أبين.. مقتل شاب بانفجار عبوة ناسفة في لودر    مكتب الصناعة بشبوة يغلق ثلاث شركات كبرى ويؤكد لا أحد فوق القانون "وثيقة"    مصرع 54 مهاجرا افريقيا وفقدان العشرات قبالة سواحل ابين    انصار الله يستنكر انتهاك المجرم بن غفير للمسجد الاقصى    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    عدن.. البنك المركزي يوقف ويسحب تراخيص منشآت وشركات صرافة    المعتقل السابق مانع سليمان يكشف عن تعذيب وانتهاكات جسيمة تعرض لها في سجون مأرب    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    الشخصية الرياضية والإجتماعية "علوي بامزاحم" .. رئيسا للعروبة    ابوعبيدة يوافق على ادخال طعام للاسرى الصهاينة بشروط!    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    اجتماع للجنتي الدفاع والأمن والخدمات مع ممثلي الجانب الحكومي    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    وفاة مواطن بصاعقة رعدية في مديرية بني قيس بحجة    بدلا من التحقيق في الفساد الذي كشفته الوثائق .. إحالة موظفة في هيئة المواصفات بصنعاء إلى التحقيق    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    مونديال السباحة.. الجوادي يُتوّج بالذهبية الثانية    مجلس القضاء الأعلى يشيد بدعم الرئيس الزُبيدي والنائب المحرمي للسلطة القضائية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    انتشال جثة طفل من خزان مياه في العاصمة صنعاء    وكالة الطاقة تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    العسكرية الثانية بالمكلا تؤكد دعمها للحقوق المشروعة وتتوعد المخربين    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    مجموعة هائل سعيد: نعمل على إعادة تسعير منتجاتنا وندعو الحكومة للالتزام بتوفير العملة الصعبة    عدن .. جمعية الصرافين تُحدد سقفين لصرف الريال السعودي وتُحذر من عقوبات صارمة    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    خيرة عليك اطلب الله    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    مليشيا الحوثي الإرهابية تختطف نحو 17 مدنياً من أبناء محافظة البيضاء اليمنية    الشيخ الجفري: قيادتنا الحكيمة تحقق نجاحات اقتصادية ملموسة    طعم وبلعناه وسلامتكم.. الخديعة الكبرى.. حقيقة نزول الصرف    شركات هائل سعيد حقد دفين على شعب الجنوب العربي والإصرار على تجويعه    يافع تثور ضد "جشع التجار".. احتجاجات غاضبة على انفلات الأسعار رغم تعافي العملة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    عمره 119 عاما.. عبد الحميد يدخل عالم «الدم والذهب»    السعودي بندر باصريح مديرًا فنيًا لتضامن حضرموت في دوري أبطال الخليج    غزة في المحرقة.. من (تفاهة الشر) إلى وعي الإبادة    الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تحذر من اختفاء أوكرانيا كدولة    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    قادةٌ خذلوا الجنوبَ (1)    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    كنز صانته النيران ووقف على حراسته كلب وفي!    دراسة تكشف الأصل الحقيقي للسعال المزمن    ما أقبحَ هذا الصمت…    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ناشطة حقوقية يمنية تؤكد دعوتها للإختلاط ودك جدران العازله
نشر في المساء يوم 13 - 05 - 2013

دعت الناشطة الحقوقية رفيقه الكهالي في مقال لها تنشره المساء برس الى الإختلاط ودك ما أسمتها بجدران العازلة وحمل المقال عنوان ..نعم أدعو للإختلاط ودك جدران العازله وفي المقال أستدلت الكهالي بكثير من الأدلة لتؤكد صدقية ما تقول .

المجتمع الإسلامي, مجتمع يقوم في عباداته ومعاملاته وعلاقاته على البساطة والطهارة والنظافة والنقاء والفضيلة والعفاف والرقي في كل مناحي الحياة وجوانبها المختلفة, وبشكل أكثر خصوصية فيما يتعلق بالعلاقة بين طرفي معادلة البناء والأعمار والاستخلاف والتكريم, الرجل والمرأة ,,,
فلذلك لا غرابة إن التحم الرجال بالنساء في معركة النضال الطويلة من اجل سيادة الحق والعدل والخير ودحر الباطل والظلم والشر , فكانا معا نموذجا رائعا راقيا محلقا , في مراعي العبادة والعبودية , والعمل , والجهاد , وكانت خير امة أخرجت للناس ,,,

ثم جاء بعد ذلك أقوام حرفوا الدين وضيقوا آفاقه الرحبة وخنقوا روحه الممتدة في الفضاء الواسع, فوضعوا الحواجز النفسية وصدروا الأحكام الاجتماعية والفتاوى الشرعية التي ما انزل الله بها من سلطان, تلك الأحكام التي تقوم على افتراض السوء والقذارة والضعف والخور والبهيمية بين الرجال والنساء , فحرموا ما لم يحرمه الله تعالى , وهجنوا العقل بجاهلية امتدت للأسف طويلا ,,,,
وطبيعيا أن تلك الدولة لن نصل إليها إلا بإعادة النظر في الأطر الدينية والاجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية والتشريعية, وغربلة المفاهيم والقيم التي حكمت حياتنا وأثرت في ذواتنا وأسرنا وامتنا ,غربلة دقيقة بفقه وسطي معتدل ينطلق من روح الإسلام العظيمة ومقاصده الشرعية التي تم التلاعب بها وبمضمونها كما سنرى ,,,,
وحقيقة لا يعنيني كثيرا وجهة النظر الغربية ومن يعتنقونها ممن يدعون الانفتاح والتقدم , أولئك الذين أجهدوا أنفسهم بتحرير المرأة ( وتحليلها ) , فقد اثبت الأيام أن هؤلاء الحداثيين المزايدون, لم تزداد المرأة معهم وفي ظلهم الا عبودية وظلم وذل واستغلال وابتذال وانتهاك وامتهان ,,,,
تلك الفطرة التي حررت الأنفس والأرواح والعقول من الرق والأغلال والران الذي تراكم علينا بسبب ابتعادنا عنها دهور طويلة , وهي كما سنرى لا تحتاج إلي عظيم ذكاء حتى نكتشفها أو ننضم إلي من سبقنا من نفضوا غبار الجاهلية وران التخلف والعصبية والتحريف والتعسير والتضييق الذي طالها وطالنا ,,,
جذور المشكلة
إذن القضية لم تأتي فقط مع الاستعمار الغربي لبلداننا ولا مع الغزو الفكري, المشكلة تاريخيا أقدم من ذلك , وتعود جذورها إلي المتأخرين من فقهاء المذاهب المختلفة الذين تعاطوا مع قضايا المرأة بكثير من التزمت والتشدد والغلو وقصر النظر ,,,
التغييب و التضليل
هذا التضليل امتد على مدى قرون طويلة, وكان المبرر الجاهز دائما والسيف المسلط على رقاب المجتمع, حجة الأمن من الفتنة والصيانة من الشر والفساد ,,,
ومع تقادم الزمان والجمود والتقليد, استطاعت فتاوي هؤلاء المفتين أن تتحول إلي الدين كله, وتم التعامل معها بقداسة وحرمة جعلت مجرد الاقتراب منها ذنب لا يغتفر وجريمة تستحق العقاب , وفي حين كانت الأحكام الدينية تنخر في المجتمع كان صوت الحقيقة المقابلة خافتا إن لم يكن منعدما , ولا أبالغ أن قلت انه حصل تواطؤ حيث تم تجاهل وتغييب الأدلة الصحيحة التي تتناول قضايا المرأة ومنها قضية الاختلاط بين الرجال والنساء الاختلاط الشرعي المباح الذي ليس فيه ريبة ولا تهمة ولا شك ,,,
وإذا أتينا نبحث في أكثر المجتمعات تشددا في موضوعنا اليوم, ياترى كم ستكون نسبة الفساد الأخلاقي والقيمي, مقارنة بالمجتمعات الأكثر انفتاحا ,,,
أدلة التحريم
وسنقوم بذكر الدليل ومناقشته والرد عليه باختصار, ومعظم الأدلة التي سنتناولها وردت في خطبة للشيخ محمد عبدالرحمن العريفي بعنوان (عشرون دليلا على تحريم الاختلاط ) :
قوله تعالى : (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) سورة الأحزاب الآية 53.. هذه هي أية الحجاب الخاصة بنساء النبي عليه الصلاة والتسليم وقد نزلت بعد زواج النبي بزينب بنت جحش ,, وينطبق عليها ما قلناه في الآية السابقة ,,,
وهذه الآية تروي قصة موسى مع ابنتي النبي شعيب عليهما السلام, وقد استند عليها الشيخ العريفي وغيره للاستدلال على تحريم الاختلاط , بالرغم من الآية تدل بمنتهى الوضوح على الاختلاط المباح الواقع بين الرجال والنساء وعلى أرقى مستوى , فكلا الجنسين متواجدان في بقعة واحدة وزمن واحد ويمارسا وظيفة واحدة, وروعي في اختلاطهما الآداب الشرعية المطلوبة من عدم المزاحمة والحياء والعفة التي التزم بها الطرفان ,,,
قوله تعالى (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك) ... هذه حادثة فردية وقعت مع نبي الله يوسف عليه السلام , والقياس عليها للمنع قياس فاسد, لأنه يفترض السوء في كل النساء, ولأنه يركز على تصرف امرأة العزيز السلبي والغير أخلاقي , ويتجاهل الموقف القيمي القوي والايجابي لنبي الله يوسف, والآية تقدم الدليل أن الاختلاط يبقى على أصله وهو الإباحة وليس العكس ,,,
وهذه بعض الأدلة الصحيحة التي اعتمد عليها المحرمون ,, وسنلاحظ مدى التضليل والاستخفاف الذي مارسه اولئك وهؤلاء الدعاة على عقول عامة الناس وخاصتهم , وسنلاحظ كذلك مدى ضعف الحجج وأوجه الاستدلال التي روجوا لها ومازالوا ,,,
وفي رواية قالت: كن إذا سلمن من المكتوبة قمن, وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله , فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال .
والحقيقة الأكيدة أن هذا الحديث يعتبر من أعظم الأدلة التي تدل على مشروعية الاختلاط وليس العكس كما يدعي المدعون, وانتظار الرسول بعد التسليم, يدل على الأدب الجم والذوق العالي والإحساس المرهف, حيث ترك فرصة للنساء للخروج أولا من المسجد حتى لا يتعرضن للتزاحم مع الرجال, وهذا هو المحظور وليس أصل الاختلاط في الصلاة ,,,
هذا الحديث أيضا صريح في إباحة الاختلاط , وصريح أيضا في أن الحجاب خاصية من خصائص نساء النبي , وقد طاف الرسول صلوات الله عليه وصحابته والأمة إلي يومنا مع بعضهم البعض, وكون عائشة رضي الله عنها كانت تطوف (حجرة ) أي مبتعدة عن الرجال فهذا لا ينفي الاختلاط بين الجنسين بل يؤكده ,,, مع التأكيد على الضوابط وهو عدم المماسة وتجنب المزاحمة كما ذكر ذلك الدكتور الشيخ احمد الغامدي الذي قال : أما قول عطاء: (لم يكن يخالطن الرجال، كانت عائشة تطوف حجرة من الرجال، لا تخالطهم) فإن ذلك لا يعني نفي مطلق الاختلاط، كما قد يغالط به العوام وأشباههم، وإنما معناه لم يكن أزواجه عليه السلام يزاحمن الرجال؛ فإن المزاحمة لا تجوز، وإنما تسمى اختلاطا تجوزا في العبارة، وقد كن يطفن حجرة عن الرجال أي ناحية عنهم فالاختلاط عموما واقع في الطواف،
، وهنا لأنها رضى الله عنها كانت مريضة, لم يأمرها الرسول صلى الله عليه وسلم ان تطوف وحدها , بل أمرها أن تطوف وراء الناس أي بعيدة لجهة خارج الكعبة حتى لا تؤذي الناس بدابتها,
حديث ابن مسعود رضى الله عنه عن الني صلى الله عليه وسلم :المرأة عورة " وهذ الحديث في سنده مقال وقد ضعفه الإمام الألباني وقال لا يصح مرفوعا عن رسول الله وإنما موقوفا على ابن مسعود ,,
حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس للنساء وسط الطريق),,
حديث أبي أسيد الأنصاري عن أبيه رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد واختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء (استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق)، فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به) ,,, أخرجه البيهقي والدولابي إسناده ضعيف مرسل، فإن عمرو بن حماس لا تثبت له صحبة وهو مجهول، كما قال أبو حاتم مجهول,,,
أخرجه الترمذي والطحاوي والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف لجهالة نبهان مولى أم سلمة وقد ضعفه الألباني أيضا، والصحيح الثابت المعارض له هو المحفوظ,,,,
الأدلة الصحيحة التي تدل على إباحة الاختلاط وشيوعه بين واقع الناس وحياتهم اليومية في المجتمع المدني للرسول الأعظم وصحبه الكرام سنوردها لكم تباعا, وستجدون أن هذه الأدلة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الاختلاط والخلطة والتجانس والتمازج بين الرجال والنساء, كانت من الأمور المباحة والعادية والطبيعية في المجتمع الإسلامي الطاهر , وهناك أمور أخرى قد لا تتوقعها عزيزي القارئ لانها تدخل في دائرة العيب والحرام حسب ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا البعيدة تماما عن الشرع الحنيف ولكنها كانت من صميم المجتمع المدني النقي ,,, فهيا بنا إلي تأمل الأدلة :
قوله تعالى ,,,
ومنها قوله تعالى " ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط " ,, يونس آية رقم (4),,,
وقوله تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) الاية 71 التوبة ,,,
وقوله تعالى ( قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) , [ سورة القصص: 105 ]
وقوله تعالى ( أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض )195 ال عمران ,,,
وبالإضافة إلي الأحاديث الصحيحة التي ذكرناها سابقا والتي استند إليها من يحرم الاختلاط , وهو كما قلنا واقع أصلا في أماكن العبادة كالصلاة والطواف ونحوه, نرجو التركيز مع الأحاديث الشريفة التالية :
• حديث أخرجه البخاري في باب " قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس" عن سهل بن سعد قال: لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد، بلت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك.
• حديث أخرجه البخاري "باب تسليم الرجال على النساء، والنساء على الرجال" ،
وفي هذا الحديث أشارات رائعة على النقاء والطهر والمحبة التي نبحث عنها في النفوس فكانت المرأة تخالط الرجال وتنظر اليهم وتخدمهم وتقرب اليه الطعام , وكان الصحابة يحبون صنيعها وطعامها فيشتاقون إليه ,,
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال صلى الله عليه وسلم: من يضم أو يضيف هذا؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت ما عندنا إلا قوت صبياني فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ضحك الله الليلة، وعجب من فعالكما، فأنزل الله {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} ,,, انزل الله آية تتناول تقوية الروابط الاجتماعية وتحث على الأخوة وإيثار الآخرين, وتتعجب من سمو هذه الأنفس والأرواح, التي اجتمعت على مائدة يأكل منها الجميع بلا ساتر أو حاجز وبكل بساطة ,, فيأيها المانعون أين انتم وعقدكم العفنة من هذا الرقي,
عن عائشة أنها قالت: «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما، قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟، قالت عائشة: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال : « اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ».
وهذه الأحاديث لقطات ومشاهد من لوحة المجتمع المسلم الذي عاشه الرسول عليه الصلاة والتسليم مع خير القرون, وبالإضافة الي دلالة الحديث على وقوع الاختلاط بوضوح بلا أدنى لبس وتزاور الصحابة رجالا ونساءا , فأن فيه ايضا توصيف للمراة المسلمة وممارستها لواجباتها الاجتماعية بثقة وعفوية, لا تدل على شئ الا على الطهر الذي كان متغلغلا في اعماق المجتمع ,,
وفي هذا الحديث دلالة صريحة على الاختلاط ودخول الرجال على النساء وهن يغنين , والاستماع إلي غنائهن بدون تهمة , ولو كان الاختلاط أو الغناء حرام لمنعه رسول الله وهو اتقى الناس وخير من طلعت عليه الشمس ,,,
، والجويريات هن الفتية من النساء،,,,
ونقول أن رسول الله اسكت الجارية عندما بدأت بالتعدي على الله والدخول في المحظور لأنها أكسبت رسول الله القدرة على معرفة الغيب , ولكنه حثها على مواصلة غنائها وتكرار ما كانت تقوله في رثاء أهل شهداء بدر ,,,,
وهنا تظهر لنا قمة الفاعلية والتفاعل مع قضايا الأمة, حيث شاركت المرأة مع الرجل في أكثر أماكن الاختلاط شراسة وقساوة وشدة وهي معارك الجهاد في سبيل الله ومن اجل إعلاء كلمة لا اله الا الله والتمكين لهذه الأمة وهذا الدين ,,
حديث فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انتقلي إلى أم شريك، وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله، ينزل عليها الضيفان فقلت: سأفعل، فقال: «لا تفعلي، إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان، فإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين، ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبدالله بن عمرو بن أم مكتوم... الحديث».
ووجه الاستدلال أن أم شريك كان بيتها مفتوح لاستقبال الضيوف وإكرامهم بشكل دائم , وأي اختلاط أعظم من ان يأمر رسول الله فاطمة بنت قيس بان تكمل عدتها عند احد الصحابة ,, انه الطهر ذلك الذي نفتقده ,,,
• حديث أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وإسناده صحيح , عن سالم بن سريج أبي النعمان قال: سمعت أم صبية الجهنية تقول: ربما اختلفت يدي بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد.
ليس اختلاط فقط وانما في الحديث ما يدل على جواز الوضوء من إناء واحد وبدون تكشف لما دون الوجه الكفين ,,
ومثله ما رواه ابن عمر قال: (كان الرجال والنساء يتوضأون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا). رواه البخاري ,,
• وعند البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، قال: «فهلا آذنتموني»، فأتى قبرها، فاصلى عليها,,,
• وعند البخاري باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس
هذا الحديث يوضح انه حصلت خلوة مشروعة أمام الناس وبينهم حيث كانت المرأة تأخذ رسول الله على جانبة الطريق وتشتكى إليه او تسأله ,, ونحن ندلل به على التعامل الإنساني الراقي بين الجنسين ,,,

وهذا هو الدين الذي يضبط كل دقائق حياة المسلم فلم يحرم رسول الله دخول النفر من بنى هاشم على أسماء واستقبالها لهم, وإنما اشترط الدخول بأكثر من واحد لتجنب التهمة والشك فقط ,,
, وفي الحديث ما هو أكثر من الزيارة والإطعام لان الصحابية فلت رأس رسول الله ونام في بيتها واستيقظ ليبشرها بالنصر والفتح ,,,
• وعند البخاري ومسلم
وفي لفظ آخر عند البخاري (... فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فدعاني ثم قال «إخ إخ» ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت لقيني النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه، وعرفت غيرتك. فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه. قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني).,,
وبعد كل هذه الأدلة الصحي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.