في اللقاء التالي كشف لتفاصيل مسارات العمل السياسي وصراعات القوى السياسية والتجاذبات التي رافقت ثورة 21ستمبر وما تلاها من احداث قادت لفراغ السلطة وبعدها العدوان السعودي . لأهمية اللقاء نعيد نشره :
قناة المسيرة: لقاء خاص مع الاستاذ حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله
الساعة 21:30 الثلاثاء 1 ديسمبر 2015م
مساء الخير مشاهدينا الكرام وأهلا بكم في هذا اللقاء الخاصة مع الأستاذ حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لأنصار الله نتناول فيه أبرز القضايا والمستجدات في ظل معركة التحرر والاستقلال التي يخوضها الشعب اليمني مع قوى الهيمنة والعدوان على طريق تحقيق آماله وطموحاته وأهداف ثورته المباركة والتي كان العدوان أو الذي كان من أهداف العدوان الغاشم الرئيسي هو إسقاط الثورة الشعبية المباركة وإجهاض تلك الآمال والطموحات التي يحملها اليمنيون نتناول أيضا أبرز القضايا والمستجدات المطروحة اليوم بداية من المشروع الثوري ومسيرته ومحطاته وإنجازاته ودوره في تحصين العملية السياسية وصولا إلى الدور الذي يطلع به أنصار الله كقوة ثورية في مواجهة العدوان وفي معركة الدفاع المقدسة التي يخوضها اليمنيون مع قوى العدوان كذلك في الحفاظ على مؤسسات الدولة من التلاشي والانهيار بعد دفع العدوان البلد إلى حالة الفراغ الشامل مرحبا بك سيدي الكريم معنا في هذا اللقاء . حمزة الحوثي : أهلا وسهلا . القناة : بداية هل يمكن أن نستعرض محطات العمل الثوري قبل ذلك أن نتعرف على ما هية المشروع الثوري والمسارات أيضا ومسارات العملية السياسية الانتقالية وصولا إلى توصيف الوضع القائم اليوم؟ الحوثي : بسم الله الرحمن الرحيم في البداية نشكركم على هذا اللقاء وهذه الاستضافة ونتقدم ببالغ الشكر والتقدير لطاقم قناة المسيرة في دورها المقاوم والجبار الذي يقومون به في مواجهة الغزو والاحتلال والعدوان كما هو لبقية وسائلا الإعلام في كل الميادين وفي كل المساحات بالنسبة لسؤالكم أخي الكريم في الحقيقة أن ما يحدث اليوم هو عدوان على إرادة أبناء الشعب اليمني وعلى طموحات وآمال الشعب اليمني عندما تحرك أبناء الشعب اليمني تحرك جاد وصادق في المضي نحو بناء دولته اليمنية العادلة والتحرر من الهيمنة والوصاية الخارجية تحركت قوى العدوان وقوى الهيمنة ودول الاستكبار العالمي وعملاء ومرتزقته في الداخل في محاولة إجهاض هذا الطموح وإجهاض مسار بناء الدولة اليمنية العادلة وذلك عندما نتحدث اليوم عن العملية السياسية في البلد لا يمكننا أن نتحدث عن المسار العملية السياسية أو العملية السياسية في البلد دون أن نتحدث عن المشروع الثوري في الحقيقة أن المرحلة الانتقالية التي دخل فيها البلد إذا ما استعرضنا مسار العملية السياسية ومسار المرحلة الانتقالية السياسية المرحلة الانتقالية عندما بدأت هي أتت نتيجة فعل ثوري في 2011م . القناة : ونحن في مرحلة انتقالية منذ ذلك الحين ؟ الحوثي : نعم في الحقيقة أن أبناء الشعب اليمني خلال فترة ما قبل 2011م كان بدأ ينمو في أعماق أبناء شعبنا اليمني الوعي الثوري الفردي بشكل مبعثر في أعماق أبناء شعبنا اليمني نتيجة إلى أن البلد في الحقيقة كان قبل 2011م لم يكن هناك مفهوم دولة أو بناء لدولة بكل ما تعنيه الكلمة أو بمفهومها السليم ومفهومها الطبيعي حقيقة كان هناك مراكز نفوذ تحكم البلد عصابة حكم تحكم البلد وكان يعني كان البلد على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية يتجه في اتجاهات وفق أجندات مراكز النفوذ هذه مراكز النفوذ هي كانت تتقاسم النفوذ في مؤسسات الدولة لصالحها وكان للخارج هيمنة ووصاية على هذا البلد بدأ ينمو وعي ثوري فردي لدى أبناء شعبنا اليمني بكل مستوياته وبدأت ترتسم ملامح وطموحات وأحلام لديه وفي نفس الوقت وهي من صنعت أهداف الثورة الشعبية المباركة والمشروع الثوري القائم اليوم في البلد والذي يقف اليوم على أقدامه في مواجهة هذا العدوان الغاشم على كل أبناء شعبنا اليمني العظيم إذا كان كل أبناء شعبنا اليمني قبل 2011م كان وما زالوا حتى اليوم يحلمون في بناء دولة يمنية عادلة يحلمون في القضاء على الفساد يحلمون في التحرر من الهيمنة والوصاية الخارجية يحلمون في أن ينعموا بثرواتهم وخيراتهم التي في البلد والتي يمنعهم الخارج وبعض قوى الخارج من استخراج الثروات ومن الاستفادة من هذه الثروات لذلك عندما جاءت ثورات ما سمي بالربيع العربي في المنطقة بغض النظر عن التأثير الخارجي الذي كان حاصل فيها آنذاك تحرك أبناء شعبنا اليمني واندفع إلى كل الساحات والجماهير وأنصار الله في مقدمة من أندفع في هذه الساحات وقد دعا سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للخروج في هذه الثورة المباركة في كل الساحات وفي كل الميادين . القناة : في 2011م هذا ؟ الحوثي : نعم صحيح أنه عندما أندفع الجماهير لم يكن هناك نضوج ثوري متكامل لم يكن قد اكتمل النضوج الثوري كان اندفع الجماهير في إطار وعي ثوري فردي هذا الوعي الثوري من خلال طموحات في أعماق كل فرد ومواطن يمني للوصول إلى بناء الدولة اليمنية العادلة المستقرة والمستقلة والمقتدرة ولم يكن قد وصل النضوج إلى مرحلة تحرك أن يكون التحرك الثوري في إطار تحرك جمعي وتحرك منظم ولذلك كان أحد مراكز النفوذ أو شقي النظام الذي كان يحكم البلد قبل 2011م حاول أن يركب موجهة هذه الثورة ونظرا لتعقيدات متعددة أولا لأن النضوج الثوري لم يكن قد أكتمل إلى حد ما في أيضا بالإضافة إلى ذلك الإمكانات الضخمة التي كان يمتلكها أحد الجناح أو المتمثل في آل الأحمر وعلي محسن ونخب الإصلاح فحاول أن يتحكم بمسارات الثورة ويوجهها باتجاهاته ونحو أجنداته طبعا هو ركب موجهة الثورة من أجل تصفية خصوماته مع الجناح الأخر للنظام وبالفعل يعني ما لبث أن مرت فترة ثم عاد إلى مربعة التقليدي وانتقل من المربع الثوري إلى مربعه التقليدي وهو من خلال وبوابة التسوية السياسية والمبادرة الخليجية هنا نستذكر هو عندما خرج أبناء الشعب اليمني في هذه الثورة اندفعت قوى الخارج والتي تنظر إلى اليمن كحديقة خلفية وكمحمية طبيعية لها وفي مقدمتها السعودية وحاولوا أن يعملوا على احتواء هذا التحرك الثوري والتعاطي معها كأزمة سياسية للتوصل إلى تسوية سياسية. القناة : تسوية سياسية بين طرفي ؟ الحوثي : بين طرفي النظام والتوصل إلى تسوية سياسية إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية فيما بين طرفي النظام المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هنا كانت الثورة أمام تحدي صعب حينها في الحقيقة واستطاعت من خلال الإصرار على المضي في المسار الثوري وعلى البقاء والمكوث في الساحات هذا ما أصر عليه السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة على المكوث في الساحات والاستمرار في الفعل الثوري والعمل الثوري والمضي في هذا المسار وصولا إلى تحقيق آمال وطموحات أبناء الشعب اليمني بشكل كامل ثورة الحادي عشر من فبراير استطاعت أن تنقل البلد إلى أن تدخل البلد إلى المرحلة الانتقالية لأنه أي ثورة في عصرنا المعاصر يأتي بعدها مباشرة مرحلة انتقالية خلال هذه المرحلة الانتقالية تقوم قوى الثورة بالقيام بإجراءات عدة هذه الإجراءات تكون عبارة عن تنفيذ طموحات التغيير الذي خرج من أجلها الشعب وثار من أجلها الشعب وصولا إلى الوضع الجديد . القناة : وصولا بلورة نظام سياسي يستوعب فكرة التغيير ؟ الحوثي : يتم صياغة دستور جديد في هذا الدستور يتم فيه بلورة الطموحات التي أرادها أبناء الشعب ومن ثم يتم الاستفتاء عليه ومن ثم إعداد التشريعات اللازمة ومن ثم بناء الدولة المؤسسات الدولة الجديدة عبر الانتخابات وفق التنظير الذي تم في الدستور الذي تم الاستفتاء عليه والذي يلبي طموحات التغيير ثورة 2011م استطاعت أن تنقل البلد وأن تدخل البلد إلى المرحلة الانتقالية ولكنه كان هناك أمل منظم لمحاولة إفراغ هذه المرحلة من مضمونها وكان أول اختلاف في أن إدارة سلطة المرحلة الانتقالية التي ستكون هذه السلطة مؤتمنة على إحداث التغيير وتلبية طموحات وآمال أبناء الشعب اليمني أتمنت وأعطيت لنفس مراكز النفوذ التي حكمت اليمن سابقا والتي خرجت الثورة ضدها وبالتالي وهذا كان بدفع بالطبع خارجي للأسف أنه مراكز النفوذ السابقة عندما أتوا إلى سلطة المرحلة الانتقالية حينها لم يكن هنا لم يأتوا ولم يعودوا إلى سلطة المرحلة الانتقالية على أساس أن يكون هناك وضع مستقر في البلد وأن يكون هناك نية في المضي في مسار بناء وإنما عادوا بتموضع جديد لكل منهما وفي نية كل منهما الانتقام من الأخر وهذا تسبب في إدخال مؤسسات الدولة وإدخال البلد في عملية صراع مدمر مؤسسات الدولة قبل 2011م وهذه نقطة مهمة للوصول إلى توصيف الوضع القائم بالتحديد اليوم خلال هذه المرحلة خاصة خلال العدوان الغاشم أن مؤسسات الدولة كانت قبل 2011م كانت مراكز النفوذ هذه تستخدم مؤسسات الدولة كديكور وكانت تبنيها عبر عقلية المحسوبية وهذا البناء اللامؤسسي مكن الفساد وشبكات الفساد ولوبيات الفساد منها ولذلك هي كانت تقدم الخدمات لأبناء الشعب اليمني في حدودها الدنيا ولكن بما لا يتعارض مع أجندات ومصالح مراكز النفوذ التي كانت تحكم بعد 2011م عندما عادت نفس مراكز النفوذ في السلطة بتموضع جديد أدخلت هذه المؤسسات الهشة في صراع مدمر على النفوذ وفي إطار التعيينات وغيرها فجناح آل الأحمر وعلي محسن حينها عندما أتوا على التسوية السياسية والمبادرة الخليجية في الحقيقة هم عادوا وجدوا أنهم حققوا الحد الأدنى مما كانوا يطمحون إليه في السلطة وعادوا إلى هذه السلطة بهذا التموضع على نية أن يستكملوا تصفية خصوماتهم مع صالح وجناحه مع مرور الوقت وهو في نفس الوقت عندما قبل بالتسوية السياسية الجناح الأخر قبل بها واعتبر أنه استطاع أن ينقل خصومه من المربع الثورة إلى المربع التقليدي وفي نفس الوقت بصفته أنه يمثل السلطة العميقة في البلد أن بإمكانه أن يعمل على إفشالهم للأسف والكارثة . القناة : ( مقاطعة ) معنى نقل الصراع من مستواه الرئاسي وتحييدا في الحكومة إلى مستواه الثانوي داخل المؤسسات ؟ الحوثي : الصراع الذي كان بدأ في البروز قبل 2011م عاد بتموضع جديد لكل منهما وبصورة أشد طبعا للأسف أنه كان هناك بروز خلال هذه المرحلة لمركز نفوذ ثالث متمثلا في هادي وكان يريد أن يبني لنفسه مركز نفوذ ثالث في البلد في تركيبة الحكم الجديدة ومتكئ على الدعم اللامحدود من المجتمع الدولي وفي نفس الوقت يعني المزايدة بمظلومية أبناء المحافظة الجنوبية وبالقضية الجنوبية هذا هنا أصبحت مؤسسات الدولة وأصبحت سلطة المرحلة الانتقالية تتعرض لحالة صراع ثلاث مدمر وكل منهم يسعى لبسط نفوذه على هذه المؤسسات وبالتالي دخل البلد في مرحلة صراع مدمر كان على كل المستويات تدهورت الأوضاع على كل المستويات المستوى السياسي والمستوى الأمني والمستوى الاقتصادي في المستوى الأمني كان عملية الاغتيالات كانت في أمانة العاصمة لا يمر أسبوع إلا باغتيالين أو ثلاثة أو أربعة على الأقل عمليتين اغتيال كذلك في حضرموت وغيرها وكان هناك استهداف أيضا ممنهج لأبناء المؤسسة العسكرية والأمنية بحكم أن أبناء الجيش والأمن كانوا ممن يحملون هواجس التغيير وطموح التغيير للوصول إلى بناء الدولة اليمنية العادلة وكانوا جزء من هذه الثورة ولذلك الخارج كان يلعب دورا سلبي وكان يعمل على تعميق هذا الصراع الذي كان حاصل بين مراكز النفوذ الثلاثة ويلعب على هذا الصراع ويستفيد من أجل أن يعيد تمركزه وأن يتحكم بمسار القرار السياسي وبالفعل التدخل الخارجي كان قد وصل إلى مرحلة عميقة جدا وكان يتحكم ويرسم تفاصيل القرار السياسي والمشهد السياسي في البلد إلى حد التفاصيل وليس في الأطر العامة كما كان يحصل قبل 2011م كان يرسم حتى التفاصيل وكانوا سفراء يقبعون ويمكثون في القصر الجمهوري أكثر من مكوثهم في سفاراتهم فكان الوضع الأمني أصبح هش على كل المستويات وأصبح ووصل إلى حد خطير ونمت القوى الإجرامية المتمثلة في عناصر القاعدة وداعش وكان هناك دعم خارجي ودفع خارجي طبعا الخارج كان يدفع نحو تدمير مؤسسات الدولة بعض قوى الخارج تدفع إلى تدمير مؤسسات الدولة وإدخال البلد إلى حالة من الفوضى حالة الفوضى هذه تمكنهم من التدخل فيما بعد العسكري المباشر للسيطرة والهيمنة المباشرة على هذا البلد بعد أن يكون أبناء شعبنا اليمني قد وصلوا إلى حالة يعني من الإنهاك وأصبح ينظر إلى أي تدخل عسكري خارجي للبلد بأنه منفذ ومخلص من هذه الجماعات وممكن أن ننظر إلى الصورة والمشهد في المنطقة ماذا يحصل في المنطقة هذا المشروع هو الذي يمضي في المنطقة في أكثر من دولة في المنطقة يتم استهدافها بهذه الجماعات الإجرامية بدعم وتمويل من قبل دول الاستكبار العالمي ومن قبل دول السعودية وكغيرها في المنطقة يتم دعم هذه الجماعات ومن ثم إحداث الفوضى في هذه الدول وفي هذه البلدان بما يمكن الخارج من التحكم والهيمنة في قرار ومصير شعوب أبناء هذه الدول فكان الخارج يلعب على صراع مراكز النفوذ الثلاثة ومن أجل أن يعني يكون تموضعه وتدخله أكثر عمقا مما كان عليه في الماضي على كل حال هذا بالنسبة للوضع الأمني بالنسبة للوضع الاقتصادي كان قد وصل الفساد كان قد تفشى وانتشر أكثر مما كان عليه في الماضي ووصل بهم الحد إلى أن أصدروا قرار الجرعة وبدءوا بمعاقبة المواطن اليمني نتيجة سياساتهم الفاشلة ونتيجة هذا الصراع الذي دخل في مؤسسات الدولة . القناة : وافقت عليه كل الأطراف السياسية كما نتذكر وقتها الأطراف السياسية التي كانت موجودة في السلطة وموقعة على المبادرة ؟ الحوثي : نعم وأنتم تعرفون كان بعد المبادرة الخليجية بدأ ما يسمى بثورة المؤسسات والتي قادها الإصلاح وعلي محسن آل الأحمر هذه الملامح ونقاط الضوء الذي نعود لنستذكرها تذكرنا بحقيقة المسار الذي مر فيها البلد وأنه كان هناك استحداث ممنهج لمؤسسات الدولة وتدميرها وأدخلت هذه المؤسسات التي كانت مليئة يعني وكان متمكن منها شبكات الفساد ولوبيات الفساد دخلت في عملية صراع مدمر وممنهج بدعم خارجي للأسف بالنسبة لمسار الثورة حينها كان فيه عملية نضوج واستمرار وكان هذا الوضع والتدهور الذي يحصل في البلد كان عامل رئيسي في تسريع عملية هذا النضوج. القناة : تشكل وعي لدى الناس ؟ الحوثي : نعم على المسار السياسي في البلد الذي كان قد حصل أنه كان قد وصل بالمرحلة إلى الانقلاب الكامل على مسار العملية السياسية وعلى أكبر عملية سياسية وأهم عملية سياسية قامت في البلد وهي مؤتمر الحوار الوطني حيث أن مراكز النفوذ هذه كانت تحكم حينها وبدفع من الخارج بعض مراكز النفوذ وبدفع من الخارج كان يعمل على استخدام العملية السياسية كأداة لتمزيق البلد وتفتيت البلد وإدخاله في عملية صراع وكان يراد تمزيق البلد وتقسيمه إلى كانتونات صغيرة تتصارع فيما بينها وتدخله إلى مرحلة الانهيار الكامل لمؤسسات الدولة وللوضع برمته لذلك بالنسبة لأنصار الله عندما شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني هم شاركوا بذهنية التغيير وبطموح التغيير هم وجدوا أن مؤتمر الحوار الوطني عندما تجتمع القوى السياسية على طاولة لمناقشة الموجهات الدستورية لصياغة الدستور الجديد الذي يجب أن يكون بالإضافة إلى معالجة إفرازات الماضي التي نتجت عن سياسة أو التصرفات النظام السابق . القناة : ما الدور الذي قاموا به إزاء يعني إفرازات الماضي وفي نفس الوقت صياغة محددات دستورية للمستقبل ؟ الحوثي : أولا هم لم يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني بحكم أن هذا المؤتمر هو مفردة من مفردات المبادرة وإنما بأن الفكرة العامة لهذا المؤتمر هو يلبي طموح التغيير لأن هكذا فكرته سيتم الاتفاق على موجهات دستورية جديدة تحدد طموحات وآمال الشعب اليمني طموح التغيير ويتم معالجة إفرازات الماضي للانتقال إلى الوضع الجديد بعد عملية أو بعد تطبيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية أو ما كان يطرح حينها فدخل أنصار الله وكان هاجس وطموح التغيير يعني سيطر عليهم في كل تصرفاتهم وفي كل وفي الدور الذي قاموا به في مؤتمر الحوار الوطني وفي رؤاهم التي قدموها كان من الانجازات التي حصلت حينها في هذا المسار المسار السياسي مسار العملية السياسية والذي دخل في أنصار الله كقوة سياسية في هذا البلد وعندما دخلوا فيه دخلوا على أساس أن مسار الثورة مازال مستمرا كضامن للوصول إلى تحقيق أهداف وطموحات أبنا الشعب اليمني وإلى بناء دولته اليمنية العادلة ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني أن سلطة المرحلة الانتقالية لم يتركها لمراكز النفوذ التي حكمت سابقا وهنا فرض دخول قوى الثورة ودخل القوى الشعبية كأنصار الله والحراك الجنوبي في هذه السلطة ووجودهم في السلطة التي هي مؤتمنه على تحقيق والقيام بإجراءات التغيير والوصول إلى أهداف وطموحات أبناء الشعب اليمني كان وجودهم في هذه السلطة ضامنا لعدم انحراف مسار بناء الدولة اليمنية العادلة ولهذا السبب كان هناك تمنع وهناك إعاقة وعرقلة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني في تشكيل المؤسسات الحاكمة للمرحلة الانتقالية فمؤتمر الحوار الوطني استطاع أن يخرج بهذه النقطة بالدرجة الرئيسية هو نسخ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني نسخت كثير مما تضمنته الآلية التنفيذية في المبادرة الخليجية كموضوع إدارة السلطة الانتقالية حيث وسعتها وأدخلت قوى الثورة وقوى الشعب فيها كذلك أنها خرجت بمؤسسة مهمة جدا وهي الهيئة الوطنية للإشراف والمتابعة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهذه الهيئة كان دورها سيادي فوق الرئاسة وفوق مجلس النواب وبقية المؤسسات التنفيذية والتشريعية . القناة : ضبط العملية السياسية ؟ الحوثي : بالضبط أي انحراف تجده في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسار بناء دولة يمنية عادلة من حق هذه المؤسسة أن تقول قف عند حدك حتى لو كان رئيس الجمهورية ولذلك كان هناك تأخير في تشكيلها وعندما شكلت بعد أربعة شهور تكلت بشكل مخل وبما أفرغها من مضمونها لأنه هادي كان يجد أنها تزاحمه على كل حال كان أنصار الله عندما شاركوا في مؤتمر الحوار . القناة : ( مقاطعة ) في هذه المرحلة بالذات مؤتمر الحوار الوطني ؟ الحوثي : نعم بالضبط أنصار الله عندما شاركوا كان هناك ممانعة من قبل القوى التقليدية في مشاركة أنصار الله وهناك انزعاج وكانوا يحاولون أن يعملوا على استفزاز أنصار الله ليخرجوا من المشاركة في هذه الفاعلية الكبرى ولذلك تعرض كثير من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني لأنصار الله الممثلين لأنصار الله لعمليات اغتيال فكان في أول أسبوع تعرض الشيخ عبد الواحد أبو راس لعملية اغتيال وهو معروف عندما وصلت النقاشات إلى نقطة مهمة وحساسة وهي موضوع الأقاليم والتقسيم والتي قدمت كل القوى السياسية رؤءها فيما يتعلق بهذا التقسيم وكان من اللافت أن من نقاط التوافق الوحيدة التي تكاد أن تكون نادرة ووحيدة في مؤتمر الحوار الوطني ما بين التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام هي رؤية التقسيم إلى خمسة أقاليم حينها كان الذي قدمت إلى فريق القضية الجنوبية فعندما وصلت هذه النقاشات إلى هذه النقطة تم استهداف أنصار الله وتم إثارة أكثر من مشكلة لهم في الميدان سواء في دماج أو غيره من المناطق أنا طبعا أنا أحاول أن أوجج هذا المسار وصولا إلى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ومن ثم حالة الفراغ الذي رفع إليها البلد ومن ثم العدوان لكي نستطيع أن نوصف الحالة القائمة الذي يمر بها البلد بدقة ونفهم إلى أين وصل المشروع الثوري وإلى أين وصلت العملية السياسية الانتقالية . القناة : وما الذي حقق وما هي الأهداف ؟ الحوثي : نعم في الحقيقة بعد مؤتمر الحوار الوطني وانتهاء مؤتمر الحوار الوطني كان هناك التفاف لم تشكل المؤسسات الحاكمة كان هناك فرض لرؤية معدة مسبقا فيما يتعلق بتقسيم البلد وتمزيقه وتم تقسيمه إلى ستة كانتونات ومدروسة بعناية وكان عناية معدة سلفا بالتوافق مع قوى الخارج وكان هناك تمنع حتى أصبح مسار العملية السياسية يسير بشكل منحرف تماما عن الهدف والسكة للوصول إلى بناء الدولة اليمنية العادلة وكان لهذا التأثير وكان للخارج تأثير كبير هنا كان من المفارقات العجيبة أن المجتمع الخارجي الذي قول أنه راعي للتسوية السياسية والعملية السياسية في البلد والذي أصدر أكثر من قرار دولي عبر مجلس الأمن وأدخل البلد في الفصل السابع بدفع من بعض القوى السياسية الداخلية في البلد من أجل استهداف قوى سياسية أخرى من خلال هذه القرارات لفرض أجندات ومخططات واضحة من المفارقات العجيبة والتي أتت وأدخل البلد تحت الفصل السابع من قبلهم على أساس أن يتم معاقبة كل من يعمل على إعاقة أو عرقلة مسار العملية السياسية أو التسوية السياسية من المفارقات العجيبة أن العملية السياسية أصبحت تسير في مسار منحرف وبعض قوى الخارج تدفع وتدعم نحو هذا المسار المنحرف حينها وصل المسار الثورة تحرك لأنه مسار العملية السياسية كان قد وصلت إلى مرحلة انسداد . القناة : إلى طريق مسدود ؟ الحوثي : مسدود وكانت القوى السياسية لم تعد حاملة لآمال وطموحات أبناء الشعب اليمني كان بعض القوى السياسية أصبحت متواطئة ومنخرطة في إطار المشروع الذي يراد له في هذا البلد وبعض القوى السياسية عاجزة وضعيفة ولا تستطيع أن تتحرك أو أن تقف على أقدامها لتقف حجر عثرة أمام هذا المخطط وهذا التآمر لذلك كان لابد من تحرك المسار الثوري ولم يأتي تحرك المسار الثوري كطرف وإنما أتى كضرورة يتطلبها البلد في إطار تحقيق طموحات وآمال أبناء الشعب اليمني ولو لم يتحرك المسار الثوري في البلد لكان وصل البلد إلى حالة من الفوضى والتمزيق والتقسيم والتفتيت التي ستخلق حالة صراع مدمرة ومن ثم تكون مهيئة وبيئة خصبة لتمكين القوى الإجرامية من القاعدة وداعش المتمثلة في القاعدة وداعش وتمكين الخارج من التدخل العسكري المباشر للهيمنة والسيطرة عليه في المرحلة القادمة فهنا تحرك المسار الثوري والفعل الثوري في الحادي والعشرين في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر هنا بدأ المسار الثوري يتحرك خطوة إلى الأمام بدأ خطوته كان هناك نضوج ثوري قبل 2011م في 2011م كان هناك خطوة إلى الأمام وأدخلت البلد إلى مرحلة انتقالية لتنفيذ إجراءات التنفيذ في واحد وعشرين سبتمبر تقدمت الثورة بخطوة إلى الأمام لتصحيح مسار بناء الدولة اليمنية العادلة. القناة : في هذه النقطة تحديدا يعني أنه إلى أي مدى يمكن القول بأنه المسار الثوري انسجم مع العملية السياسية أو جاء متسق مع العملية السياسية التي كانت قائمة أيضا هل المسار الثوري جاء يصحح العملية السياسية القائمة فقط أم أن له أهداف أخرى في نفس الوقت ولكن اسمح لي أن نذهب إلى هذا الفاصل مشاهدينا الكرام فاصل قصير بعده نعود إليكم، أهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام في هذا اللقاء الخاص مع الأستاذ حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لأنصار الله مرحبا بك تحدثنا وتوقفنا عند نقطة الانسداد الذي حصل عقب مؤتمر الحوار الوطني والانحراف الذي حصل أيضا وكذلك أيضا حالة الفوضى في ظل الفوضى المتفشية آنذاك وحالة الصراع المدمرة التي كانت تجتاح المؤسسات مؤسسات الدولة هنا الثورة جاءت متسقة مع العملية السياسية وأهدافها أيضا منسجمة مع المسار السياسي أم أنه كان لها أهداف أخرى خارج إطار العملية السياسية ؟ الحوثي : يمكن القول بالنسبة للمسار الثوري والمشروع الثوري هو يحمل أهداف الثورة التي تجسدت في تحقيق طموحات وآمال أبناء الشعب اليمني هل يمكن أن تتجسد في تحقيق الاستقلال تحقيق الاستقرار الأمني على المستوى الأمني والمستوى الاقتصادي والمستوى السياسي وكذلك السعي إلى أن ينعم أبناء الشعب اليمني بثرواته وخيراته للوصول إلى بناء الدولة اليمنية العادلة هذا كان يمضي وهذا أهداف الثورة وأهداف المشروع الثوري وكما تحدثت أن الوضع قبل الحادي والعشرين من سبتمبر كان قد وصل إلى مرحلة يعني خطيرة ولم يعد ممكن السكوت عنها والتغاضي عنها على كل المستويات انهيار على كل المستويات المستوى الأمني والمستوى الاقتصادي ووصل إلى فرض الجرعة على أبناء الشعب اليمني بعيدا عن حزمة إصلاحات اقتصادية متكاملة فقط لسد نهم القوى النافذة المتحكمة التي زادت . القناة : وكنتيجة للفشل والفساد ؟ الحوثي : نعم وكذلك المستوى السياسي مسار العملية السياسية التي كانت أنصار الله مشاركتهم في مسار العملية السياسية يهدف لتحقيق طموح التغيير وآماله عندما وصل مسار العملية السياسية إلى مرحلة من الانحراف وانهيار في الوضع الاقتصادي وانهيار أمني يعني وتدهور خطير في الوضع الاقتصادي هنا كان لابد من تحرك المسار الثوري ليعود بكل المسارات إلى السكة السليمة للوصول إلى بناء الدولة اليمنية العادلة فتحرك أبناء شعبنا اليمني في المحطة الثانية بعد محطة 2011م الذي أدخلت البلد إلى مرحلة انتقالية لإجراء التغييرات والقيام بالإجراءات لتحقيق طموحات التغيير في واحد وعشرين سبتمبر كان هناك نقلة أخرى وخطوة أخرى تقدم بها المشروع الثوري والمسار الثوري والثورية الشعبية المباركة حيث أنها أعادت البلد إلى المسار السليم نحو تحقيق طموحات وآمال أبناء الشعب اليمني في تحقيق الاستقلال والتحرر من الهيمنة والوصاية الخارجية الذي كان سبب رئيسي في نكبة الشعب اليمني سواء العقود الماضية أو ما قبل الحادي والعشرين من سبتمبر وتحقيق الاستقرار الذي ينشده كل أبناء الشعب اليمني الأمني والاقتصادي والسياسي وأن ينعم كل أبناء الشعب اليمني بثرواتهم وخيراتهم بعيدا عن أي تدخل خارجي أو اشتراطات خارجية فكان جاء التحرك الشعبي الثوري وهنا أحب أن أوضح نقطة لولا المسار الثوري لما عاد البلد إلى السكة من جديد ونحو المسار السليم والصحيح وكما قلت القوى السياسية لم تكن تعد حاملة لطموحات أبناء الشعب اليمني وما توجه به يوم الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد هو اتفاق السلم والشراكة وهنا نقطة مهمة الثورة كانت تحرص على ترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية بين كافة القوى اليمنية والقوى السياسية اليمنية لإدارة البلد خلال المرحلة الانتقالية وتنفيذ طموحات التغيير كانت تحرص على ترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية ولذلك أنتجت اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي كان منصف حتى مع القوى ومتسامح مع القوى التي وقفت ضد هذه الثورة والتي لم تعمل تجاه هذا التسامح فأنتجت اتفاق السلم والشراكة وكان هذا الاتفاق يعني انجاز وطني بامتياز وكان هذا الاتفاق يحمل في طياته معالجة الثلاثة المحاور السياسية وتصحيح مسار العملية السياسية من الانحرافات الخطيرة التي كانت قد وصلت إليها والأمنية وكذلك في ترتيب الوضع الأمني وأيضا في مواجهة عناصر القاعدة وداعش الذي كان يتوسع نفوذها حينها في محافظة البيضاء وأبين وشبوة وأكثر من منطقة وكذلك على المستوى الاقتصادي في مساعدة الفقراء والمحتاجين وبلورة حزمة إجراءات وإصلاحات اقتصادية متكاملة لذلك أتى اتفاق السلم والشراكة الوطنية ليثبت أن الثورة وأن المشروع الثوري هو يأتي لخدمة كل أبناء الشعب اليمني بكل فئاتهم ويحمل أهداف سامية تتجاوز فئة أو تيار أو طائفة أو حزب هو يأتي ليلبي طوح التغيير لكل أبناء هذا البلد وليرسخ مفهوم الشراكة ومبدأ التعايش بين أبناء هذا البلد بداية من شراكتهم في تحقيق التغيير المنشود للبلد وصولا إلى اليمن الجديد للأسف بعد اتفاق السلم والشراكة الوطني ونظرا للدور السلبي الذي كان يقوم به الخارج تجاه هذا البلد وبعد أن أزيح مركز من مراكز النفوذ التي كانت حجر عثرة والتي كانت سبب في تدهور الوضع خلال المرحلة الماضية وكانت تقف حجر عثرة أمام تحقيق مبدأ الشراكة وأمام تشكيل المؤسسات الحاكمة التي نصت عليها مخرجات الحوار الوطني بناء على مبدأ الشراكة دخل البلد مرحلة جديدة ورغم أنها خطوة في المسار الصحيح في تصحيح مسار العملية السياسية للأسف أن بعض قوى الخارج تعاملت مع الموضوع بشكل سلبي ولم يرق لها هذه الخطوة أنها أتت من خلال فعل شعبي خالص . القناة : بالرغم أنها في البداية أيدت وباركت الاتفاق ؟ الحوثي : نعم هي أيدت في البداية ولكن للأسف . القناة : ( مقاطعة ) كأمر واقع أو ؟ الحوثي : هي أدت في البداية والكل وحتى مجلس التعاون الخليجي وحتى السعودية ومجلس الوزراء السعودي وكلهم رحبوا باتفاق السلم والشراكة الوطني الذي أتى برعاية الأممالمتحدة لكن للأسف ما لبثوا أن بدأ الانحراف من جديد في مسار بناء الدولة وتحقيق طموحات وآمال الشعب اليمني من قبل بعض مراكز النفوذ التي كانت تحكم حينها بدفع وبدعم من قبل الخارج، الخارج للأسف انحاز إلى أدواته وعملائه الذي كان يراهن عليهم في تحقيق أجنداته ومخططاته في البلد لتمزيق وتفتيت البلد بعض قوى الخارج أقول للأسف أنه ظل منحازا معهم كنا نطالب أن يتم الالتزام بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي هو امتداد لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والالتزام بالمسار السليم بمسار العملية السياسية ومسار بناء الدولة اليمنية العادلة وللأسف أن هناك كان تمنع وتعنت في تنفيذ هذه الالتزامات لم يتم تحقيق شراكة كما نص عليه اتفاق السلم والشراكة الوطنية على كل المستويات حتى لم يتم تنفيذ شيء من اتفاق السلم والشراكة سواء موضوع الحكومة وعندما شكلت الحكومة شكلت بشكل بعيد عن ضوابط اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتجاوز أنصار الله ذلك من أجل تجاوز الإشكال خلال تلك المرحلة وللتأكيد على أن أنصار الله وعلى أن الثورة لا توجد لديهم هواجس للقفز على السلطة والاستحواذ على السلطة لو كان لديهم هواجس وأهداف للقفز على السلطة لاستحوذوا على السلطة في واحد وعشرين من سبتمبر وكان الوضع حينها مهيئا نظرا للصدمة والذهول للصدمة الذي كان فيها العالم حينها ونظرا للوضع الغير مهيئا لمجلس الإقليم الذي كان الانقسام في أوجه في مواجهة مشروع ما سمي بالربيع ثورات الربيع العربي وبالذات في مصر والاختلافات التي كانت هناك في حينها وبالتالي لم يكن حتى مهيئا للتدخل عسكري مباشر في اليمن ولو أراد أنصار الله أن يستحوذوا على السلطة لاستحوذوا عليها ولو أرادت الثورة وقوى الثورة وأبناء الشعب اليمني بشكل عام في مختزل في قوى الثورة أن تستحوذ على السلطة لاستحوذت عليها وقفزت إليها . القناة : كان الوضع الداخلي مهيئا وفي نفس الوقت المعطيات الإقليمية والدولية ؟ الحوثي : نعم ولكن هذا لا يشكل هاجس ولا يشكل هدف للاستحواذ على السلطة لدى قوى الثورة ولا تريد الثورة أن تتعاطى مع الوضع بعقلية النظام السابق أو بعقلية الماضي أنه يمكن أن نستحوذ على السلطة بعقلية حرب 94م وعقلية حروب صعده لأنه 94م في الأخير أنتجت وأفرزت مشكلة متمثلة في القضية الجنوبية كذلك الثورة هي تنظر إلى مصلحة أبناء الشعب اليمني في إطار مشروع ثوري بعيد وعميق وإستراتيجي وصولا إلى بناء دولة يمنية عادلة وضامنة لذلك لم تقفز على السلطة بل أكدت على اتفاق السلم والشراكة ولم تعكس الميدان على الاتفاق السياسي الذي حصل حينها للأسف حتى في الحكومة وعند تشكيلها بدأ الخلاف بين مراكز النفوذ للأسف السابقة وبين من حكم البلد سابقا على الحصة وكان المشترك يرفض أن يكون له حصة أقل بما يتساوى مع حصة المؤتمر يقول نحن أحزاب كثيرة والمؤتمر يرفض أن يكون له حصة أقل ونحن قبلنا أن يكون لنا أقل حصة ومن ثم وزعناها بينهم من أجل معالجة الإشكال وفي الأخير شكلت الحكومة من أجل أن نتجاوز إشكال حينها على العموم أنه تم الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة الوطنية ووصل الانحراف إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها أو التغاضي عنها خاصة عندما ذهب أحمد بن مبارك إلى أبوظبي من أجل صياغة الدستور وهيئة صياغة الدستور وعمل على فرض الستة الأقاليم ونص على الستة الأقاليم في مسودة الدستور الجديد رغم أن اتفاق السلم والشراكة الوطنية في البند العاشر ينص على أن تقوم الهيئة الوطنية بالإشراف والمتابعة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بعد تصحيح الاختلالات فيها في التشكيل والإنشاء بهذه المهمة بمعالجة موضوع شكل الدولة للأسف أنه فرضت في مسودة الدستور ثم أتي بهذه المسودة وأريد تمريرها عبر الهيئة الوطنية قبل أن يتم إصلاح الاختلالات فيها والمضي في مشروع التمزيق وتجاوز اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وطموحات وآمال أبناء الشعب اليمني وتضحيات أبناء الشعب اليمني واستحقاقات ثورته المباركة لذلك الثورة والمسار الثوري تحرك من جديد تحرك في يناير . القناة : قبل التحرك في يناير لو سمحت لي بالمقاطعة ما هو الاختلال في الهيئة الوطنية أنت ذكرت في أكثر من سياق بأنه كان هناك اختلال في الهيئة الوطنية لم يتم تصحيحه لا عقب انتهاء من المؤتمر الوطني ولا عقب أيضا اتفاق السلم والشراكة ؟ الحوثي : كانت الاختلالات يمكن أن تختزلها في محورين اختلالات على مستوى التشكيل حيث أنه تم تشكيلها بما ينسجم مع رغبة هادي وكان معظم أعضائها جعلهم هادي ممن يتبعونه حتى أنه عمل على تعيين بعض الشخصيات المحسوبة على بعض القوى السياسية من قبله مباشرة ولم يلتزم بنفس ضوابط مخرجات الحوار الوطني والنسب نسب التمثيل الذي كانت القوى السياسية في مؤتمر الحوار الوطني وعلى مستوى الإنشاء في مهامها حيث حاول أن يختزل مهامها وأن يحرف دورها إلى دور ضعيف وليس الدور الذي حددت إليه مخرجات الحوار الوطني وكذلك آلية اتخاذ القرار فيها جعل آلية اتخاذ القرار فيها بما يخدم أجنداته ولذلك أنا كنت عضو في الهيئة الوطنية وكنت ممن شارك في لجنة إعداد اللائحة الداخلية الذي قلنا عبر هذه اللجنة نعمل على تصحيح الاختلالات وللأسف كان هناك تمنع عجيب حتى كان يراد أن يفرض في اللائحة موضوع الستة الأقاليم وكنت أقول لهم البند العاشر من اتفاق السلم والشراكة الوطنية واضح وينص على أننا نحن كهيئة وطنية معنيين بمعالجة هذه المسألة لا نفرضها من الآن في لائحة الهيئة الوطنية وكان هناك تعنت كذلك كان يراد أن أي معرقل أن يتم الرفع به مباشرة من الهيئة الوطنية إلى مجلس الأمن من أجل فرض العقوبات تعميق الوصاية الخارجية وكذلك آلية اتخاذ القرار على العموم عندما وصل الانحراف إلى هذا المستوى وأصبحت مسودة الدستور كما يرغب وفق أجندات الخارج وأريد تمريرها عبر الهيئة الوطنية قبل إصلاح الاختلال فيها تحركت الثورة تحرك المسار الثوري وكان هناك تحرك شعبي لتصحيح هذا الانحراف في مسار بناء الدولة اليمنية العادلة وتحقيق آمال وطموحات الشعب اليمني هذا التحرك رفع أربع نقاط هو تحدث بها السيد وأعلن عنها قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في أكثر من خطاب حينها متمثلة في تصحيح الاختلالات في مسودة الدستور والإضافات المخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية تصحيح الاختلالات في الهيئة الوطنية إصلاح الاختلالات فيها وكذلك ما يتعلق بالوضع الأمني ومعالجته ومواجهة عناصر القاعدة وداعش وكذلك ما يتعلق بتحقيق الشراكة أن يتم تحقيق الشراكة وفق آلية محددة واضحة كما نص اتفاق السلم والشراكة ولم يكن هناك مطلب غير هذه المطالب فللأسف كان هناك انحياز من قبل الخارج وأنا هنا أريد أن أذكر البعد الأمني بعد اتفاق السلم والشراكة الوطنية البعد الأمني كان يراد أن يتم زج البلد إلى حالة من الفوضى المدمرة والخطيرة ورفض هادي أن يحرك المؤسسة العسكرية الأمنية لمواجهة عناصر القاعدة التي بدأت تنتشر وسيطرت على مديرية العدين في إب ومديرية الجراحي في الحديدة انتشرت في البيضاء بدأت عملية الاغتيالات والتفجيرات بشكل عميق في أمانة العاصمة والذي تسبب حينها في أن تقوم الثورة بواجبها في تشكيل اللجان الشعبية لحفظ الأمن في بعض هذه المحافظات إلى حين تطلع المؤسسة العسكرية والأمنية وقيادة البلد يعني تعمل على تفعيل مؤسسات الجيش والأمن في القيام بهذه المسألة بالرغم من أنها عبئ أو القيام بهذه المسئولية عبئ لكنه فرض وكان يراد أن يدخل البلد في حالة من الفوضى ويحمل مسئوليتها الثورة وقوى الثورة . القناة : خاطبتم هادي حينها بشأن الفوضى الأمنية التي كانت تحدث ؟ الحوثي : نعم كان يتم مخاطبته بشكل دائم وكان هناك اتفاق مثلا على سبيل المثال محافظة البيضاء كانت نص واضح في الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الوطنية أن يقوم الجيش ومساندة أبناء محافظة البيضاء في مواجهة عناصر القاعدة وداعش كان هناك اتفاق على إنزال قوة عسكرية ويمضي الأسبوع الأول والأسبوع الثاني والأسبوع الثالث دون أن يتم تحريك شيء وكأنهم كان يراد أن يتم زلق البلد إلى حالة الفوضى وتحميل أبناء الشعب اليمني المسئولية والثورة على كل حال عندما أنا ما أريد من خلال هذه النقطة أن أوضح أن التحرك الثوري حينها لم يكن يستهدف هادي أو بحاح أو إسقاطهما وإبعادهما أو إزاحتهما أو الطلب منهما أن يقدما استقالتهما على الإطلاق كان الهدف يأتي في إطار تصحيح مسار بناء الدولة وتحقيق آمال وطموحات أبناء الشعب اليمني لذلك يبدوا أن قوى الخارج بعض قوى الخارج وجدت أنها أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن تعمل على تصحيح هذه الانحرافات وأن تلتزم بالمسار السليم لمسار بناء الدولة اليمنية العادلة وصولا إلى اليمن الجديد الذي يتحقق فيه الاستقلال والسيادة والاستقرار إلى أخره من الأهداف الثورية وأهداف وطموحات أبناء الشعب اليمني أم أن يتم دفع البلد نحو الفوضى من أجل إعادة صياغته من جديد وترتيبه من جديد بما يتسق مع أجنداتهم ومخططاتهم ووجدوا أن أبناء الشعب اليمني جادين ومصرين على المضي في بناء دولتهم اليمنية العادلة وتحقيق آمالهم وطموحاتهم لذلك بالتأكيد للأسف للأسف أنه مضوا في الخيار الثاني وعملوا على إدخال البلد محاولة إدخال البلد في مرحلة فراغ شامل ومدمر أصاب كل مؤسسات الدولة التي تعرضت للتدمير خلال الأربع السنوات الماضية أصاب كل مؤسسات الدولة بالشلل والتعطيب ولم يعد بالإمكان تصريف أعمال مؤسسات الدولة وتمرير المعاملات والأوراق المالية والإدارية وصرف مرتبات الموظفين لم يعد بالإمكان لأنه تم تقديم الاستقالة من قبل الرئاسة ومن قبل الحكومة ورفضوا القيام بمهمة تصريف الأعمال التي تلزمهم يلزمهم بذلك الدستور والقانون لأنه عدم القيام بمهام تصريف الأعمال يعني أن يترك البلد في حالة فراغ مدمر وحالة تعطيل وحالة شلل وحالة الشلل إذا استمرت لفترة قصيرة هي تعرض مؤسسات الدولة للانهيار والتلاشي وكان هناك دفع وتعمد لدفع البلد إلى هذه المرحلة إلى هذا الهدف إلى مرحلة تدمير مؤسسات الدولة والعمل على انهيارها ومن ثم خلق حالة الفوضى بناء على ذلك خلق حالة الفوضى لإعادة فرز المشهد وترتيب المشهد من جديد وهنا أوضح هنا كانت الثورة أمام تحدي صعب وأنا أذكر حينها في أول جلسة مع السيد جمال بن عمر والقوى السياسية جميعا مجتمعة هناك . القناة : هذا بعد استقالة هادي وبحاح ؟ الحوثي : قبل تفاجئ الجميع بتقديم الاستقالة . القناة : في أول جلسة ؟ الحوثي : في أول جلسة ونحن ما زلنا نناقش في كيفية تنفيذ الأربعة المطالبة الأربعة النقاط وكان هناك جو عام لتنفيذ هذه الأربعة النقاط . القناة : تصحيح الهيئة الاختلال ؟ الحوثي : تصحيح اختلالات في الهيئة تصحيح الإضافات وحذف الإضافات التي في مسودة الدستور وهي مخالفة لاتفاق السلم والشراكة والوضع الأمني والتحرك فيه لمواجهة القاعدة وداعش وترتيب الوضع الأمني بشكل عام وكذلك ما يتعلق بتحقيق الشراكة وللأسف فوجئنا جميعا فوجئ الجميع فوجئت بعض القوى السياسية . القناة : حتى بن عمر نفسه ؟ الحوثي : حتى بن عمر من تقديم الاستقالة حينها وكان هناك سعي ومحاولة من بعض القوى السياسية في إثنائهم عن الاستقالة ولكن بدون جدوى وكذلك بن عمر حاول جاهدا ولكن دون جدوى ودون فائدة طلب منهما أن يعملا على تصريف الأعمال قدما استقالتهما أن يقوما بتصريف الأعمال أن لا يتركا البلد في حالة الفراغ المدمر والخطير الذي أصابت مؤسسات الدولة جميعا بالشلل ولكن للأسف رفضا، رفضا أن يقوما بتصريف الأعمال وهنا أوضح نقطة في أحداث يناير لو نلاحظ أن هذه الخطوة هي كانت هي الخطوة الأولى للعدوان على أبناء الشعب اليمني عندما تم إدخال البلد إلى حالة الفراغ المدمر والخطير والشامل لتعطيل مؤسسات الدولة ولم تكن في يوم أو في ليلة السادس والعشرين من مارس عندما اخترقت أول طائرة حربية الأجواء اليمنية وقصف مطار صنعاء الدولي وإنما كان بداية العدوان هو في دفع البلد نحو هذا الفراغ المدمر والخطير على البلد وعلى مؤسسات الدولة ولو نرجع قليل إلى الوراء ونلاحظ للاحظنا أنه مع بدء أحداث يناير التحرك الشعبي حينها توفي الملك عبد الله فجأة وصعد خلف له الملك سلمان وقام بعملية الإجراءات والتغييرات العميقة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ آل سعود في تاريخ نظام آل سعود واتضح في الأخير أن هذه الإجراءات وهذه الإجراءات هي كانت تهيئة وفي إطار الترتيب والتحضير لشن العدوان العسكري على أبناء الشعب اليمني كما كان واضح أيضا أن هناك ترتيب وتحضير أنه بعد إحداث هذا الفراغ ورصد القيام بمهمة تصريف الأعمال من قبل معظم الوزراء ومن قبل هادي لم يكن أمام البلد إلا خيارين رئيسيين الخيار الأول متمثل في أن تجتمع القوى السياسية بصفتها هي من أعطت الشرعية لهادي ولحكومة بحاح للتواجد في سدة هذه السلطة لأنه كما قلت لم يكن طموح الثورة السيطرة والاستحواذ على السلطة والقفز على السلطة لأنها لم تقفز لا في واحد وعشرين سبتمبر ولا في أحداث يناير لم تتحرك من أجل هذا الهدف وكان ما تهدف إليه هو تصحيح مسار بناء الدولة اليمنية العادلة لذلك لم يكن هاجس لها في أن تقفز على السلطة لأن لديها مشروع ثوري عام وتحرص على تحقيق وترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية في إدارة المرحلة الانتقالية لكن في نفس الوقت لا يمكن أن تقبل إزلاق البلد إلى حالة من الفراغ المدمر والخطير الذي يدفع إلى انهيار مؤسسات الدولة وتلاشيها ويحقق هدف العدوان وقوى العدوان في الخارج لذلك كان أمامنا خيارين إما تحقيق التوافق السياسي بين القوى السياسية وهذا كان الخيار الأمثل . القناة : وبلورة اتفاقية ملئ الفراغ ؟ الحوثي : نعم التوصل إلى اتفاق سياسي على سلطة انتقالية جديدة وعلى تصحيح مسار العملية المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات وهذا المسار هو كان المسار الأمثل بالنسبة لقوى الثورة التي كانت تطالب به نظرا لتعقيدات الوضع في البلد ونظرا لعدم تعزيز وتعميق حالة الانقسام القائمة في البلد أيضا لكن للأسف أن هذا المسار كان يمر بعملية تعطيل ممنهجة وعملية عرقلة واضحة من قبل بعض القوى السياسية المتواجدة على الطاولة بدفع من قبل بعض قوى الخارج بعض قوى الخارج كانت توحي وتوعز إلى هذه القوى لعرقلة التواصل إلى اتفاق سياسي بهدف الوصول إلى نقطة الانهيار لأن البلد لا يحتمل البقاء في حالة الفراغ الشامل وأن تبقى مؤسسات الدولة في حالة شلل شامل وتعطيل شامل لأنه لا يحتمل أن يظلوا أن يستمر فيها فترة طويلة لا يحتمل أن يظل فيها فترة قصيرة لذلك كان هناك تعطيل ممنهج من أجل إيصال البلد إلى نقطة الانهيار ومن أجل التحضير انتهاء التحضير للعدوان العسكري المبادر على أبناء الشعب اليمني لذلك في ظل التعطيل الذي ك أخبار من الرئيسية الشرعية في الجنوب للقاعدة وداعش : أبوظبي متذمرة من أداء المقاومة والرياض تعيد تعريف العمالة بمطالبة نزلاء الفنادق سرعة المغادرة اسلحة وأموال العدوان يوسعان من إنتشار القاعدة وداعش فيما العربية تهاجم هادي لعجزه عن إعادة الدولة الى عدن قالت إن هادي وجناح في السعودية يحاولان إفشال المفاوضات : وسائل الإعلام الروسية تتحدث عن خالد بحاح كرئيس قادم لليمن صراع هادي وبحاح دفع الأحمر للخروج لوسائل الإعلام