قام عدد من اعضاء التنسيقية العليا لمجلس شباب الثورة السلمية وفي مقدمتهم المنسق العام للمجلس "توكل كرمان "بزيارة الهيئة العامة لمكافحة الفساد، وقد كان في استقبالهم رئيس الهيئة الأستاذ أحمد الآنسي، ونائب رئيس الهيئة الدكتورة بلقيس أبو أصبع وبعض رؤساء القطاعات في الهيئة. اثناء زيارة وفد مجلس شباب الثورة للهيئة والتي استمرت لمدة ساعتين تم تبادل الآراء حول دور الهيئة في محاربة الفساد في الفترة الماضية والقيود المختلفة التي تكبل الهيئة وتقف عائقاً أمام أداء دورها ومهمتها على الوجه الأكمل. رئيس الهيئة أحمد الأنسي قال في حديثه لوفد المجلس أن العاملين في الهيئة يعملون وفق القانون الحالي الذي لا يلبي طموحاتهم، ومع ذلك فقد استطاعوا وقف العديد من الصفقات المشبوهة التي تضر بمصالح الشعب اليمني، مشيراً إلى رفضهم أن يكونوا جزء من أي صراع سياسي. وقد أبدى الأنسي أسفه الشديد من تعامل الحكومة مع الهيئة وإصدارها قرار يقضي بعدم التعامل معها ووصف أعضاءهابالمغتصبين قائلاً: "نحن من قام بلفت نظر الرئيس برسالة رسمية بقرب انتهاء فترتنا في الهيئة، لكي يتسنى للرئيس وللبرلمان اختيار البديل". من جانبها عبرت المنسق العام لمجلس شباب الثورة(توكل كرمان)عن تقديرها لدور الهيئة في التصدي للفساد، مشددةً على ضرورة إزالة كل المعوقات القانونية والسياسية التي تمنع وجود هيئة لمكافحة الفساد قوية ومستقلة. وقالت كرمان لا يجب أن تتحول الهيئة إلى جهة تمنح صكوك الملكية، مشيرةً إلى أن المعركة القادمة هي مع الفساد، وأن شباب الثورة لن يتركوا البلاد غنيمة للمفسدين.
هذا وكان هلال قد بادر اليوم بفتح إقرار الذمة المالية الخاص به في الهيئة العليا لمكافحة الفساد ، أمام نائب رئيس المؤتمر الوطني للحوار الدكتور ياسين سعيد نعمان وأمين عام المؤتمر الوطني للحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك والأخت بشرى الصرابي كمندوب عن توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمحاميين محمد ناجي علاو وهايل سلام وعدد من رجال القضاء والقانونيين وحشد كبير من وسائل الإعلام المختلفة في سابقة هي الأولى من نوعها لمسئول حكومي رفيع في الدولة لدحض الإدعاءات التي روجتها وسائل إعلامية عن ثروته التي يمتلكها . وكشفت أوراق الذمة المالية عن أن كل ما يمتلكه أمين العاصمة يقتصر على راتبه الأساسي وأرض في عدن ومزرعة في الحديدة وإيجار عقار ب 500 ألف ريال شهريا ، وبعض أراضي مشتركة مع أخوانه وأخواته كورثة لوالدهم العلامة الراحل علي هلال الدبب . وقال أمين العاصمة عبد القادر علي هلال لوسائل الإعلام المختلفة " ان مبادرته بهذه الخطوة بفتح أوراق ذمته المالية قبل ان يكون دحضا للافتراءات التي روجت عن ثروته بأنها تهدف إلى تشجيع وتحفيز المسئولين الآخرين لإطلاع الرأي العام على ممتلكاتهم على طريق إرساء مبدأ الشفافية والمسألة باعتبار المنصب الحكومي تكليف لا تشريف وليس مغنما كما يتخيل البعض ، خاصة اننا بعهد جديد ننشد به الحرية والديمقراطية و تأسيس الدولة المدنية الحديثة " . وأشار إلى ان أوراق الذمة المالية التي تم كشفها أمام العلن ووسائل الإعلام المختلفة بكل شفافية ووضوح تثبت انه لا صحة مطلقا عن الوثيقة التي تحدثت عنها الأخت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل وصادرة من هيئة مكافحة الفساد بأنه يمتلك 80 مليار ريال .
من جانبها ردت الناشطة الحقوقية توكل كرمان على هلال بمجموعة من الأسئلة حيث قالت «بدون بهررة ياعبدالقادر هلال .. قل لنا كم هي مساحة عقاراتك؟ وكم حجمها ؟وكم قيمتها النقدية .، وكم هي أرصدتك في البنوك الداخلية والخارجية ، وأرصدة أقاربك من الدرجة الأولى ؟، ومن أين اكتسبتها .. ؟!!، القاعدة تقول أن هذه هي الذمة المالية وليست الراتب الشهري». وأضافت في صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» : « حتى لو لم يكن عبد القادر هلال يكذب ويخفي إقراره الحقيقي بالذمة المالية فأنا لن أعتذر ولن أتوب ، لأنني لا أعتذر للمسؤولين العمومين ، ولن أتوب عن اتهامهم بأنهم لصوص كبار حتى يثبتوا براءتهم ، وقناعتي أنه من النادر جداً أن ينجح أحدهم في ذلك ، وإلا لماذا كانت الثورة ، ولماذا ثلاثين ألف مابين شهيد وجريح ضحوا بأنفسهم في درب الانعتاق بوطنهم نحو الحرية والنزاهة والعدل وسيادة القانون» وكان أمين العاصمة قد أكد قبل فتح أوراق ذمته المالية انه على استعداد تام لتسليم نفسه إلى المحكمة في حال صدقت الإدعاءات التي تحدثت عن ان ما في ذمته 80 مليار ريا