اليمن إعادة عبدربه منصور هادي ومن معه من أتباعه المتواجدين في الرياض وعلى رأسهم الإخوان المسلمين . فيما يطمح الحراك الجنوبي أو فصائل منه لتحقيق هدف فك الإرتباط عن الشمال بالإستفادة من متغيرات الأوضاع على الساحة اليمنية عموماً . وما بين تدخل المملكة الذي وصل حد الإنزال البري في عدن وطموحات الحراك الجنوبي ظهر إلى العلن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب "داعش" وإلى جواره تنظيم القاعدة المسيطر على المكلا والمشارك في العمليات القتالية ضد الجيش واللجان الشعبية في محافظاتعدن ولحج وأبين وشبوة . وأعلن داعش يوم أمس مشاركته في العمليات القتالية ضد من يسميهم بالحوثيين بعد أسابيع من إعلان القاعدة خوضه معارك قتالية في 11جبهة ضد من أسماهم قوات الحوثي وصالح . ومع ظهور تصرفات تنظيم داعش من قتل وذبح في شوارع عدن خلال اليومين الماضيين حاولت قيادات جنوبية النأي بنفسها وبأتباعها عن مثل هذه التصرفات مؤكدةً أهدافها في تحقيق الإنفصال عن الشمال وإستعادة دولة الجنوب . غير أن المملكة ومعها هادي والإخوان يرفضون أي محاولات للجنوبيين لإستعادة دولتهم وبلغ الأمر ذروته بمنع مسيرة لناشطين جنوبيين في الرياضوجده التظاهر دعماً لإنفصال الجنوب في وقت حاولت فيه قيادات موالية ل هادي النيل من الحراك الجنوبي ومن أهدافه . ولم يتوقف الأمر عند هذه الدرجة بل بلغ مستوى تركيز الضربات الجوية على مواقع وتجمعات لمسلحين يتبعون ما يسمى بالمقاومة الجنوبية حيث تؤكد مصادر جنوبية أن مثل هذه الضربات ليست من سبيل الصدفة أو الخطأ بل متعمدة لضرب أي مشروع يخالف مشروع الإخوان والسعودية القاضي بالسيطرة على المحافظاتالجنوبية أولاً ومن ثم خوض حرب ضد أبناء المحافظات الشمالية تحت ذريعة محاربة صالح والحوثي . ويأتي الإنزال البري في عدن عقب أيام فقط من توصل ممثلين من أنصار الله وآخرين من قيادات جنوبية معروفة وفي العاصمة العمانية مسقط لتفاهمات عدة تقود لتسليم المحافظاتالجنوبية لأبناءها وهو ما دفع الإمارات أيضاً للتدخل خشية خروج خيوط اللعبة من يدها فميناء عدن مهم بالنسبة لها ويجب أن تظل في صدارة المشهد حتى تضمن عدم تشغيله في المستقبل حتى لا ينافس ميناء دبي . ولهذا فالكثير يؤكد أن الجنوبيين أمام خيارين إما القبول بشروط السعودية وبالتالي التسليم لها بالأمر ولهادي ومعه الإخوان أو رفض التدخل السعودي والذهاب نحو النضال بإتجاه تحقيق الأهداف المعلنة للحراك الجنوبي . وإذا ما تم الإتجاه بالخيار الثاني فإن الحراك ومعه كل أبناء الجنوب سيكونوا في مواجهة حتمية مع داعش والقاعدة فستدفع السعودية الإرهابيين وكما تدفعهم اليوم للضغط بإتجاه إفشال أي محاولات جنوبية لتنفيذ مشروع يخالف التوجهات السعودية الإخوانية . أخبار من الرئيسية عاجل : طيران العدوان يعاود إستهداف محافظتي الجوف ومأرب بعدة غارات عاجل : طيران العدوان يستهدف سوقاً شعبياً ومدرسة تعليمية جنوب العاصمة عاجل : غارات معادية تتعرض لها العاصمة اليمنية في هذه الأثناء حسناوات العربية يبدعن في نسج خيوط إنتصار السهم الذهبي وعودة وزراء في حكومة بحاح يكشف حقيقة السيطرة على مطار عدن