صعدة | بالتزامن مع ازدياد المؤشرات على فشل الجهود الدولية والإقليمية والداخلية الساعية لإيجاد مخرج سياسي ووقف العدوان على اليمن، يتعمّد اليمنيون تصعيد عملياتهم العسكرية في عمق الأراضي السعودية. وتصاعدت في الأسبوع الأخير المواجهات على جميع محاور القتال في نجران وعسير وجيزان، حيث شهدت المواقع العسكرية السعودية قصفاً صاروخياً ومدفعياً هو الأعنف منذ بداية المعارك، ووفق مصادر ميدانية فقد ألحق القصف خسائر جمّة في صفوف الجيش السعودي، متسبباً باحتراق أكثر من مخزن أسلحة وتدمير عشرات الآليات وقتل عدد من جنوده. وواكبت عمليات القصف عمليات توغل عسكري تمكّن فيها المقاتلون اليمنيون من السيطرة على مناطق واسعة في محيط مدينة الربوعة في عسير، حيث احترقت ست آليات وأربع عربات مدرعة سعودية في عملية نفذتها القوات اليمنية يوم أمس. وتفيد مصادر عسكرية بأن آلية عمل القوة الصاروخية والمدفعية اليمنية، تشهد تطوراً على مستوى الدقة في إصابة الأهداف بعد تمكن قوة الرصد اليمنية من تحديث لائحة أهدافها العسكرية، بالتزامن مع تقدم المقاتلين اليمنيين من محاور عدة. ويضيف المصدر أن عمليات رصد ومراقبة تسبق كل عملية قصف صاروخي ومدفعي على المواقع العسكرية السعودية، وهو ما أدى إلى ازدياد ملحوظ في أعداد قتلى الجنود السعوديين. ويوم أمس أيضاً، واصلت القوة الصاروخية استهداف مواقع عدة في عسير هي قيادة حرس حدود الصحن وقيادة حرس حدود المحاضي وقلل الشيباني وموقع ملطة، ما أدى إلى هروب الآليات والجنود السعوديين من المواقع ومن قيادة حرس حدود الربوعة والمجمع الحكومي في المنطقة، بالاضافة إلى قصف تجمع للجنود بمحاذاة معسكر الخورمة باتجاه الربوعة. كذلك، استهدفت القوة الصاروخية والمدفعية موقع قائم زبيد في جيزان، وتجمعات عسكرية جنوب وشمال الكبري باتجاه القرن وجبل الدود في المحافظة السعودية. إلى ذلك، جرى قصف بيت المشقف بصليات من الصواريخ والقذائف المدفعية واشتعال النيران وانفجارات كبيرة في الموقع، كما طاول القصف موقع المصفق بواسطة عدد من القذائف المدفعية تسببت بإشتعال النيران وانفجارات كبيرة داخل الموقع.
ضبطت «اللجان الشعبية» في مداخل العاصمة صنعاء، يوم أمس، عدداً من المسلحين المؤيدين للعدوان الذين كانوا يقاتلون مع قوات «التحالف» في مأرب. وأكد مصدر امني مطلع في العاصمة صنعاء ل «الأخبار» (علي جاحز) أنه جرت مراقبة العناصر العائدين من جبهة مأرب وضبطهم، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء العناصر ضبطوا على متن سيارة نوع «فيتارا» وكان معهم شخص يحمل حزاماً ناسفاً تحضيراً لعملية انتحارية في صنعاء. وأكد المصدر أنه جرى التعرف إلى هوية الانتحاري (م .غ .ع)، لافتاً إلى أن بين أولئك العناصر جرحى ومصابين يبدو من مظهرهم أنهم تعرضوا للإهمال ولم يتلقوا العلاج اللازم أثناء قتالهم في جبهة مأرب. وأكد المصدر الأمني ما نشرته «الاخبار» سابقاً بشأن «القبض على جواسيس من جنسية أميركية في قبضة الأمن اليمني»، لافتاً إلى أن القبض على الجواسيس «وضع الأممالمتحدة في مأزق حقيقي ولا سيما بعد الكشف عن تورطها في إدخالهم إلى صنعاء تحت اسم ناشطين يتبعونها». من جهةٍ أخرى، تحاول السعودية والإمارات أن تلقيا بثقلهما مجدداً في محافظة تعز لتحويلها إلى نموذج شبيه بعدن، غير أن مراقبين يرون أن ذلك يبدو صعباً. وأكد مصدر في «الإعلام الحربي» ل «الأخبار» أن جبهة باب المندب التي كانت المواجهات متوقفة فيها خلال الأسابيع الماضية، عادت إلى الواجهة بمبادرة من الجيش و»اللجان». ويقول المصدر: «في إنجاز عسكري كبير نجحت قوات الجيش واللجان الشعبية عصر أمس في تأمين معسكر العمري في مديرية ذباب باب المندب بالكامل». وأفاد المصدر أن الجيش و»اللجان الشعبية» تمكنا من طرد مجاميع المسلحين من كل المواقع التابعة للمعسكر والجبال التي كانوا يتمركزون فيها من الجهة الجنوبية الشرقية، مضيفاً أن المسلحين والمرتزقة حاولوا بعد ذلك التقدم بعدد من المدرعات باتجاه المواقع التي جرى تأمينها، «فجرى رصدها وإحراقها بالكامل في مفرق العمري، ما ادى الى سقوط عدد كبير من القتلى». وفي جبهة أخرى، أكد المصدر أن مجاميع من المسلحين حاولوا التقدم في جبهة الضباب في تعز، ما قوبل بمواجهة عنيفة انتهت بمصرع وإصابة العشرات من المرتزقة وتدمير بعض الآليات. أما في مأرب التي لا تزال تشهد كراً وفراً في محيط صرواح ومعسكر كوفل منذ أكثر من أسبوعين، فقد أكد المصدر في «الإعلام الحربي» مقتل وإصابة العشرات من المسلحين وتدمير عربة تابعة لهم خلال محاولة تقدم جديدة فاشلة في منطقة كوفل صباح أمس. وبحسب المصدر، فقد حاولت المجموعات المسلحة التقدم من الجهة الشرقية لمعسكر كوفل، فتصدت لهم قوات الجيش و»اللجان الشعبية»، ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ومن ضمن القتلى قائد إحدى تلك المجموعات المدعو علي محمد حزيم الجهمي، ووفقاً للمصدر نفسه أخبار من الرئيسية قتيل وجرحى في عدن: النزاع يستعر بين الجنوبيين و«التحالف» الأسباب الكاملة لتصريحات سعودية وغربية عن قرب إنتهاء الحرب ؟ واشنطن تمدّ حبل النجاة للرياض: آخر أيام العدوان؟ الجيش واللجان يصعدان من عملياتهما العسكرية في الجبهات الحدودية الثلاث رغم إسناد الطيران والتعزيزات وانزال الأسلحة : تقدم للجيش واللجان في جبهات شبوة وتعز